أكد هشام بدر "اخبار الوفد" مساعد وزير الخارجيه لشئون الهيئات الدوليه والأمن الدولى أمام المجلس الدولى لحقوق الإنسان فى جنيف التزام مصر بأسس الديمقراطيه الحديثه واحترام حقوق الإنسان لكل مواطنيها دون استثناء أو تمييز بين المواطنين الشرفاء والسلميين باعتبارها جميعاً مطالب شعبيه صادقه ومستقره. وقال إن مصر "اخبار الوفد" اليوم فى منتصف تنفيذ خريطه مستقبلها والطريق أمامنا يتضمن فرصاً عده وتحديات جساماً، ومعوقات يجب التغلب عليها لتحقيق الديمقراطيه الحقيقيه، وضمان الاحترام والحمايه الكامله لحقوق الإنسان والحريات الأساسيه والرساله اليوم هى رساله إصرار على المضى قدماً تجاه المستقبل، ولا عوده للوراء. وفيما يلى نص "اخبار الوفد" الكلمة : شهدت مصر، ولا تزال منذ عام 2011، تحولات مجتمعية جذرية وسريعة يجب تفهمها بشكل موضوعى وشامل دون اختزالها فى احداث منفردة؛ ولتحقيق ذلك، علينا ان نبدا بالاتفاق على مبدا هام وهو ان الشعب المصرى بات المحرك الرئيسى للحياة السياسية فى مصر، والراعى والمدافع الاول عن حقوق الإنسان والحريات الاساسية لتحقيق الديمقراطية بإرادة سياسية شعبية لا تسمح برؤى وإملاءات خارجية. قام شعب مصر "اخبار الوفد" بثورتيه فى يناير2011 ويونيو 2013 ليرسى حقه فى ان يكون صوته ليس فقط مسموعاً ولكن حاكماً، ورؤيته لمستقبل بلاده واضحة، وليؤكد مشاركته فى صنع مستقبل البلاد كحق غير قابل للتصرف، وليصحح المسار الوطنى، ويؤكد على حماية كامل حرياته وحقوقه الاساسية، وهو ما لا يفهمه البعض، او يصرون على عدم فهمه ورؤيته. "اخبار الوفد" اخاطب اليوم من على هذا المنبر الدولى كل من ينكر هذه الحقيقة عن عمد، واقول له ان مصر، رغم ما تواجه من تحديات، ليست قلقة على مستقبلها لانها تملك قوة دفع هائلة تتمثل فى جيل جديد من الشباب الذى سيعبر بها إلى بر الامان. والشعب المصرى الذى خرج "اخبار الوفد" بالملايين لإقرار دستور عام 2014 لن يسمح بعرقله المسار الديمقراطى، ولا أدل على ذلك من المسانده الشعبيه الضخمه لخارطه الطريق التى تجلت فى نسبه المشاركه غير المسبوقه فى عمليه الاستفتاء على الدستور فى يناير الماضى وما شهدته من ظواهر إيجابيه أهمها الشفافيه فى إجراءات الاستفتاء والمشاركه الواسعه للمرأه وكبار السن، وهى فئات كانت مشاركاتها فيما سبق فى مختلف الاستحقاقات الانتخابيه متدنيه للغايه. "اخبار الوفد" ويهمنى ان انقل لكم اليوم ان شعب مصر تبنى دستوراً جديداً مثل خطوة تاريخية فى عهده الحديث، ولبى طموحات الشعب المصرى وواكب التطورات المعاصرة فى صياغة الدساتير. وأؤكد هنا "اخبار الوفد" أن باب الحقوق والحريات فى الدستور يمثل طفره فى الدساتير المصريه، إذ كفل تحقيق المساواه الكامله فى الحقوق والواجبات بين المواطنين بدون استثناء أو تمييز. "اخبار الوفد" . "اخبار الوفد" . "اخبار الوفد" . "اخبار الوفد" . مع إيلاء اهمية "اخبار الوفد" خاصة لحماية حقوق المراة. "اخبار الوفد" . "اخبار الوفد" . "اخبار الوفد" والطفل. "اخبار الوفد" . "اخبار الوفد" . وكبار "اخبار الوفد" السن. "اخبار الوفد" . "اخبار الوفد" . وذوى "اخبار الوفد" الإعاقة؛ وانشا مفوضية تعنى بالتعامل مع موضوعات التمييز. "اخبار الوفد" . "اخبار الوفد" . وضمن حرية الراى "اخبار الوفد" والفكر. "اخبار الوفد" . "اخبار الوفد" . "اخبار الوفد" واكد ان التعذيب جريمة لا تسقط بالتقادم. "اخبار الوفد" . "اخبار الوفد" . "اخبار الوفد" وضمن ان حرية الاعتقاد مطلقة. "اخبار الوفد" . "اخبار الوفد" . "اخبار الوفد" . كما أكد الالتزام "اخبار الوفد" بالاتفاقيات والمواثيق الدوليه لحقوق الإنسان التى صدقت عليها مصر وأن تصبح لها قوه القانون، إضافه إلى ضمان حمايه