سلّطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فى افتتاحيتها اليوم الخميس، الضوء على ما حدث بالأمس فى مصر من عزل الرئيس السابق "محمد مرسى"، قائلةً:"على الرغم من إخفاقات "محمد مرسى" ولكنه كان أول رئيس منتخب ديمقراطي فى مصر". ورأت الصحيفة أنه إذا أراد المصريون مستقبلاً جيداً، والتخفيف من وطأة الإطاحة ب"محمد مرسى" فيجب عليها تجنب العنف الذى يمكن أن يغرق البلاد فى حرب أهلية، ويتتطلب ذلك ضمان أن يكون للإخوان المسلمين والإسلاميين بشكل عام مكاناً فى أى نظام سياسى جديد؛ خلافاً لذلك فإن الادعاءات بوجود ديمقراطية مصرية سيكون شيئاً صورياً، مثلما حدث فى العراق من صراع مستمر إلى الآن نتيجة استبعاد الجماعات الكبرى صاحبة المصالح فى البلاد. وأضافت الصحيفة قائلةً: "سيكون مأساويا إذا سمح المصريون لثورة يناير 2011 التى أطاحت بالدكتاتور "حسنى مبارك" بالإنهاء مع هذا الرفض للديمقراطية". وذكرت الصحيفة أن دور الجنرالات فى لعبة السلطة هذه المرة غير واضح، ولكن المؤكد أن بقائهم فترة طويلة فى الحكم يعد أمراً لا يبشر بالخير لمستقبل مصر". واعتبرت الصحيفة أن الاختبار الأول للجنرالات سيكون فى السماح لكبار القيادات المدنية والدينية بإيجاد طريقة بحيث يمكنهم استبدال الحكومة بالانتخابات، قائلةً: "كلما كان ذلك أسرع كلما كان أفضل؛ كما يجب أن تكون جميع القرارات شفافة للجميع". ومضت الصحيفة لتقول "إن الديناميكية المعقدة الموجودة فى علاقة واشنطن بالقاهرة يفسر رد فعل الرئيس "باراك أوباما" الحذر إزاء الإطاحة ب"مرسى". واختتمت الصحيفة قائلةً: "كان "أوباما " محقاً في محاولاته للعمل مع "مرسى" بعد انتخابه؛ كذلك الأمر عندما قرر حجب المساعدات الاقتصادية أو غيرها من مساعدات جديدة عندما فشل في العمل مع المعارضة، وبموجب القانون الأمريكي، قد يقوم "أوباما" بحجب المساعدات المستقبلية لمصر إذا لم تتم استعادة العمليات الديمقراطية بسرعة".