شيعت عصر اليوم الأحد جنازة الكاتب الصحفي الساخر جلال عامر من مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية - أقرب المساجد لقلب الراحل ، حيث دفن بمدافن أسرته بالناصرية بغرب الإسكندرية، وسوف يقيم أهالى الراحل العزاء بعد غد الثلاثاء فى نفس المسجد. كان عامر قد توفى فجر أمس بأحد مستشفيات الاسكندرية بعد دخوله في حالة حرجة، رغم نجاح العملية الجراحية التي أجريت له في القلب، وتم خلالها تركيب دعامات بالشرايين. وكان عامر قد أجرى مساء أمس، عملية فى القلب، بعد إصابته بجلطة، نقل بعدها إلى غرفة العناية المركزة، إثر إصابته بأزمة قلبية حادة عصر الجمعة، ورفضت أسرة عامر الإفصاح عن اسم المستشفى. ويروي رامى نجل الكاتب الساخر أن والده كان بحالة جيدة، ولكنه ذهب لمنطقة السيالة بالإسكندرية التى شهدت بعض الاشتباكات بين مؤيدى المجلس العسكرى وتزعمهم توفيق عكاشة وعدد من المتظاهرين، وعاد متعبا وعلى لسانه عبارة واحدة هي: "المصريين بيقتلوا بعض.. المصريين بيقتلوا بعض". ويُعد جلال عامر أحد أهم الكُتاب الساخرين في مصر والعالم العربى كما يعتبر جلال عامر صاحب مدرسة في الكتابة الساخرة تعتمد على التداعى الحر للأفكار والتكثيف الشديد، وطرح عدداً كبيراً من الأفكار في المقال الواحد وربطها معاً بشكل غير قابل للتفكيك بحيث تصير المقالة وحدة واحدة شديدة التماسك على الرغم من إحتواءها على أفكار منفصلة عن بعضها, كما يتميز أسلوبه بإحتواءه على الكثير من التوريات الرائعةالتى تشد إنتباه القارئ وتجعله منتبهاً حتى نهاية المقال كما أنها تفتح مداركه على حقائق ربما غابت عنه.