نشر أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، في تغريده له على موقع التدوينات المصغرة «تويتر»، الجمعة، صورة وصفت ب«المزعجة»، يزعم أنها لطفل سوري يتيم يرقد بين قبري والديه، وقال إن المتهم الرئيسي في مصير الطفل الحزين هو الرئيس السوري بشار الأسد. وانتشرت الصورة على صفحات موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مثيرة غضبًا جديدًا حول الضحايا البشرية للصراع في سوريا، بحسب ما ذكرت «فورين بوليسي». ولكن تبين أن هذه الصورة مزيفة، وهي في الحقيقة جزء من مشروع فني للمصور السعودي، عبد العزيز العتيبي، الذي قال: «انظروا، هذا ليس صحيحا على الإطلاق، فصورتي ليست لها علاقة بسوريا، وصُدمتُ حقا.. كيف يقوم الناس بتزييف صورتي». أما الطفل الذي ظهر في الصورة فليس سورياً على الإطلاق، إنما هو سعودي وقريب العتيبي، بحسب ما أكد الأخير، نافياً كل الإشاعات التي تداولها مغردون ووسائل إعلام في مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضح العتيبي بحسب ما نقل عنه موقع "POLicymic الإنجليزي أن من يظهر في الصورة هو ابن أخيه وأنها مجرد عمل فوتغرافي يهدف إلى تصوير حالة اليتيم وشعوره بالوحدة، بالإضافة لحاجته لوالديه. وأضاف العتيبي، في تصريح آخر لصحيفة "الحياة"، أنه تفاجأ من الإشاعات التي انتشرت مع الصورة، مبيناً أن استخدام الصورة للكذب واستغلال عواطف الناس أساءه. كما شدد المصور السعودي بحسب "بوليسيميك"، على أنه يعشق التصوير، وأراد في مشروعه هذا أن يجسد مدى حب الطفل لوالديه، هذا الحب الذي لا يمكن استبداله بشيء أو أحد، حتى بعد وفاة الوالدين. أما عن مكان المشروع، فأشار إلى أنه التقط الصور في "ينبع البحر"، على بعد 150 ميلاً خارج جدة. كانت العديد من المواقع والمغردين تداولوا الصورة ونسبوها إلى المشاهد المؤلمة في سوريا، كما نسبها البعض الآخر لطفل توفي والداه جراء حادثة مروعة.