كشف موقع "24" الإخباري الإماراتي، أن القيادي في تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام (داعش)، الذي أعلن قبل يومين عن مقتله في "الحسكة"، شمال سوريا، خلال معارك مع مقاتلين أكراد، كان قد تسلل إلى سوريا، عبر تركيا، أواخر عام 2012. وأشار الموقع إلى أن القيادي انضمّ إلى صفوف "داعش" بتسهيلات من القيادي الإخواني المقيم في إسطنبول حسن الدقي، الهارب من العدالة، والذي يعمل بالتنسيق مع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين والاستخبارات التركية، على استقطاب الشباب العرب، وخاصة الخليجيين منهم، للقتال في سوريا. وأفادت مصادر ل "موقع 24" بأن هذا القيادي، ويدعى "ع. س. ن. ح"، وكان يسكن خورفكان، بالإمارات العربية المتحدة، وهو شاب عازب في الرابعة والعشرين من عمره، تبنى منهج القاعدة وفكرها، وخضع لدورات عسكرية عدة، قبل أن يتمّ إرساله إلى سوريا. كما قالت المصادر نفسها إن "ع. س. ن. ح" اختلط مبكرًا ببعض الأوساط الإخوانية، ولاسيما منهم شخص يدعى جمال الحمادي، الذي قام بتحريضه على القتال في الساحات الساخنة. وقد انتقل إلى تركيا في 6/12/ 2012، ومنها تسلل إلى سوريا، علمًا أنه كان قد تردد على دول عدة خلال السنوات العشر الماضية، ومنها السعودية وقطر وألمانيا والبحرين، كما كان كثير التردد على قطر. ويأتي مقتل قيادي داعش في إطار التقارير العديدة التي تم تداولها خلال العامين الماضيين عن تدفق الجهاديين العرب وغير العرب، ومنهم جهاديون أوربيون، للقتال في سوريا، وذلك بتأثير من بعض من يسمون "الدعاة"، سواء أولئك الذين يقيمون في الغرب أو في بعض البلدان العربية والإسلامية. وتوقف مراقبون عدة عند تأثير هذا الفكر التحريضي على فئة الشباب، ولاسيما الدور الذي لعبه شيخ الفتنة يوسف القرضاوي، وبعض تلامذته من أمثال سلمان العودة ومحمد العريفي، ممن يستغلون المنابر الدينية والإعلامية، سعيًا منهم إلى استقطاب أولئك الشباب بذريعة "الجهاد" أو نصرة شعب السوري، علمًا أن هناك تقارير عديدة تشير إلى الدور الضخم الذي يلعبه المال في هذه العملية، حيث يتقاضى بعض من يسمون بالرموز الجهادية مبالغ مالية ضخمة، من بعض الجهات والدول، مقابل كلّ "جهادي" يتمّ استقطابه وتجنيده للقتال في سوريا. وتفيد التقارير نفسها بأن الهدف من إنشاء هذه المجموعات يتجاوز سوريا نفسها، إلى إنشاء بؤر عسكرية دائمة، تتقاطع فيها مصالح تنظيم القاعدة والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، بغية تحريك هذه الخلايا والمجموعات عند الحاجة في مناطق وبلدان أخرى وفقًا لأجندات التنظيم الدولي للإخوان، أو تنظيم القاعدة. "فيتو" بواسطة: Mahmoud Aziz