حقوق وحريات المواطنين. إن "اخبار الوفد" الدستور الجديد بما يتضمنه من 45 مادة جديدة غير مسبوقة فى مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان يمثل نموذجاً محدثاً من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان لعام 1948. يتطلع الشعب "اخبار الوفد" المصرى إلى أن يدعم انتخاب الرئيس والبرلمان الجديدين خلال الأشهر القليله المقبله من قوه الدفع لاستكمال البناء الديمقراطى والتشريعى، وما يحويه من ضمانات قانونيه وآليات الردع والإنصاف اللازمه للتعامل مع أيه انتهاكات لحقوق الإنسان والحريات الأساسيه، وأطر التعويض عن هذه الانتهاكات. وفى ذات "اخبار الوفد" الوقت، نتطلع لمشاركه كافه القوى السياسيه الملتزمه بالعمل فى إطار القانون فى الانتخابات التشريعيه القادمه تأكيداً لحرص الدوله على عدم إقصاء أى طرف من العمليه السياسيه طالما أكد التزامه بنبذ العنف واحترامه للقانون، والعمل فى إطار الشرعيه والمشروعيه معاً. "اخبار الوفد" علينا جميعاً ان ندرك التحديات الجسام التى تواجهها مسيرة التحول الديمقراطى فى مصر، وهو ما تواجهه عادة المراحل الانتقالية المحورية فى تاريخ الدول، وعلى راسها توفير الامن والامان لمواطنيها وهو جوهر حقوق الإنسان، ودعنى اصارحكم، فمن السهل على البعض انتقاد ما يرونه دون تقدير للتحديات والتضحيات، ودون إدراك للواقع على الارض من قتل الابرياء دون تمييز، وتدمير التراث الإنسانى، كالمتحف الإسلامى، ودون تفهم ان الطريق إلى بناء الديمقراطية طويل ولن نقطعه بين ليلة وضحاها. "اخبار الوفد" وأود هنا أن أعرب عن شكر مصر لأصدقائها الذين وقفوا إلى جانبها فى هذه المرحله الحاسمه من تاريخها وتفهموا جيداً هذه التحديات، كما أن مصر لن تنسى من ينتقدها دون وعى للواقع الحقيقى الذى نعيشه يومياً من أجل مستقبل أفضل. يواجه شعب وحكومه مصر "اخبار الوفد" اليوم خطراً داهماً يعرقل عمليه العداله الانتقاليه والمصالحه الوطنيه، وهو خطر الإرهاب الذى تصاعد على مدى الأشهر الأخيره مهدداً حياه المدنيين قبل قوات الأمن؛ إلى جانب المنشآت والمؤسسات والممتلكات العامه والخاصه، وذلك فى محاوله لعرقله عمليه التحول الديمقراطى وخلق مناخ من الفوضى وعدم الاستقرار. ونحن نتطلع إلى أن "اخبار الوفد" يعى الشركاء الدوليون خطوره الإرهاب الذى لا يعترف بأى حدود ولا يفرق فى الضرر الذى يلحقه بين جنسيه وأخرى، وهو ما أوضحته التجارب السابقه التى عانت منها العديد من شعوب العالم. "اخبار الوفد" رغم العنف والإرهاب، اكدت الحكومة المصرية التزامها باحترام وحماية حقوق الإنسان والحريات الاساسية كاحد الركائز الهامة لضمان تحقيق الديمقراطية الحقيقية فى مصر. وتسعى مصر لتعميق "اخبار الوفد" التعاون مع المفوضية العليا لحقوق الإنسان؛ إذ استقبلت وفد المفوضية يومى 18 و19 فبراير 2014 لمناقشة اتفاقية المقر الخاصة بالمكتب الإقليمى للمفوضية فىمصر. "اخبار الوفد" نص الدستور المصرى على إنشاء المفوضيه الوطنيه لمكافحه التمييز كأول كيان قومى يتناول هذه القضيه الهامه، وقد بدأت الحكومه الانتقاليه فى اتخاذ خطوات جاده للانتهاء من إنشائها. "اخبار الوفد" تحرص مصر على التواصل البناء والمستمر مع مجلس حقوق الإنسان وآلياته؛ حيث وجهت مصر الدعوه لعدد من المقررين الخاصين وأصحاب الولايات هذا العام لزياره مصر. شكل رئيس "اخبار الوفد" الجمهوريه لجنه تقصى حقائق للأحداث التى وقعت منذ 30 يونيو 2013 برئاسه قاض له سمعته الدوليه الرفيعه منذ أن كان قاضياً فى المحكمه الجنائيه الدوليه لمجرمى الحرب فى يوجوسلافيا وقد قدمت تقريرها الأول الأسبوع الماضى، وستقدم تقريرها النهائى خلال شهر يونيو القادم. لأول مره فى تاريخ مصر "اخبار