أكد الرئيس الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية علي دعمه لرجال الأعمال والقطاع الخاص وتشجيعه للاستثمارات المحلية والعربية والدولية في مختلف المجالات، بما يسهم في تحقيق الانتعاش للاقتصاد المصري وتوفير فرص عمل جديدة للشباب. وقال مرسي إن مصر تحتاج إلي جهود كل أبنائها المخلصين كما أكد حرصه على إزالة كافة المعوقات التي تعترض طريق الاستثمار وإقامة المشروعات الجديدة. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس مرسي، اليوم الأربعاء، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة مع 80 شخصية من رجال الأعمال في مختلف الأنشطة الاستثمارية الإنتاجية والخدمية. وقد استمع الرئيس لمجموعه من مختلف الآراء ووافق الرئيس علي المقترح الذي قدمة رجال الأعمال وهو تشكيل لجنة من 15 فردا من رجال الأعمال لتمثيل كافة الأنشطة وكل القطاعات لصياغة كل ما يعوق الاستثمار وستجتمع اللجنة بشكل دوري وستكون ملاصقة للحكومة حتي تتمكن من تنقية التشريعات المعوقة للاستثمار. وصرح المهندس سعد الدين علام، رئيس شركة «براديز كابيتال» أن الرئيس بعث بعدة رسائل لطمأنة رجال الأعمال، ودعمهم خلال الفترة المقبلة مع التأكيد على ضرورة توليد فرص العمل لأبناء الوطن من خلال المشروعات التي يقيمونها، وتشجيع الارتقاء بالعمالة المصرية وتدريبها حتى تتواءم مع المتطلبات الجديدة لسوق العمل، وضرورة تطوير المنتج حتى يجد له مكانة في الأسواق الخارجية. وأضاف أن اللقاء تم بدعوة من الرئيس وكان إيجابيا إلي حد بعيد حيث استمع الرئيس خلاله مقترحات المستثمرين ورؤساء الجمعيات والغرف التجارية وأعطي رسائل قوية بأن مصر تسير علي الطريق الصحيح. وتابع أن أهم طالبهم التي قدموها للرئيس كانت تهدف إلي التخلص من معوقات الاستثمار وتشريع قوانين مختلفة تشجع المستثمرين لتكون بديلا عن البنية التشريعية القديمة التي أعاقت الاستثمار. وأكد أن الرئيس وعد بزيارة أهم المدن السياحية ومن المتوقع أن تكون الغردقة تشجيعا للسياحة. وحول أزمة أبو العنين وغيره من المستثمرين قال إن هناك مطالب كثيرة من الجميع إلا أنه من الصعب إرضاء الجميع إلا أن الكل متوقع أنه لا يوجد اتجاه عام بالدولة لتصفية الأعمال. مشيرا إلي أن الرئيس شدد خلال الاجتماع علي ضرورة خلق فرص عمل للمواطنين وإعادة مياه الاستثمار لمجاريها وفي مقدمتها الاستثمارات المحلية. ومن جانبه، قال حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة: "إن الرئيس أكد اهتمامه بقطاع السياحة وطمأن الأسواق في الخارج علي مستقبل السياحة في مصر، واستمع إلى مطلب بتفعيل المجلس الأعلى للسياحة ليكون تحت إشرافه". وأضاف أن الدكتور مرسي وعد بالقيام بزيارة قريبًا للغردقة والاجتماع مع العاملين بقطاع السياحة فيها وتفعيل المجلس الأعلي للسياحة برئاسة الدكتور مرسي. وأوضح الدكتور محمد مراد، رجل أعمال، أن الدكتور مرسي طالب القطاع الخاص بالتوسع في تشغيل المصريين؛ حيث يبلغ عدد العاملين في هذا القطاع حاليًا أكثر من 19 مليون عامل، خاصة وأن القطاع الخاص يساهم بنحو 70% من الاستثمارات في مصر، وأن الرئيس أكد اهتمام الدولة بالتشغيل بأكثر من اهتمامها بقضية تحصيل الضرائب من الشركات. وقال: "إن الدكتور مرسي وافق على تشكيل لجنة تضم 15 من رجال الأعمال تكون همزة وصل بينه وبين القطاع الخاص، على أن تعقد اجتماعات دورية منتظمة بين الرئيس واللجنة للاستماع إلى مطالب رجال الأعمال. واضاف ان الرئيس تحدث خلال اللقاء 15 دقيقة أما باقي الوقت الذي امتد لساعتين فكان يستمع فيه للحاضرين الذين بلغ عددهم 80رجل أعمال والذين طالبوا بتشكيل لجنة من 15 شخصا ومن المحتمل إضافة 3 آخرين تضم كافة القطاعات والأنشطة وتكون ملاصقه للحكومة. بينما قال رجل الأعمال منصور عامر إن الرئيس حرص على لقاء رجال الأعمال من كل الاتجاهات حتى هؤلاء الذين كانوا يرتبطون بالحزب الوطني؛ لأنه يسعى إلى بناء مصر، وطي صفحة الماضي ما دام رجال الأعمال لم يخالفوا القانون." وأضاف، أن رجال الأعمال طالبوا بتشكيل حكومة جديدة متجانسة وقوية، تستطيع اتخاذ قرارات جريئة لدفع النشاط الاقتصادي، ونفى أن تكون هناك نية مرة أخرى للزواج بين الثروة والسلطة، أو أن تكون الحكومة القادمة هي حكومة رجال أعمال. وأضاف أن أول كلمة للرئيس قالها في الاجتماع هي "سأكون عونا وسندا لكم وسوف أفتح صفحة جديدة ولا يوجد شيء بيني وبينكم إلا ما شابه مخالفة جنائية. وكان من أبرز الحضور جلال الزوربا رئيس اتحاد الصناعات وابراهيم المعلم رئيس اتحاد الناشرين العرب وإلهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية وحسن راتب رئيس جمعية مستثمري سيناء وناصر تركي وعبدالرحمن السعودي وأحمد أبو هشيمة وسيف العماري.
