تستعد جماعة الإخوان، لإقرار مشروع تطوير الجماعة، وتغيير اللائحة الداخلية للتنظيم التى جرى إعدادها بعد ثورة 25 يناير، لتتماشى مع المتغيرات التى تعيشها البلاد. وعلمت «الوطن» أن ملف التطوير الذى يشرف عليه المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام، يتضمن إعادة النظر فى تشكيل المكاتب الإدارية فى المحافظات، وإعادة هيكلة الشعب التابعة للجماعة، وتفعيل دور الشباب، وتصعيد المتميزين منهم إلى الصفوف الأولى بالجماعة. كان «الشاطر» بدأ حواراً مع عدد كبير من الإخوان فى المحافظات فى الفترة الماضية، للوصول إلى الشكل الأنسب للتطوير، وطلب منهم إرسال تصوراتهم فيما يتعلق بلائحة الجماعة. وقال الدكتور سعد عمارة، عضو مجلس شورى الإخوان، إن مشروع تطوير الجماعة فى مرحلة التقييم، ولم يدخل بعد مرحلة التنفيذ؛ لأن الشكل النهائى له لم يكتمل حتى الآن. وأضاف فى تصريحات ل«الوطن»: «فور انتهاء المشروع، ووفقاً لآليات العمل بالجماعة، يعرض على مجلس شورى الإخوان، وبعد أن يقره، يعتبر المشروع سارى المفعول، لتبدأ الجماعة فى تنفيذه، وستراعى فى عملية التطوير التصور الجديد للجماعة فى جميع المستويات. وقال الدكتور محمد عبدالغنى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، والمسئول الإدارى بمكتب الإخوان فى الشرقية، إن العمل يجرى على قدم وساق، لتطوير الجماعة نفسها، ولتغيير لائحتها الداخلية، مؤكدا أن الإخوان جماعة ديناميكية، وتطويرها أو تعديل لائحتها الداخلية أمر طبيعى فى هذا التوقيت، لافتاً إلى أن الانتخابات التى تجريها الجماعة بشكل دورى أبرز دليل على حركة الجماعة. وأكد أن للشباب دورا كبيرا فى الفترة المقبلة، وهو أمر ليس بجديد على الجماعة، لكن تصعيدهم يرتبط بالعمل ويخضع لآليات اختيار القيادات.