اخبار مصر قال الكاتب الأمريكي توماس فريدمان، إن مصر تعاني من أزمات كثيرة، والحل في رأى الكثيرين هو ثورة أخرى، لأن "25 يناير" كانت لعبة "كراسي موسيقية"، استخدم فيها الجيش المتظاهرين لإسقاط مبارك، ثم أسقط الإخوان الجيش والآن تحاول المعارضة أن تسقط الجماعة، وكل طرف يريد إقصاء الجميع. وأوضح أن الإقصاء هو الخطأ الرئيسي للقوى السياسية، فليس هناك من يستطيع حكم مصر التي وصفها ب"حفرة عميقة"، منفردا، وما يحتاجه المصريون الآن هو عملية سلام ليس مع إسرائيل بل مع أنفسهم. وأضاف، في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن غزو إثيوبيا ربما يكون الخيار الوحيد المتاح أمام الرئيس محمد مرسي، بعد أن أصبح أداء حكومته مصدر إحباط للمصريين، ومن بينهم عاصرو الليمون الذين صوتوا له رغم أنوفهم، هربا من الفريق أحمد شفيق ممثل نظام مبارك. وتابع: "من صدقوا وعود مرسي بإشراك كل القوى في الحكم، لديهم الآن شعور واضح بكراهية الإخوان، وأن الجماعة خدعتهم وخدعت ملايين الفقراء لتسرق منصب الرئاسة، وبعد أن تحقق لهم ما أرادوا فشلوا في إدارة البلد، وأقصوا الجميع وانشغلوا فقط بفرض أجندتهم على المجتمع". وأشار "فريدمان" إلى أن غضب المعارضة تمخض في النهاية عن حملة "تمرد" للتخلص من مرسي، لكن مرسي مازال يحظى بتأييد خصوصا في الريف المحافظ ما ينذر بصدمات مخيفة يوم 30 يونيو.