تعود مسابقة الدورى الممتاز لكرة القدم إلى استئناف نشاطها بعدما انفض مولد مباراة تونس وانتهى «على فشوش» بخسارة المنتخب الوطني، لتعود الجماهير للالتفات إلى المسابقة المحلية لعلها تنسيها الأداء المخيب للآمال للفراعنة. على أي حال، فإن مباريات الجولة الحادية والثلاثين ستبدأ جميعها فى العاشرة مساء اليوم بمواجهات قوية، عندما يلتقى الزمالك مع أسوان باستاد بتروسبورت، والإسماعيلى مع الداخلية باستاد الإسماعيلية، والنصر للتعدين مع طنطا باستاد أسوان، والشرقية مع طلائع الجيش باستاد بنها. فى القاهرة الجديدة سيكون على لاعبى الزمالك أن يعملوا بجد من أجل ترك بصمة مميزة فى الجولات الأخيرة من عمر المسابقة بعدما انتهت حسابيا لمصلحة الأهلى الفائز باللقب. الزمالك سيلعب مع أسوان وهو فى المركز الثالث برصيد 57 نقطة، وهو يتقدم بثلاث نقاط فقط على المصرى رابع ترتيب فرق الدوري، وهو فارق غير مريح يمكن أن يفقده الأبيض فى أى لحظة لو تهاون فى أى مباراة له. الأبيض سيفقد اليوم جهود مدافعه على جبر بعدما قرر الجهاز الفنى منحه راحة من خوض اللقاء عقب عودته من تونس، لإعطائه الفرصة للتعافى من الجهد الكبر الذى بذله خلال مشاركته الدولية مع المنتخب، كما قرر الجهاز الفنى منح الفرصة لكل من محمود حمدى الونش ومحمد مجدى ليحصلا على فرصة تثبيت الأقدام مع الزمالك، هذا فضلا عن احتمال أن يغامر إيناسيو بمنح الفرصة لعدد من اللاعبين الذين لم يحصلوا على فرصتهم كاملة فى الفترة الماضية، وهى مغامرة يمكن أن تنقلب ضده فى حالة ما إذا تسببت التغييرات على التشكيلة الأساسية فى الإخلال بتوازن وانسجام الفريق. فى المقابل، لا يملك أسوان رفاهية التفريط فى أى نقطة بسبب صعوبة موقفه باحتلاله المركز الخامس عشر برصيد 25 نقطة، وهو موقف صعب يضعه مباشرة فى متناول نيران الهبوط لدورى المظاليم، ما لم يتدارك الفريق موقفه ويفوز بأكبر عدد من النقاط فيما تبقى له من مباريات. وفى الإسماعيلية، سيكون على الدراويش السابع برصيد 42 نقطة، تحقيق الفوز على ضيفهم الداخلية لاقتناص المركز السادس من الاتحاد ولو مؤقتا وكذلك الابتعاد عن ملاحقة بتروجت الذى يتساوى مع الإسماعيلى فى الرصيد. أما الداخلية، فهو فى أزمة حقيقية باحتلاله المركز السادس عشر برصيد 24 نقطة، وبالتالى فإن أى نتيجة غير الفوز على الإسماعيلى فى عقر داره ستعنى ازدياد تأزم موقف الداخلية واقترابه خطوة إضافية من الهبوط. وفى أقصى جنوب مصر ستدور رحى معركة كروية حقيقية بين النصر للتعدين وطنطا، وهى مباراة نتيجتها لا تقبل القسمة على اثنين، فالنصر للتعدين صاحب الأرض فى المركز قبل الأخير برصيد 23 نقطة، وسيتشبث بأى أمل مهما يكن ضئيلا من أجل البقاء فى دورى الكبار، ولن يجد فرصة أفضل من اللعب على أرضه مع فريق مثل طنطا الذى يحتل المركز الرابع عشر برصيد 26 نقطة، وفى حالة فوز أبناء الجنوب فإن الفريقين سيتساويان فى الرصيد لذلك فى مواجهتهما اليوم تساوى ست نقاط، أما مجرد التعادل فسيكون لها مرارة الخسارة. وفى بنها، سيكون على الشرقية تقديم ما لم يقدمه طوال الموسم عندما يستضيف فريق طلائع الجيش. الشراقوة هم الأقرب من بين كل فرق الدورى للهبوط باحتلالهم المركز الأخير برصيد 21 نقطة، وبالتالى فإن كل مباريات هى مباريات كئوس اللعب فيها على التعادل أمر غير وارد بالمرة إذا ما أراد الفريق تحقيق معجزة البقاء فى الممتاز. أما الطلائع فهو فى قلب منطقة الأمان باحتلاله المركز التاسع برصيد 40 نقطة. ومع أن الفريق ليس لديه ما يخشاه، فإن لديه ما يطمع فيه وهو الحصول على النقاط الثلاث من أجل التقدم ثلاث مراكز دفعة واحدة ليتساوى مع الاتحاد السكندري، وهى قفزة كبيرة للفريق فى المحطات الأخيرة من عمر الدوري.