الوفد" الحديث، تتم صياغه مشروع قانون الجمعيات الأهليه من قبل المنظمات غير الحكوميه المصريه. يجب على المجتمع الدولى "اخبار الوفد" تأكيد التزامه بعدم تسييس أعمال هذا المجلس، وبتعزيز دوره المحورى فى ضمان احترام حقوق الإنسان والقانون الدولى الإنسانى لجميع الدول والشعوب دون استثناء أو تمييز، بما فى ذلك الأراضى الواقعه تحت الاحتلال، وعلى رأسها الأراضى الفلسطينيه؛ ونرفض بشكل قاطع ما يحاوله الكنيست الإسرائيلى مؤخراً من فرض سياده إسرائيل على المسجد الأقصى. علينا ان "اخبار الوفد" نتحمل مسئولية العمل على ضمان وفاء إسرائيل بجميع التزاماتها فى هذا المجال، بما فى ذلك ضرورة التزامها بالامتثال لقرارات مجلس حقوق الإنسان، والتعاون الكامل مع المقرر الخاص، ولجان تقصى الحقائق التى شكلها المجلس للتحقيق فى حالات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالاراضى الفلسطينية المحتلة. يستمر قلقنا "اخبار الوفد" تجاه التدهور الخطير للاوضاع فى سوريا مع تصاعد العنف ضد المدنيين، وهو الامر الذى نجدد رفضنا القاطع له، كما نعيد التاكيد على ضرورة الاستجابة للمطالب والطموحات المشروعة للشعب السورى، ووقف كافة انتهاكات حقوق الإنسان، مع ضرورة احترام سيادة الدولة السورية ووحدة ترابها وسلامة اراضيها، وهى فى المجمل العناصر التى تمثل فى تقديرنا المدخل الحقيقى والوحيد للخروج من الازمة الحالية. علينا ونحن نناقش "اخبار الوفد" موضوعات حقوق الإنسان فى المجلس، أن نضمن امتثال كافه الدول لآلياته بشكل عادل ومتساو يبتعد عن ازدواجيه المعايير، والتسييس، والانتقائيه، ويتسم بالموضوعيه والحياد، ومناهضه جميع أشكال التمييز، والحض على الكراهيه، والعنف على أساس العرق أو النوع أو اللغه أو الدين، بما فى ذلك تنفيذ التزاماتنا المشتركه. ورغم هذه الجهود، ما زال "اخبار الوفد" العديد من الدول الأعضاء يستغل الحق فى حريه الرأى والتعبير كذريعه لتبرير أعمال تحض على الكراهيه، والعنف على أساس الدين أو المعتقد، مما يترتب عليه تداعيات خطيره على السلم والأمن الدوليين. ونجدد هنا قلقنا "اخبار الوفد" تجاه التصاعد الملحوظ فى ظواهر الإسلاموفوبيا والعنصريه وكراهيه الأجانب، خاصه فى ضوء ما تتعرض له الجاليات المسلمه والمهاجرون فى بعض مناطق العالم من تمييز وانتهاكات لحقوقهم الأساسيه؛ وهى الانتهاكات التى تصل لحد الإساءه للأديان وللرموز الدينيه، وتمثل خطراً على استقرار وسلامه المجتمعات؛ وبما يستدعى التحرك بجديه على كافه المستويات لمواجهه تيارات التطرف والتمييز والعنصريه بكل حسم، خاصه ما تشهده مؤخراً جمهوريه أفريقيا الوسطى. كما أننا "اخبار الوفد" نرفض بشكل قاطع ما نلمسه من محاولات البعض لفرض قيمهم، ومفاهيمهم، ومعاييرهم الاجتماعيه، والقانونيه، وإقحام مفاهيم خلافيه لا يوجد توافق بشأنها على المستوى الدولى أو فى إطار الأممالمتحده، ولا تأخذ فى الاعتبار الاختلافات الاجتماعيه، والدينيه، والتشريعيه بين المجتمعات، وتتجاهل مبدأ احترام التعدديه الثقافيه. "اخبار الوفد" فضلاً عما تقدم، فإن هناك الكثير من التحديات التى تواجهنا منذ اعتماد إعلان فيينا وبرنامج العمل، وفى مقدمتها التمتع الكامل بالحق فى التنمية، والذى يعد حقا غير قابل للتصرف مثل جميع حقوق الإنسان الاخرى، خاصة ان التبعات السلبية للازمة الاقتصادية والمالية العالمية، وكذا تغير المناخ، تقوض بشكل كبير برامج التنمية، وبما ادى إلى غياب العدالة الاجتماعية وانتشار الفقر. وأخيراً، فلنتفق أننا "اخبار الوفد" جميعاً هنا من أجل حمايه الكرامه الإنسانيه، والحريه، والعداله الاجتماعيه، وحقوق الإنسان، فلنتكاتف سوياً بما فيه الخير لشعوبنا وأجيالنا القادمه. بواسطة: Mahmoud Aziz