نفى المحامى فريد الديب، رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس المحبوس حسنى مبارك، ما يتردد عن أن مبارك طلب مقابلة المشير حسين طنطاوى أو غيره من المسئولين، وأنه لا يطلب سوى مقابلة محاميه. وقال الديب إن الحالة الصحية لمبارك سيئة للغاية وأنه لا بد أن ينقل الى مستشفى آخر غير مستشفى سجن طرة الذى يعالج بها حالياً. وأضاف الديب أن مستشفى طرة لا يوجد به الأجهزة الطبية التى يمكنها علاج والتعامل مع حالة مبارك، فهو لا يحتوى على أجهزة أشعة أو تحاليل للكشف على مبارك، وليس لديه الاستعداد للتعامل مع أى تدهور فى حالة مبارك أو تعرض لمضاعفات أو مخاطر صحية، كما أنه لو توفر به الأجهزة فلا يوجد من الامكانيات البشرية ما يمكنه التعامل معها. وأشار الديب فى حوار أذيع مساء اليوم الثلاثاء على فضائية دريم2 ببرنامج العاشرة مساء، إلى أن آخر مرة زار فيها مبارك بمستشفى طرة كانت يوم 9 يونيو الماضى، وأن دمه لا يصل للأطراف. لافتاً أن مبارك يغيب عنه الوعى 3مرات فى اليوم، كما أنه ويوضع على جهاز تنفس صناعى بالليل لأنه يعانى من مياه على الرئة. وشدد على أنه لا بد من أن ينقل مبارك الى مستشفى غير طرة غير مهيأ للعلاج، قائلاً إن نقل مبارك واجب لأنه حالته الصحية متردية فضلاً عن أنه رجل يستحق ذلك كإنسان وبطل لحرب أكتوبر بغض النظر عن أنه كان رئيس الجمهورية، ولا بد أن يوفر له ذلك شأنه شأن أى شخص فى مثلى سنه وظروفه. وأكد الديب أن مبارك قال له جملة "يريدون أن يقتلوه فى السجن" ويقصد بها عدم الاهتمام به فى المستشفى على المستوى المطلوب، ولم يقصد اغتياله كما فهم البعض، فالمعنى واضح أنه يريد أن ينقل الى مستشفى به إمكانيات أكبر من مستشفى سجن طرة. ونفى الديب كتابة مبارك لوصيته أو مذكراته، وما يقال أنه طلب أن يدفن بجوار حفيده كذب، مشيراً إلى أنه- أى الديب- يمتلك أسرار ومعلومات عن أناس كثيرون كانوا فى حياة مبارك، ومنهم شخصيات كبيرة؛ ولكن هذه معلومات قالها مبارك وتعد سراً ولا يمكنه التصريح بها إلا بعد موافقة من مبارك نفسه. وحول ما نشرته جريدة الوطن عن يوميات مبارك فى الحبس قال الديب إن ذلك منتهى السخف وأنه كذب فى كذب، وقلة ذوق، وعيب أن يقال هذا الكلام.
