شددت قوات مشتركة من القوات المسلحة والشرطة إجراءاتها التأمينية على مبنى هيئة قناة السويس وعلى طول المجرى الملاحى بعد المنشور الذى وزع فى بورسعيد يحض على احتلال المبنى ومنع السفن من عبور القناة. حيث طالب المنشور بذلك ردا على الحملة الشرسة التى تقودها الفضائيات المصرية ضد بورسعيد وتشوه في تاريخها النضالى بسبب أحداث ما بعد مباراة المصرى والأهلى التى خلفت العديد من الضحايا من بورسعيد وكافة المحافظات الأخرى على الرغم من تقديم الاعتذار والأسى لما حدث وخروج مسيرات تجوب شوارع بورسعيد ترفض الواقعة وتعلن براءة بورسعيد لوجود عناصر اندست بين الجماهير وارتكبت المجزرة . واتخذت قوات الجيش والقوات البحرية احتياطات أمنية غير عادية ببورسعيد وبشكل مكثف لتأمين ميناء بورسعيد وهيئة قناة السويس ومرفق المعديات الذي يصل بين مدينتي بور فؤاد وبورسعيد لمنع أي محاولة لبعض المتظاهرين الذين هددوا من قبل من خلال منشورات وزعت أمس وأول أمس بأنها تهدف علي التجمهر أمام مبني هيئة قناة السويس . من ناحية اخري أصدرت جماعة الإخوان المسلمين ببورسعيد بيانا علي صفحتها علي الفيس بوك افادت بأنها ستتعامل بكل قسوة مع مثيري الشغب لإحباط اي مخطط يهدف الي الفوضي أو ما يسىء الي بورسعيد، خاصة بعد ان حدث مخطط مباراة الاهلي والمصري . وأصدر ائتلاف التجار ببورسعيد بيان رقم 14 يؤكد أنها سوف تقوم بدروع بشرية لحماية المنشآت الحكومية أو اي هيئة . من ناحية أخري تستمع نيابة بورسعيد الي اقوال فردين تم القبض عليهما أمس للاشتباه في اشتراكهما في الاحداث . وشهدت شوارع بورسعيد حالة من السخط العام بسبب سوء معاملة أبناء المدينة داخل المحافظات الأخرى وتعرضهم للتنكيل والضرب وتحطيم سياراتهم وهو ما سيؤدى إلى تصعيد الأمور ورد فعل قوى من البورسعيدية، ولم تؤثر الوقفات الاحتجاجية على حركة الملاحة داخل القناة سواء بالنسبة للسفن العابرة أو حركة المعديات ما بين بورسعيد وبورفؤاد .. وقد شهدت أسواق بورسعيد التجارية حالة من الركود الشديد بسبب توقف الرحلات وزوار المدينة، وتنظم الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى محاكمة شعبية للقتلة المتورطين فى الواقعة وقائدى حملة التشهير ضد بورسعيد من الإعلاميين المأجورين وذلك يوم الأحد الموافق 19 فبراير على مسرح كبير بشارع طرح البحر .