دافع جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، اليوم، أمام مجلس الشيوخ عن رغبة الإدارة الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، بهدف "حماية القيم والأمن القومي" للولايات المتحدة، معتبرًا أن عدم القيام بها سيعني الوقوف موقف "المتفرج على مجزرة". وقال كيري أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، بحسب مقتطفات من كلمته وزعت قبل إلقائها، "ليس الآن وقت الانزواء في مقعد ولا وقت اتخاذ موقف المتفرج على مجزرة، لا بلادنا ولا ضميرنا يسمحان لنا بأن ندفع ثمن السكوت"، موجهًا رسالة إلى إيران الداعمة الأساسية لنظام دمشق في كلمته الموجهة إلى أعضاء الكونجرس لإقناعهم بصوابية الضربة العسكرية في سوريا. وأضاف وزير الخارجية الأمريكي، "إيران تأمل بأن تشيحوا النظر عما يحدث، إن عدم تحركنا سيعطيها بالتأكيد إمكان أن تخطئ في نوايانا في أحسن الأحوال، أو حتى أن تختبر هذه النوايا". وفي سياق متصل، شرح تشاك هيجل، وزير الدفاع الأمريكي، أهداف العملية العسكرية التي ستكون خفض قدرات النظام السوري على القيام بهجمات كيميائية أخرى وردعه عن استخدام ترسانته هذه مرة ثانية، مضيفًا "نعتقد أنه بإمكاننا تحقيق هذه الأهداف بعمل عسكري محدود بالزمن والمدى"، مشددًا على أن المقصود ليس حل النزاع في سوريا بالقوة العسكرية المباشرة. وقام متظاهر من أنصار السلام بالتشويش على الوزيرين خلال فترة قصيرة، وصرخ هذا الشاب موجهًا كلامه ل"كيري" قبل إخراجه من القاعة، "بان كي مون قال لا للحرب، والبابا قال لا للحرب، والأمريكيون لا يريدونها".