الحريري يتوقع التصويت ب 80 % "نعم "على الدستور الجديد .. ويؤكد : هذا الدستور مؤقت .. ومصر أمامها 8 سنوات لعمل دستور دائم قال أبو العز الحريري، القيادي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إنه لن يتقدم مرة أخرى للترشح بالانتخابات الرئاسية القادمة ، مبينا أن سبب ترشحه لانتخابات الرئاسة 2011 كان لرغبته في نشر مبادئه وبرنامجه المنحاز للفقراء، إلا أنه يكن يملك الأموال اللازمة لاستكماله ، متابعا " لقد تقدم بي العمر ولا أملك 30 مليون جنيها لخوض انتخابات رئاسية قادمة ليتم انفاقها بالكامل على الحملات الدعائية".
وأضاف خلال الندوة التي عُقدت بمقر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بالإسكندرية، مساء الثلاثاء، إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي سيفوز بالانتخابات الرئاسية القادمة حال ترشحه لها، مؤكدا أن " السيسي" يعد الشخصية الأنسب لإدارة المرحلة المقبلة ، خاصة وأن الشعب المصري يحتاج إلى "درع وظَهر" يحتمي به الشعب في الفترة الحالية، ويملك القدرة على معرفة الأخطار التي تواجه البلاد.
وأوضح الحريري، أن الشعب المصري لا يتبع الفريق أول عبد الفتاح السيسي لشخصه ، وإنما لإيمانهم بأنه يمثل مؤسسة قادرة على تحمل المسؤولية في الفترة العصيبة التي تمر بها البلاد، وكذا قادر على مواجهة المخاطر والمؤامرات التي تحاك ضد الدولة سواء المخاطر الداخلية المتمثلة في جماعات التطرف الديني، أو المخاطر الخارجية التي تحاك من الإدارات الأمريكية والصهيونية.
وأعرب القيادي اليساري عن استياءه لما وصفه بالهجوم على الجيش المصري خلال المرحلة الانتقالية الحالية، مبينا أن الجيش المصري لا يستحق تلك الانتقادات ولاسيما بعد انحيازه لإرادة الشعب المصري في 30 يونيه،وذلك بالرغم من صعوبة اتخاذ القرارات الانحياز للشعب في تلك المرحلة ، التي جعلته وقتها أمام خيارين ،أحدهما كان إدراك الخطر الذي يواجه الدولة والتحرك السريع لمواجهته، أو عدم اتخاذ قرارا حاسما بما كان سينعكس على تفتيت المؤسسة العسكرية فيما بعد .
وحول رأيه في مسودة الدستور الجديد ولجنة الخمسين، قال الحريري، إنه يتوقع أن يكون 80% من أصوات الشعب المصري في الاستفتاء على الدستور القادم "بنعم"، وأنه يرى أن لجنة الخمسين المسؤولة عن صياغة الدستور بذلت ما في وسعها لإخراج هذا الدستور، معتبرا أنه لا يزال دستورا مؤقتا لتلك الفترة التي اتحد فيها الشعب لمقاومة تنظيم الإخوان المسلمين، متوقعا أن تصل مصر للاستقرار في غضون 8 سنوات بعد إصدار دستورا دائما يحتوى على بعض المواد التي تمنع عودة جماعة الإخوان المحظورة للحياة السياسية مرة أخرى.
وتعليقا على أداء الرئيس المؤقت عدلي منصور وحكومة الدكتور حازم الببلاوي، قال الحريري: " إن الموجودين في السلطة حاليا لهم مساوئ، ولكن الفرق بينهم وبين من سبقوهم إننا نعلم أننا نستطيع تغييرهم عن طريق صناديق الانتخابات" ، متابعا" إن الجميع يعلم أن حكومة الببلاوي حكومة ائتلافية ولا تمثل الثورة، وأنها سترحل بعد إجراء الانتخابات وتأتي بعدها حكومة تمثل الثورة".