نظمت قوات الأمن قبيل ظهر اليوم حملة أمنية موسعة جنوب وشمال رفح، وتمكنت من القبض على أكثر من 12 من المشتبه بهم. وتم حرق 3 سيارات، واحدة منها بجوار مستشفى الشيخ زويد، واثنتين جنوب رفح. وحاصرت القوات إحدى التجمعات جنوب رفح بقوة قوامها 15 عربة، ما بين مدرعة ومجنزرة وجيب عسكرية صغيرة، وأحرقت 6 عشش ودمرت منزلا، بحسب شهود عيان من تلك المناطق. وحلقت طائرة حربية بشكل مكثف لمدة خمس ساعات على الأقل فوق قرى الحدود والطايرة والمهدية وشبانة، وراقبت فرار عدد من السيارات، يُعتقد أن بها مطلوبين باتجاه قرية البرث، أولى قرى وسط سيناء من ناحية جنوب رفح. وقال س. أ. أحد أبناء قبيلة الترابين، إن الجيش حذر القبيلة من إيواء أي من المطلوبين من القبائل الأخرى الفارة من الحملات. والتزمت جميع الحركات الدينية والجهادية الصمت بعد القرار القبائلي بمنع عبور المنتمين للقبائل الأخرى، فيما تفهمت بعض القبائل قرار المنع وتنبيهات الجيش. وفي السياق نفسه، قُتل اثنين في قرية ياميت بالقرب من مصنع القوات المسلحة، على أيدي قناصة المصنع، لاقترابهما من المصنع. واختلفت الروايات حول وجودهما بجوار المصنع، حيث قال الأهالي إنهما من عمال المزارع القريبة من المكان، لكن قوات الأمنية ذكرت أنهما حاولا أن يراقبا تحركات القوات الموجودة داخل المصنع. وقُتل شخص ثالث في مناطق جنوب رفح، بعد فراره على دراجة نارية من القوات ورفضه التوقف، بحسب شهود عيان. وشددت الكمائن من قبضتها لليوم الثالث على التوالي، بعد الحادث الانتحاري الذي شهدته منطقة الغرة غرب الشيخ زويد أمس الأول، واستخدم كمين الريسة كلابا بوليسية لأول مرة، للكشف على السيارات التي بها أسلحة ومتفجرات ومخدرات. وعادت شبكة المحمول والإنترنت للعمل بعد انقطاع منذ أمس حتى عصر اليوم لدواعٍ أمنية.