عبد الحليم: أجهزة مخابرات عربية ودولية تريد إثارة البلبلة في مصر «كذبة يونيو»: تقدم شفيق.. حبس الشاطر والبلتاجي.. والكتاتني يجتمع بعنان نشر فى يوم الأربعاء 20 يونيو 2012 - 6:35 م آخر تحديث يوم الأربعاء 20 يونيو 2012 - 6:35 م مرسى وشفيق محمد خيال امتلأت سماء القاهرة، مساء أمس الثلاثاء، بشائعات كثيفة الدخان، تعانقت مع الهتافات التي علت بميدان التحرير، تنديدًا بالمجلس العسكري، في مليونية «مواجهة الانقلاب العسكري»، واعتبر البعض أن وراءها من يريد أن يشغل بال الرأي العام بعيدًا عن الميدان. بدأت الشائعات بعد المؤتمر الصحفي، الذي عقدته حملة أحمد شفيق، لتؤكد فيه تقدمه على محمد مرسي، نافية صحة ما أعلنته حملته عن فوزه قبل أيام، وتصاعدت نيران تلك الشائعات، منتصف الليل أمس، بعد إعلان العليا للانتخابات عن التحقيق مع 3 موظفين بتهمة تسويد البطاقات بالمطابع الأميرية. الشائعة الأولى بدأت تتسرب في الثامنة من مساء أمس، حيث تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي، خبر صدور أمر بضبط وإحضار عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، في مقدمتهم خيرت الشاطر ومحمد البلتاجي، بتهمة تزوير الانتخابات، ودفع رشاوى مالية لثلاثة موظفين في المطابع الأميرية، مقابل تسويد البطاقات لصالح مرسي. وفي الوقت الذي بدأت فيه الشائعة تتسرب إلى المنازل والمقاهي، كان أعضاء الجماعة محتشدين في ميدان التحرير، لرفض الإعلان الدستوري المكمل، وحل البرلمان، وهو ما جعل الشاطر يظهر على عدة فضائيات تباعًا لينفي الشائعة، مؤكدًا أن الغرض منها إرباك الشارع، وإعاقة نقل السلطة. الشائعة الثانية التي جعلت البعض يستشعر أن هناك انقلابا عسكريا وشيكا، أن العسكري يعقد اجتماعا عاجلا، لدراسة إعادة انتشار الجيش في المحافظات تحسبا لحدث جلل، وهو ما فسره البعض أن يكون هذا الحدث إعلان فوز شفيق بالرئاسة، بل إن البعض الآخر قام بتطوير الإشاعة، بأن فرقا من الجيش الثالث بدأت بالفعل التحرك والانتشار في مدن القناة. وهو ما تواكب مع تداول المواطنين، نقلا عن مصادر تابعة للداخلية، تراوحت بين قيادة كبيرة بالمباحث العامة وبين ضباط برتبة أقل، بأن هناك تعليمات لشركات الصرافة، وفروع البنوك الكبرى بعدم ممارسة عملها الأربعاء، تحسبا لاضطرابات قد تحدث، وتداول المواطنون خبر صدور تعليمات للموظفين بالمؤسسات الحيوية بعدم الذهاب إلى مقرات أعمالهم في صباح اليوم التالي. شائعة رابعة، تناقلتها وسائل الإعلام المختلفة، وكان بطلها الرئيسي رئيس مجلس الشعب سعد الكتاتني، قالت إنه تغيب عن الظهور في لقاء تلفزيوني، بسبب اجتماع سري مع الفريق سامي عنان، وبعض قيادات المجلس العسكري، وهو نفاه نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان، الذي شدد على نفي الاجتماع المزعوم. «نحن معرضون لكثير من التدخلات لصالح دول للأسف عربية وأجنبية، حتى تظل مصر منكسة الرأس ولا تقوم لها قائمة، لأنهم يدركون جيدًا قيام أن هذا المارد إذا نهض سيسود العالم»، كانت تلك كلمات الفريق أحمد صلاح عبد الحليم، الذي حمّل مسؤولية إطلاق تلك الشائعات لأجهزة استخبارات تابعة لدول أجنبية وعربية. ولم يفت عبد الحليم أن يشير إلى مسؤولية بعض الأطراف الداخلية التي «حاولت الاستيلاء على الثورة»، بعد عودة الثوار الحقيقيين، من وجهة نظره، إلى منازلهم. الدكتور محمد البلتاجي، القيادي الإخواني كان له رأي آخر، حيث ألقى بمسؤولية إطلاق مثل هذه الشائعات على الأجهزة المعلوماتية والأجهزة الأمنية، قائلا: "إن هذه الأجهزة تحلم أن تضعه في جملة مفيدة تشوه بها صورته، تمهيدًا للتخلص منه"، مضيفًا أن ترويج شائعة علاقته بطباعة الاستمارات الانتخابية المسودة في المطابع الأميرية «نكتة جديدة».