اعتذر الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين عن «الممارسات الإعلامية الخاطئة» لموقع الجماعة «إخوان أون لاين» خلال الفترة الماضية، وكان الموقع الرسمي ل«الإخوان» قد نشر خبرا بعنوان «حملة مشبوهة لرفض التعديلات» يتهم معارضي التعديلات الدستورية ب«التدليس» و«تلقي تمويل أمريكي». وأضاف المرشد أن الجماعة قد «عفت عن كل من أساء ومازال يسيء إليها»، مطالبا جميع المصريين بالتصويت في الاستفتاء المقرر السبت، «بحرية تامة، سواء صوتوا بنعم أو بلا، لأن هذا رأيهم وحقهم» مشددا على ضرورة «احترام قيم وآداب الاختلاف التي تعلمها المسلمون والمسيحيون من دينهم». ودعا وسائل الإعلام إلى الوحدة قائلا: «هذا أوان وحدتكم وليس تفرقكم»، مؤكدا أن البلاد تعيش في «مناخ يحتاج إلى ثقافة جديدة وممارسات جديدة»، داعيا إلى ترك «ثقافة الرأي الواحد والتخلص من التخوين، والتمتع بمناخ الحرية الذى دفع لأجله الشباب دماءهم». وكان موقع الجماعة قد اضطر لحذف خبر «التمويل الأمريكي» بعد نحو 90 دقيقة من نشره، عقب هجوم حاد من قراء الموقع الرسمي للجماعة الذين شبهوا الخبر ب«خطابات الحزب الوطني والنظام السابق». وفى سياق موازٍ، كلف بديع نائبه المهندس خيرت الشاطر، بمهمة تطوير الجماعة ومؤسساتها وآليات عملها، بما يناسب المرحلة المقبلة، وذلك بالتنسيق مع باقي وحدات الجماعة. وقال الدكتور محمود حسين، الأمين العام للجماعة، ل«المصري اليوم»: «هذا التكليف مطروح منذ فترة، ودائما الجماعة فى مرحلة تطوير سواء قبل الثورة أو بعدها». وكان الشاطر قد ذكر منذ أيام فى أحد البرامج الفضائية، أن الجماعة تعتبر «تغيير اللوائح والآليات في المرحلة المقبلة واجبا وليس مجرد احتمال»، مؤكدا أنه يتم حاليا الإعداد لهذا التغيير. من جانبها، وصفت جبهة المعارضة داخل الإخوان، تكليف الشاطر بتطوير آليات الجماعة بأنه «قرار جيد، لأن الرجل لديه القدرة على التطوير بما يتناسب مع المتغيرات التى حدثت بعد ثورة 25 يناير»، وطالبت الجبهة، الشاطر «بضرورة البحث عن شكل قانونى للجماعة فى الفترة المقبلة». قال المهندس خالد داوود، القيادى بالجبهة: «أتمنى أن يوافق الشاطر فى مهمته، وقد تحدثت معه منذ فترة ومن المفترض أن يجمعنا لقاء قريبا». وأضاف: «يجب عليه فى البداية أن يبحث عن شكل قانونى للجماعة مثلا كجمعية أهلية، لأن هذا سيجعل شكل العمل جيدا، ثم يسعى لتطوير لوائح الجماعة خصوصا اللائحة الداخلية وشكلها المؤسسى». وأشار إلى أنه سبق لقيادات الجبهة أن قدمت اقتراحات للجنة لتطوير الجماعة برئاسة الدكتور محمد على بشر، عضو مكتب الإرشاد، «لكن لم تظهر أى تعديلات في لائحة الجماعة»، مؤكدا أن جبهة المعارضة «لا تمانع في تقديم تصوراتها للشاطر خاصة فيما يتعلق باللائحة الداخلية».
