قال القيادي اليساري، أبوالعز الحريري، المرشح الرئاسي السابق في انتخابات عام 2012، إن الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، هو رئيس مصر المقبل، وإنه سيفوز باكتساح في أول انتخابات رئاسية مقبلة والمقرر إجراؤها عقب الانتهاء من الاستفتاء على الدستور. وأضاف "الحريري"، خلال الندوة التي عقدها حزب التحالف الشعبي بالإسكندرية، مساء أمس الأول، أن "الفريق السيسي، يعلم المخاطر التي تواجه مصر جيدًا، سواء من الداخل والممثلة في تنظيم الإخوان المحظور، أو من حلفائهم السابقين من أبناء التيار السلفي، والذين يحاولون الصعود إلى قمة المشهد في المرحلة الحالية، أو من خارج البلاد من الولاياتالمتحدةالأمريكية أو المنظمة الصهيونية وإسرائيل"، مشيرًا إلى أن أول واجب سيقع على عاتق السيسي هو حماية مصر من تلك المخاطر. وتابع: "الشعب المصري يحتاج إلى ظهر قوي له، ولن يوفر هذا الظهر في الوقت الحالي سوى رجل مثل السيسي، وبخاصة أن الجيش كان أمامه طريقان في ثورة 30 يونيو، وهما أن يتفهم الخطر ويتحرك أو يقع في فخ الخيانة، لكنه اختار الشعب والانحياز إلى مصلحة الوطن". وعن رغبته في الترشح للرئاسة في الانتخابات المقبلة، لمواصلة ما بدأه في 2012، قال الحريري: "لن أترشح للرئاسة مرة ثانية، فأنا اكتفيت بما قدمت لبلدي، وسني كبير وظروفي المادية لا تسمح بخوض معركة انتخابية تحتاج إلى أكثر من 30 مليون جنيه للدعاية والترويج والتنقل وتكوين فرق عمل وغيره". وأضاف، أن مصر ليست في حاجة الآن إلى ما أطلق عليه النخبة خلال المرحلة الماضية اسم مرشح ثوري، حيث إن الثورة ستصل إلى الحكم حتمًا بعد 8 سنوات، عقب إعداد دستور دائم، وليس دستور مؤقت صادر عن لجنة الخمسين، معتبرًا أنه وليد هذه اللحظة المؤقتة، وأن حكومة الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، ائتلافية ولا تمثل الثورة، وأنها سترحل بعد إجراء الانتخابات ليحل محلها حكومة تمثل الثورة.