قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون تعليقا على المظاهرات والاحتجاجات خلال زيارتها لمصر إنها شهدت ذلك كثيرا لدرجة أنها لا تتذكر عدد المرات، مشيرة إلى أن الاحتجاجات ليست ظاهرة فريدة تقتصر على مصر، وأنها شهدت أحداثا مماثلة في بلدها وفي إسرائيل ومجتمعات أخرى نابضة بالحياة، حيث تشكل الاحتجاجات جزء من نسيج النظام الديمقراطي. وأوضحت أن رؤية الناس تعبر عن نفسها، حتى ولو كان ذلك بناء على افتراضات واستنتاجات خاطئة تماما، يمثل علامة على البيئة الأكثر تحررا التي تتمتع بها مصر الآن.. كما أنها دليل على أن الشعب المصري لا يزال يشعر بالقلق إزاء المستقبل.. وأنه ليس متأكدا بعد بشأن الطريق إلى الأمام. وقالت إن الشعب المصري أصبح لديه رئيس منتخب، ولكن ليس لديه برلمان ولا دستور ولا حكومة.. وأضافت: "لذلك أعتقد أنه من المفهوم أن هناك العديد من علامات الاستفهام والكثير من القلق بشأن ما قد أو قد لا يحدث". وشددت كلينتون على أنه كلما تم الإسراع في تشكيل حكومة تتولى المسئولية ويمكن مساءلتها، كلما كان الناس قادرين على رسم القرارات، لأن الكلمات لا تعني ما تعنيه الأفعال.. مشيرة إلى أنها بالتالي لم تشعر بالانزعاج ولكنها شعرت بالارتياح لعدم إصابة أحد بأذى، كما لم تكن سعيدة لأنه قد تم إهدار طماطم جيدة.. وبخلاف ذلك، فإن الأمر لم يكن مزعجا.