الشروق رفعت مديريات الأمن بالمحافظات المختلفة استعداداتها الأمنية، تحسبا لأي نتائج للحكم على الرئيس المخلوع، حسني مبارك، غداً السبت. ففي القليوبية، أعلنت مديرية الأمن حالة الطوارئ ورفعت استعداداتها الأمنية لاحتواء أي آثار ناتجة عن المحاكمة والنطق بالحكم، وكثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها لتأمين جميع المنشآت الحيوية وديوان عام المحافظة ومبنى مديرية الأمن وأقسام الشرطة والبنوك والمصالح الحكومية وشركات قطاع الأعمال الموجودة بالمحافظة. وحسبما قال مصدر أمنى، فقد تم نشر قوات من الأمن المركزي والدوريات الأمنية في الشوارع والميادين الرئيسية بجميع مدن القليوبية، تحسبا لأي طوارئ ومواجهة أى أحداث شغب. وتزامن مع هذه الاستعدادات، أن أعلن أهالى الشهداء بالمحافظة ترقبهم للحكم، معلنين أنهم لن يفرطوا في حق أبنائهم ودمائهم، لأن التفريط في دماء الشهداء يعتبر تفريطا في حق الوطن بأكمله. وقال شباب الثورة بالقليوبية بأنه في حالة صدور حكم مخفف على الرئيس المخلوع، فسننزل إلى ميادين التحرير المختلفة في الجمهورية كلها، وتنطلق ثورة جديدة. وعلى الجانب المقابل، كثف فلول الحزب الوطنى من تواجدهم فى الشارع، محاولين إقناع المواطنين بأن مبارك قدم لوطنه الكثير، خاصة في بداية حكمه، فضلا عن أنه من أبطال حرب أكتوبر، وأن الحكم بإعدامه لن يقدم أو يؤخر، خاصة في ظل الظروف الصحية المتدهورة التى يمر بها. وأعلنت حملة "إحنا أسفين يا ريس" استعداداتها للنزول الى الاحتفال بحكم البراءة، مؤكدين بان الحكم سوف يكون فى صالح مبارك، خاصة وأن معظم أفراد الشرطة المتهمين بقتل المتظاهرين حصلوا على أحكام بالبراءة. وفي البحيرة، تحولت مدينة كفر الدوار، إلى ثكنة عسكرية، واتخذت السلطات الأمنية إجراءات احترازية، حول كنيسة مارى جرجس التى تشهد احتفالات مولد الشهيد مارى جرجس تحسبا لأي ردود أفعال غاضبة عقب النطق بالحكم على الرئيس السابق. في حين تشهد باقى المحافظة حالة من القلق والترقب وتكثيف الحراسة الامنية على جميع المنشآت والمصالح الحكومية وخاصة على أقسام الشرطة والمحاكم والبنوك، حيث قامت المستشفيات برفع حالة الطوارى ومنع الإجازات لجميع العاملين بالمستشفيات. وأمر مختار الحملاوى، محافظ البحيرة، بتشكيل فريق طوارئ من مديريات الصحة والتموين والشرطة لمتابعة الاحداث أولا بأول، خصوصا مع توافق يوم الليلة الكبيرة لمولد مارى جرجس مع جلسة النطق بالحكم على مبارك، حيث يتوافد أكثر من نصف مليون قبطي لحضور الاحتفالية بالليلة الكبيرة. ولم يختلف الأمر كثيرا في كفر الشيخ، حيث شهدت المحافظة تشديدات أمنية لم يسبق لها مثيل من قبل منذ قيام ثورة 25 يناير، وتواجدت العناصر الأمنية المختلفة في الميادين العامة وأمام المنشآت الحيوية ومبنى المحافظة ومديرية الامن وأقسام الشرطة والبنوك والمستنشفيات وتم تدعيم الوجود الشرطي بعناصر من الشرطة العسكرية المدعمة ببعض الدبابات والسيارات المجنزرة. وشهدت المحافظة دعوات من ائتلاف شباب الثورة وحركة شباب 6 ابريل وائتلاف مصرنا ومصر الحرة ومن أجل مصر ومصر الحبيبة وأم الشهيد، للتظاهر والاعتصام وبدء أحداث ثورة جديدة إذا تم الحكم على مبارك بالبراءة أو كان الحكم مخففاً، في حين لم تخرج أى تعليقات من أعضاء الحزب الوطني المنحل أو أعضاء المجالس المحلية والشعبية أو أنصار مبارك، لانشغالهم التام في الدعاية للمرشح الرئاسي أحمد شفيق في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية. وامتدت التشديدات الأمنية إلى المناطق الأثرية بمحافظة الأقصر، وقال أحمد الجهلان، المنتمى لحركة" امسك فلول" بالاقصر: "كلنا نحبس أنفاسنا فى انتظار الحكم على الرئيس المخلوع وما قد يترتب عليه، خصوصا مع إحساس الجميع بان النظام القديم يحيك المؤمرات والخطط مدعوما باجهزة الدولة للعودة مرة أخرى"، واتفق معه محمد روماليو، من حركة 6 ابريل بالأقصر، وأحمد الطيب، عضو مجلس محلى، وجمال أحمد محمود، صاحب فندق سياحى، الذي أعرب عن قلقه بعدما غادر السياح. ومن جانبه، أكد مصدر أمنى زيادة تأمينات المناطق الاثرية والسياحية فى شرق الاقصر وغربها وأمام الأقسام ومديرية الأمن، كذلك في مجرى نهر النيل وأمام الفنادق العائمة، تحسبا لأي مظاهرات غاضبة. شارك في التغطية: إبراهيم جودة وخميس البرعى وغادة الدسونسى ومحمد نصار وأحمد أبو الحجاج: