أكدت حكومة الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء أمس الأثنين أنها تضع تنمية سيناء وتحقيق الأمن بها على رأس أولوياتها بإعتبارها تمثل جزاءا من الأمن القومى لمصر وتمثل كنزا حقيقيا للتنمية الشاملة فى مصر تمتلكه من موارد طبيعية فى كافة المجالات وأنها من أجل هذا الغرض تم أتخاذ قرار بإنشاء جهاز خاص لتنمية سيناء تتمثل به كافة الجهات المعنية وسيتولى إقرار حقوق أبناء سيناء التى يطالبون بها وتكون مشروعة صرحت بذلك فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى عقب إجتماع حكومة الدكتور الجنزورى بممثلى مشايخ وعواقل شمال وجنوبسيناء وقالت وزيرة التخطيط والتعاون الدولى أنه تبين أن الحكومة شعرت بالحس الوطنى العالى المترسخ لدى مشايخ سيناء وأن مصر ومصلحتها العليا فى قلوبهم وعقولهم وأنه لن يستطيع أحدا سواء فى الداخل أو الخارج مهما بلغت قوته أن يؤثر فى الجسد الواحد لأبناء مصر من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها وقالت أبوالنجا أن مصر فى سبيلها إلى النهوض بالبلاد فى الفترة القليلة المقبلة بما فيها سيناء وأبنائها وشيوخها اللذين أكدوا خلال الإجتماع حرصهم على الحفاظ على الأمن بكافة ربوع سيناء واستتبابه بالكامل والمحافظة على العملية السياسية فى جنوبسيناء وعدم تكرار محاولات خطف السائحين وجه الشيخ عارف أبوعكر شيغ قبائل شمال سيناء رسالة تحذير إلى الإسرائيلين وخاصة رئيس المخابرات الإسرائلية والذى قال فى وقت سابق أن سيناء لاتتمتع بالأمن مفادها أن سيناء أمنة وعليه ألا يحلم يوما أن يعود إليها لأن ذلك سيكون على جثث أبنائها المخلصين من أبناء سيناء اللذين ينتمون إلى شعب مصر الأصيل الضاربة لبجذور فى أعماق التاريخ وكذلك على جثث أبناء الشعب المصرى بكافة طوائفه وأوضح الشيخ عكر فى المؤتمر الذى عقد عقب إجتماع شيوخ القبائل السيناوية أن مصر أمنة بما فيها سيناء وأن أبنائها ضد دخول أى أفراد عبر الأنفاق إلى أراضيهم بشكل غير قانونى وأن أبناء سيناء مع تحقيق أمن وفرض هيبة القانون وقال الشيخ ابراهيم سالم رئيس ائتلاف مشايخ جنوبسيناء أن بعض الفضائيات ووسائل الاعلام تعمدت النيل من أهالي سيناء بالتقليل من انتماءهم لوطنهم مصر، وأضاف أنه إذا كان علي سيناء واجبات فإن لها مطالب وحقوق لابد أن تتعهدها الحكومة، أهمها، إنشاء منطقة حره في منطقة طابا_ نويبع، وتشغيل مطارات طور سيناء وسانت كاترين وطابا. وأضاف ابراهيم سالم أن سيناء حرمت من موارد السياحة رغم أنها المنظم الأول لرحلات السفاري والليالي السياحية، وحرمت من الكهرباء رغم وصولها إلي فلسطين والأردن مروراً بسيناء، وحرمت من البترول رغم ثراءها بآبار البترول والثروات المعدنيه، كما ان أهالي سيناء حرموا من امتلاك البيوت التي يسكنوها. وطالب رئيس ائتلاف مشايخ سيناء بأن يصدر وزير العدل قراراً فورياً بمراجعة الأحكام الغيابية الصادرة ضد أهالي سيناء، وقرارات بالافراج عن المساجين الذين قضوا نصف مدة عقوبتهم في سيناء. وأضاف أن اسرائيل لها مطامع في سيناء، وتسعي لتفتيت القبائل وإثارة مشاكل بين الشرطة والبدو، وطالب بفتح ملف الأنفاق، لمدي خطورتها علي الأمن القومي بسبب تهريب أسلحة عن طريقها. وقال مشايخ سيناء ان تفجيرات خط الغاز المتتابعة إنما هي مخطط سياسي ولا علاقة لأهالي سيناء به، وأرسل المشايخ رسالة عبر المؤتمر الصحفي إلي رئيس المخابرات الإسرائيلية بأنه لن تتمكن اسرائيل من الوصول إلي سيناء مره أخري ولن يستطيع المراهنه علي وطنية أهلي سيناء وانتماءهم لمصر، وأضافوا أن الوضع الراهن في سيناء لا يحتمل أية وعودات ولكن علي حكومة الجنزوري اتخاذ قرارات فورية بشأن تنمية سيناء وأكد مشايخ سيناء أنهم يقومون حاليا بإعداد وثيقة لأبناء سيناء كافة للإلتزام بها فى تحقيق الامن وعدم الخروج عليه أو الخروج عن القانون بحيث يقوم هؤلاء المشايخ والعواقل بمعاقبة من سيخرج عن تلك الوثيقة من خلال الأحكام العرفية التى تحكمهم فيما بينهم وقال الشيخ إبراهيم سالم رئيس ائتلاف مشايخ جنوبسيناء أن مشايخ سيناء اتفقوا فيما بينهم سواء فى الشمال أوالجنوب على عقد إجتماع قريبا لتوحيد الصف وتحقيق الامن بشكل كامل على كافة أنحاء سيناء والحفاظ على مكتسابتها وأضاف سالم نحن والجيش أيد واحدة وهو الدرع الواقى لمصر وأشار إلى أنه طلب عقب الإجتماع بضرورة جعل طابا ونوبيع منطقة حرة واستغلال الموانئ والمطارات مثل مطار الطور وسانت كاترين وميناء نويبع