في أول حديث للإعلام منذ مغادرته للبلاد قبل أسابيع، قال الفريق أحمد شفيق المرشح الخاسر في انتخابات رئاسة الجمهورية إن هناك أسباب أمنية وظروف خاصة أجبرته أن يكون خارج البلاد لفترة، مضيفا أنه الآن موجود في أبو ظبي لإنجاز أمور شخصية متعلقة به بعد فترة انشغاله بانتخابات الرئاسة. وأضاف شفيق خلال مداخله هاتفية على قناة "سي بي سي" أن المصريين الآن يعيشون فى فترة من العذاب الأليم، مطالبا بسرعة تشكيل حكومة جديدة، علي أن يتولى الحقائب الوزارية أصحاب الكفاءة وليس الانتماء الحزبي, مبديا تعجبه من تحميل فترة المائة يوم التي حددها الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية الى حكومة الجنزوري. وتابع قائلا: "مصر لا يحكمها أحد حاليا، عندما يشترك أطراف متعددة في الحكم، وكامل احترامي لمنصب رئيس الجمهورية، ولكن لا يجب أن تدار الأمور فى دولة بحجم مصر بهذه الطريقة". وأكد شفيق أنه يتلقى اتصالات هاتفية من أشخاص يعربون فيها عن خطأهم بعدم التصويت له بالانتخابات الرئاسية، مشددا علي أنه ليس فى حساباته الآن تأسيس حزب سياسي, ولكنه الأن بصدد الإعلان عن حركة وطنية تضم 13 مليون صوت فضلا عن بعض الممتنعين عن التصويت بالانتخابات. وأضاف أن خبر وفاة اللواء عمر سليمان كان له بمثابة صدمة مثلما كان للجميع، مؤكدا على أن سليمان لم تكن صحته جيدة فى الأيام الأخيرة، مشيرا إلى أن أخر مرة تحدث فيها الى نائب الرئيس المخلوع كان قبل سفره للولايات المتحدة وأنه قام بزيارته فى أبو ظبي للاطمئنان عليه. وردا على سبب عدم حضوره جنازة اللواء عمر سليمان قال شفيق: "لا يوجد شخص أقرب للواء عمر سليمان مني، لو استشرت عمر سليمان فمن المؤكد أنه كان سينصحنى بعدم النزول الآن" وقال أخر رئيس وزراء في النظام السابق أنه لم يقرر إلى الآن موعد عودته الى مصر، معربا عن قلقه تجاه مصر أكثر من أشخاص بداخلها . شفيق يعلق على غيابه عن جنازة سليمان: لا أحد أقرب إليه مني.. ولو استشرته كان سينصحني بعدم النزول مصر لا يحكمها أحد حاليا.. والمصريون يعيشون فترة من العذاب الأليم.. وأتعجب من تحميل تنفيذ برنامج المائة يوم للجنزوري تأسيس حزب سياسي ليس في حساباتي.. واستعد للإعلان عن حركة وطنية تضم 13 مليون صوت