اخبار مصر علمت «الوطن» أن نحو 7 شخصيات سياسية وأصحاب خلفيات عسكرية وأمنية حاولوا خلال الأيام الماضية كسب رضا وتأييد الجيش لدعمهم فى خوض انتخابات الرئاسة المقبلة، وأن كلاً منهم حاول التواصل مع شخصيات عسكرية بكل الطرق للحصول على الدعم ولكن دون جدوى، وقالت مصادر خاصة ل«الوطن»: إن الرد كان قاطعاً، وهو أن الجيش لن يساند أى مرشح فى الانتخابات الرئاسية، وسيقف على مسافة واحدة من كافة المرشحين، ولن يقحم نفسه فى أى شئون سياسية، وسيكون دوره فقط ضمان انتخابات تتسم بأقصى درجات الشفافية والنزاهة. وكشفت المصادر عن أن القوات المسلحة ترفض بشكل قاطع أى محاولات، حتى من شخصيات عسكرية وأمنية سابقة، للحصول على الدعم، فيما يخص الحملات الانتخابية أو غير ذلك، مؤكداً أنه قبل شهر تقريباً بدأت بعض الشخصيات الراغبة فى خوض الانتخابات الرئاسية الحصول على نصائح من المؤسسة العسكرية فى مسألة خوضهم للانتخابات من عدمه، وحاولوا أيضاً الحصول على أى معلومات تخص نية الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع خوض الانتخابات، ولكن لم يتلقوا أى إجابات، وهو ما جعل بعضهم يصرف النظر عن مسألة الترشح نهائياً، طالما أن الجيش لن يقدم لهم أى دعم. وأوضحت المصادر أن المؤسسة العسكرية متعهدة بعدم إقحام نفسها فى أى عمل سياسى نهائياً، وأنها فقط تراقب الأوضاع ومستعدة للتدخل فقط لحماية الأمن القومى للبلاد والسلم المجتمعى، لافتة إلى أن فكرة ترشح «السيسى» للرئاسة غير واردة نهائياً، وأن «السيسى» يؤكد دوماً عدم رغبته فى هذا الأمر، رغم محاولة كثير من الشخصيات السياسية والحزبية البارزة إقناعه بخوض السباق. من جهة أخرى، أكدت المصادر أن قوات الجيش، على مستوى الوحدات المختلفة، ستبدأ التدريب على تأمين الاستفتاء على الدستور، خاصة أن هناك تعليمات مشددة من القيادة العامة للقوات المسلحة بضرورة تفويت الفرصة على محاولات إثارة البلبلة من قِبل تنظيم الإخوان خلال الاستفتاء، خاصة أن الأجهزة الأمنية رصدت مخططات لمحاولة إثارة الشغب وتعطيل المواطنين عن الاستفتاء على الدستور.
