حقق المنتخب الوطنى فوزا غاليا فى مستهل مشواره بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال 2014 بالبرازيل، على منتخب موزمبيق بهدفين دون مقابل، فى المباراة التى جمعتهما مساء اليوم بملعب "برج العرب"، بدون جمهور، بناء على رغبة الجهات الأمنية. جاء هدفا الفراعنة عن طريق محمود فتح الله، ومحمد زيدان فى الدقيقتين 55 و63 من عمر المباراة التى جاءت متوسطة المستوى. الشوط الأول شهدت انطلاقة الشوط الأول من المباراة بداية حذرة من المنتخبين، فيما يسمى بفترة "جس النبض"، للتعرف على مواطن القوة والضعف، وسيطر المنتخب الوطنى على مجريات اللعب، دون جدوى، بعدما فشل لاعبوه فى استغلال الفرص التهديفية التى أتيحت لهم على مدار الشوط بالشكل الأمثل، ووضحت تعليمات الأمريكى بوب برادلى المدير الفنى ل"الفراعنة" للاعبيه بالتسديد من خارج منطقة الجزاء، لضرب التكتل الدفاعى الذى خاض به منتخب موزمبيق الشوط الأول للحفاظ على نظافة شباكه. أولى محاولات المنتخب الوطنى الهجومية كانت فى الدقيقة الرابعة، بعدما سدد محمد الننى كرة قوية مرت بجوار القائم، وبعد مرور دقيقتين أتيح لمحمد ناجى جدو فرصة التسديد على مرمى الضيوف، لكنه سدد الكرة ضعيفة، إلى خارج الملعب وسط حراسة جاواو رافاييل. كاد محمد صلاح أن يرسم البسمة على شفاه جماهير الكرة المصرية التى تابعت المباراة عبر شاشات التليفزيون، بعدما أضاع هدفا مؤكدا فى الدقيقة الثامنة، بعدما تلقى تمريرة سحرية من محمد أبوتريكة، انفرد على إثرها الننى بالمرمى ليودع الكرة "لوب" سهلة فى يد رافاييل حارس موزمبيق. بدأ الضيوف فى الدخول لأجواء المباراة فى الدقيقة العاشرة، بعدما بدأ فى مبادلة المنتخب الوطنى الهجمات، لكنها لم تشكل خطورة حقيقية على مرمى عصام الحضرى حارس الفراعنة، واستمر اعتماد لاعبى المنتخب الوطنى على التسديدات البعيدة عن طريق أحمد تمساح وحسنى عبد ربه، لكنها ضلت طريقها نحو المرمى. وانتزع محمد صلاح آهات من تواجد فى ملعب المباراة بالدقيقة 13، بعدما سدد كرة قوية، تصدى لها رافاييل ببراعة، هدأ إيقاع اللعب، وأصبح سير اللقاء يسير فى اتجاه واحد نحو مرمى موزمبيق، وسط سيطرة سلبية للفراعنة. لم تشهد الدقائق المتبقية أى فرص حقيقية من جانب المنتخبين على كلا المرميين، لينتهى الشوط الأول بالتعادل السلبى. الشوط الثانى أجرى برادلى مع انطلاقة الشوط الثانى، تغييرا هجوميا حيث دفع بمحمد زيدان بدلا من محمد ناجى جدو الذى ظهر بعيدا عن مستواه المعهود، وسط هجوم مباغت من الضيوف، سعيا لإحراز هدف مبكر يربك حسابات الفراعنة، ويبدو أن الألمانى إيجلز المدير الفنى للاعبيه، قد أعطى تعليماته للاعبيه بضروة الهجوم فى ظل تراجع مستوى معظم لاعبى أصحاب الأرض. لم يدم هجوم الضيوف طويلا، حيث سرعان ما استعاد المنتخب الوطنى امتلاك زمام الأمور مجددا، وشهدت الدقيقة 55 نجاح محمود فتح الله فى افتتاح باب التسجيل للفراعنة، بعد متابعة جيدة لعرضية حسنى عبدربه، ليقوم أحمد حجازى بتهيئة الكرة لفتح الله الذى أودع الكرة بسهولة فى شباك الضيوف. عزز هدف فتح الله من ثقة اللاعبين، فى ظل حالة التحرر من الضغط النفسى والعصبى الواقع على اللاعبين، جراء الظروف التى يمر بها المنتخب فى الوقت الحالى، وتحصل زين الدين جونيور مدافع موزمبيق على الإنذار الأول فى المباراة فى الدقيقة 61 بعد تدخل عنيف مع أحمد تمساح مهام المنتخب الوطنى. بدأ الضيوف فى الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، لخطف التعادل، إلا أن محمد زيدان نجح فى القضاء على آمال موزمبيق فى العودة لأجواء المباراة، بعدما نجح فى إضافة الهدف الثانى فى الدقيقة 63، بعدما تلقى تمريرة متقنة من تمساح انفرد على إثرها زيدان بالمرمى ليسدد كرة قوية لتصطدم بالقائم ورافاييل، ثم تعانق الشباك بعد ذلك. أجرى برادلى التغيير الثانى، بنزول إبراهيم صلاح بدلا من أحمد تمساح، للتأمين الدفاعى، والمحافظة على النتيجة، ونشط إيقاع المباراة، وسط حالة من الأطمئنان من لاعبى المنتخب الوطنى على نتيجة اللقاء، مما منح الفرصة للضيوف لشن عدة محاولات هجومية على مرمى الحضرى. لم تشكل هجمات موزمبيق أية خطورة على الحضرى الذى لم يخضع لاختبار حقيقى طوال المباراة، وأجرى برادلى التغيير الثالث بنزول عاشور التقى بدلا من حسنى عبد ربه، لتعزيز سيطرة خط الوسط على مجريات اللعب. هدأ إيقاع اللعب، وسط حالة من الرضا على لاعبى المنتخب الوطنى بالنتيجة، فيما سيطر الإحباط على الضيوف، لتمر الدقائق المتبقية من عمر المباراة فى هدوء، ليطلق بعدها الحكم صافرة النهاية معلنا فوز المنتخب الوطنى 2\0.
