ذكر تقرير لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية اليوم الأحد أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" يسعى إلى استئناف العلاقات العسكرية بين مصر وروسيا وسط فجوة آخذة في الإتساع بين القاهرةوواشنطن. وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الروسي "بوتين" يخطط لزيارة رسمية مرتقبة إلى مصر للإستفادة أو يمكن القول لاستغلال التوتر الواضح في العلاقات بين القاهرةوالولاياتالمتحدةالأمريكية وربما التطلع إلى الموانئ المصرية على البحر المتوسط واستغلالها عسكريًا. وقالت مصادر إسرائيلية إن نفوذ الولاياتالمتحدة في تراجع ملحوظ في جميع انحاء منطقة الشرق الأوسط في حين يخطط الروس للإنخراط في شئون المنطقة وسد الفراغ الذي استحوذت عليه قوى عظمى على مدى قرون. ولفتت الصحيفة إلى أن أمريكا أعلنت في ال9 من أكتوبر الماضي تعليق المساعدات العسكرية لمصر في انتظار التقدم نحو حكومة مدنية شاملة منتخبة ديمقراطيًا. ووفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، يسعى الرئيس "بوتين" لاستئناف العلاقات العسكرية مع مصر في ظل الفراغ الناجم عن قرار واشنطن ومخاوف من العودة إلى عصور الحرب الباردة والتنافس على المنطقة. ولفت التقرير البريطاني إلى أن روسيا تحاول تأمين ميناء جديدة على البحر الأبيض غير ميناء "طرطوس" السوري، تحسبًا لسقوط نظام الرئيس السوري "بشار الأسد" الذي كانت موسكو تقف وراءه بقوة. وأضاف التقرير نقلًا عن مصدر عسكري إسرائيلي "إن ميناء طرطوس عرضة للزوال وليس جيد بما فيه الكافية لروسيا، والموانئ المصرية مثالية للغاية بالنسبة للبحرية الروسية". وأشار التقرير إلي أن "بوتين" يسعى أيضًا لملء الفراغ بعد إنسحاب امريكا من العراق في ظل توتر العلاقات بين إدارة "باراك أوباما" ورئيس الوزراء العراقي "نوري مالكي"، فضلا عن بوادر علاقات جديدة مع السعودية بعد رفض مقعد مجلس الأمن استياءً من الولاياتالمتحدةالأمريكية.