أكد الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، أنه يكن كل التقدير والاحترام لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، معتبراً أن طريقة الإدارة الحالية لا تبشر بتقدم قريباً بعدما أصبحت كل إدارة وهيئة فى أزمة، مضيفاً:" لا يجب أن تدر الأمور فى دولة بحجم مصر بهذه الطريقة". وقال شفيق:" أنا بصدد إعلان حركة وطنية تضم ال13 مليون صوت فضلاً عن بعض الممتنعين عن التصويت بالانتخابات، ولم أفكر فى إنشاء حزب سياسى نظراً للأوضاع السياسية الحالية، وسنؤسس حركة من ال 13 مليوناً الذين أعطونى أصواتهم فى الانتخابات الرئاسية قد تكون حزباً طالما أنه لا يوجد وضع قانونى إلا بالأحزاب، وحركتنا الوطنية الديمقراطية سيكون هدفها خوض الانتخابات القادمة على أسس صحيحية". ووجه شفيق عدة نصائح لرئيس الجمهورية خلال اتصال هاتفى لبرنامج "هنا العاصمة" مساء أمس، قائلاً:" أتمنى من الله أن يوفقك فى تشكيل الحكومة الجديدة لصالح مصر، وأن يتولى الحقائب الوزارية أصحاب الكفاءة وليس الانتماء الحزبى، وأتمنى الاهتمام ببناء الدولة التى دخلت فى وضع صعب وليس الاهتمام بإرضاء أشخاص أو أحزاب بعينها"، مؤكداً أن المصريين يعيشون فترة من العذاب الأليم، متعجباً من تحميل فترة المائة يوم الأولى لحكومة الجنزورى. وكشف رئيس الوزراء الأسبق، عن أخر اتصال جمعه باللواء عمر سليمان، نائب الرئيس السابق، قائلاً:" أخر مرة تحدثت مع عمر سليمان قبل سفره للولايات المتحدة وزرته فى أبو ظبى للاطمئنان عليه، وكنت على استعداد لتقبل خبر رحيله لعلمى بحالته الصحية ولم تكن صحته جيدة فى الأيام الأخيرة وخبر الوفاة صدمنى مثل الجميع". وأكد "شفيق"، أنه يتواجد خارج مصر لأسباب "أمنية" بالإضافة إلى إنهاء بعض المصالح الخاصة به بعد فترة انشغال كبيرة، مشدداً أن جميع التحقيقات الحالية لا تدينه ولا يوجد ولن يوجد ما يدينه، مضيفاً:" مستعد للعودة فى حالة طلبى رسمياً لأنه لا يوجد ما يدين أحمد شفيق"، مشيراً إلى أن اللواء عمر سليمان نصحه بالبقاء خارج مصر فى الفترة الحالية. وأوضح رئيس الوزراء الأسبق، أنه تلقى اتصالات من أشخاص يعربون فيها عن خطئهم بعدم التصويت له بالانتخابات الرئاسية، لافتاً إلى أنه لم يقرر بعد موعد العودة لمصر، مضيفاً:" أنا قلق على مصر أكثر من أشخاص بداخلها".
