علقت الناشطة السياسية والكاتبة الصحفية اليمنية توكل كرمان على الحكم الصادر من المحكمة الدستورية أمس الخميس، بأن هذا الحكم جاء من محكمة تستمد شرعيتها من مشروعية النظام القديم وليس من مشروعية الثورة. وقالت :"الحكم بعدم دستورية قانون العزل السياسي في مصر وبحل مجلس الشعب المصري هو حكم من محكمة تستمد شرعيتها من مشروعية النظام القديم لا من شرعية الثورة!". وأضافت رئيس منظمة صحفيات بلا قيود أن هذا الحكم هو حكم ببطلان الشرعية الثورية ليحل محلها شرعية دستورعلقته الثورة, وأضافت:"ونعجب لم يتم تعليق عمل المحكمة الدستورية في اليوم الذي تم فيه تعليق الدستور". ووصفت الحكم ب"حكم دستورية نظام مبارك"، وأنه يأتي لخدمة أهداف سياسية انقلابية، تسعى لإعادة النظام القديم الذي تعد ركناً ركيناً منه وتستمد منه شرعيتها ومشروعيتها - على حد قولها. وفي نصيحة قدمتها كرمان لجماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم، قالت :"أقول لإخوان مصر وأنصارهم أن عليهم أن يذهبوا إلى ميدان التحرير وليس إلى صناديق الاقتراع التي ثاروا عليها وجربوها خلال 3عقود من حكم مبارك"، مضيفة :"ألم يأن لإخوان مصرأن يعتصموا بحبل الثورة المتين ويطرحوا أنفسهم كشركاء في الثورة وشركاء في الدولة والقرار بدلا عن التعلق بأمل الفوز بانتخابات وهمية". واستطردت مخاطبة الإخوان: "أيها الإخوان: ذهابكم إلى الانتخابات بعد حل مجلس الشعب والانقلاب على الشرعية الثورية خطأ فادح، هو إقرار بشرعية المحكمة الدستورية التابعة لنظام مبارك". وناشدت كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام، القوى الثورية بمصر أن تفعل شيئا يحفظ السيادة للشعب، مؤكدة أن المشروعية تأتي من الثورة، وأنه ليس من المجدي الحديث في الوقت الحاضرعن من السبب، حيث إن الأجدى الأن هو التوجه لإنقاذ الثورة وتحقيق أهدافها. وأضافت كرمان – خلال تغريدتها على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "على قوى الثورة العودة إلى الشرعية الثورية، منطق الثورة يقول البدء بهيئة رئاسية أو رئيس توافقي، يليه دستورجديد، ولاحقا انتخابات تشريعية ورئاسية". وجدير بالذكر أن المحكمة الدستورية أقرت أمس الخميس ببطلان عضوية ثلث أعضاء مجلس الشعب، والذي قضى بحل البرلمان بأكمله، وعدم دستورية قانون العزل السياسي، الأمر الذي يفسح المجال أمام الفريق أحمد شفيق والمحسوب على النظام القديم أن يستكمل طريقه في جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة.