بدأت حملة دعم حمدين صباحى، المرشح السابق لانتخابات الرئاسة، جهوداً مكثفة لتأسيس ما سمته ب«التيار الشعبى» الذى سبق أن أعلن عن تشكيله عقب انتهاء الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، ويمثل بديلا ل«الدولة العسكرية والدينية». وعلمت «الوطن» أن الحملة دعت مؤخراً لاجتماع منسقيها فى المحافظات فى مقر الحملة فى المهندسين، شارك فيه نحو 60 منسقاً بحضور صباحى نفسه والمخرج خالد يوسف، لمناقشة طبيعة هذا التيار والأبعاد التنظيمية والقانونية له وتحديد اللجان التى ستنبثق عنه. وقال جمال العاصى، الصحفى والقيادى فى الحملة، اتفقنا على أن تكون حركتنا من خلال تيار يجمع كل القوى الوطنية والأطياف السياسية المتنوعة، وليس حزباً سياسياً، ويؤدى أدواراً سياسية وتنموية، مشيراً إلى أنه يجرى الآن إعداد ورقة حول الشكل الأنسب للعلاقة بين هذا التيار والأحزاب والقوى السياسية الأخرى. واستبعد العاصى أن تكون هذه التحركات هدفها الاستئثار ببناء هذا التيار بمعزل عن الجهود الشبيهة لأحزاب وحركات أخرى لتأسيس ما يعرف ب«التيار الثالث»، قائلا: «نرفض التحركات المستقلة، وقد آن الأوان أن يتوحد التيار المدنى فى مصر، ولكننا رأينا أن نبدأ بتنشيط قواعدنا الشعبية على الأرض، التى شاركت معنا فى الحملة، وذلك لا ينفى التنسيق مع القوى والمبادرات الأخرى». كان صباحى قد دعا فى حديثه مع الإعلامى محمود سعد على قناة النهار مساء أمس الأول، إلى «تنظيم تيار شعبى يعبر عن صوت الشعب الحقيقى، بعيداً عن قوى تعمل على الهيمنة والسيطرة باسم الدين، وبعيداً عن هيمنة العسكريين وتدخلهم فى العمل السياسى، وأن تكون له أدوات عمل اجتماعية واقتصادية وتنموية، وأن يكون تنظيماً شعبياً يستطيع المشاركة فى الانتخابات المقبلة خلال شهور». وأشار إلى أن الباب مفتوح للجميع ولكل الأحزاب السياسية دون إقصاء أو استثناء لأحد طالما يقتنع بمطالبنا وأهدافنا، وأضاف: «أرى أن المربع الذهبى المكون من أحزاب الكرامة والدستور والتحالف الشعبى والمصرى الديمقراطى يمكنهم بتنوعهم السياسى أن يكونوا نواة شعبية تقوى وتقود التيار الذى يستهدف الخروج من بين فكى طرفين يحاولان فرض هيمنتهم على البلاد».