رفعت محافظة القليوبية حالة الطوارئ؛ استعدادًا لمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك؛ حيث كثفت الأجهزة الأمنية بالمحافظة من تواجدها لتأمين كافة المنشآت الحيوية وديوان عام المحافظة ومبنى مديرية الأمن وأقسام الشرطة والبنوك وكافة المصالح الحكومية وشركات قطاع الأعمال. وأكد مصدر أمني، أنه: "تم نشر قوات من الأمن المركزي والدوريات الأمنية في الشوارع والميادين الرئيسية بجميع مدن القليوبية، تحسبًا لأية حالات طارئة ومواجهة أية أحداث شغب أو محاولة الخروج عن القانون أو نشوب اشتباكات ومشاجرات، عقب صدور الحكم على مبارك."
من ناحية أخرى، هدد أهالي الشهداء بالمحافظة، بمحاولة التفريط في حق الشهداء ودماء أبنائهم، مؤكدين أننا: "سننتظر حتى يصدر الحكم على مبارك، دون أن نتدخل في اختصاص القضاء، وفي حالة حصوله على البراءة، فلن يخرج حيًا من المحكمة؛ لأن التفريط في دماء الشهداء يعتبر تفريطًا في حق الوطن بأكمله".
من جانبه، أكد شباب الثورة بالقليوبية، أنه: "في حالة صدور حكم مخفف على الرئيس المخلوع، سوف ننزل إلى ميادين التحرير ونشعل ثورة جديدة؛ لأننا لن نرضى بغير الحكم بالإعدام على المخلوع؛ نظرًا للجرائم التي ارتكبها في حق الشهداء والشعب المصري، طوال ثلاثين عامًا، وتجاهله للثورة المصرية".
من جانبهم، كثف فلول الحزب الوطني «المنحل» من تواجدهم في الشارع، محاولين إقناع المواطنين بأن مبارك قدم لوطنه الكثير، خاصة في بداية حكمه، فضلا عن أنه من أبطال حرب أكتوبر، وأن الحكم بإعدام مبارك لن يقدم أو يؤخر، خاصة في ظل الظروف الصحية المتدهورة التي يمر بها.
كما أعلنت أنصار حملة «إحنا آسفين يا ريس» بالنزول إلى جميع ميادين مصر والمحافظات؛ للاحتفال بحكم البراءة، مؤكدين أن: "الحكم سوف يكون في صالح مبارك، خاصة وأن معظم أفراد الشرطة المتهمين بقتل المتظاهرين حصلوا على أحكام بالبراءة".