تواصل قوى تيار الإسلام السياسي حشد الجماهير للمشاركة في مليونية تأييد الإعلان الدستوري الصادر 22 نوفمبر. وقال نائب رئيس حزب الحرية والعدالة د.عصام العريان، إن السبت 1 ديسمبر سيكون يوم عزل أنصار النظام السابق وأرامل وأيتام مبارك، بالحوار والنقاش ودون عنف أو اعتداءات. وأضاف "يوم السبت إن شاء الله سيكون يوم المرحمة، يوم عزل أنصار النظام السابق وأرامل وأيتام مبارك، يوم تستعيد مصر فيه لُحمتها الوطنية لتحقيق أهداف الثورة.. عيش.. حرية.. كرامة إنسانية.. عدالة اجتماعية". وتابع العريان :"البلطجية يمتنعون ?ن الجميع سيحاصرونهم ويمنعونهم من إفساد الثورة ويقدمونهم إلى العدالة، وقد أصبح لدينا نائب عام لن يدفن الدعاوى و? القضايا لحماية رجال مبارك والفاسدين والمفسدين". واختتم العريان قائلا: "? عنف و? اعتداءات متبادلة، فقط حوار ونقاش يستعيد تقاليد ال18 يوما الخالدة لثورة 25 يناير". من جهتها شددت الجبهة السلفية على أنها ستحشد جموع الجماهير في الشارع لإسماع صوت الأغلبية الحقيقي للشعب المصري للعالم أجمع في مليونية لدعم الحق والشرعية وتأييد قرارات الرئيس الثورية التطهيرية ومن أجل الوصول لحالة الاستقرار السياسي وبناء دولة المؤسسات. وأضافت الجبهة أن جميع القوى الإسلامية تسعى لتجنب الصدام والعنف مع بقية القوى السياسية المخالفة لنا والمعارضة للرئيس محمد مرسي، متحفظة على اختيار ميدان التحرير للمليونية، خاصة مع احتمال حدوث الصدام في مثل هذه الأجواء المشحونة. وأوضحت:"هذا لا يعني ضعفاً أو خوفاً من أحد بقدر ما هو الحرص على مصلحة الوطن وأمن أهلنا من أبناء شعب مصر، رغم تأكيدنا على أننا سنلزم ما اجتمعت عليه كافة القوى المشاركة معنا". وانتقد المتحدث الرسمي لحزب النور د.يسرى حماد، من يتخوف من مليونية التيارات الإسلامية، بالرغم من أنها ليست إلا وقفة تأييد لقرارات الرئيس والإعلان الدستوري وبيان أن جموع الشعب سئمت نصف القرارات وباتت تتوق إلى قرارات حاسمة وحازمة تتماشى مع روح الثورة. وأضاف أن التجمعات ليست ضد أحدا وإنما لبيان حجم التأييد الشعبي للقرارات الجريئة التي تطالب الرئيس بألا يتراجع عنها قيد أنملة. وقال حماد:" أتمنى من الرئيس د.محمد مرسي أن يصدر حزمة من القرارات الأخرى للتطهير، وسيكشف ذلك مفاجأة عن سبب هذا الإعلان الدستوري الذي لم يتوقعه أحد". وانتقد حماد، الإعلام الذي ينفق الملايين على انتقاد التحول الجديد في السياسة الخارجية المصرية منذ تولى الرئيس مرسي رئاسة الدولة، مشيرا إلى أنه لأول مرة نشاهد السياسة المصرية تنهي محاولات استمرار القتل والحصار والتضييق على أهلنا في غزة لأيام معدودة بعد الصمت الرهيب الذي دام أكثر من شهر على مجازر غزة في عهد المخلوع، وليسقيل بعدها ايهود باراك لفشله في إتمام مجازر جديدة، أين تعليق الإعلام الذي يتحدث كثيرا عن حرب داخلية أو مجازر بالشوارع وكأنه يشارك في التخطيط لها. وقال المتحدث الرسمي للجماعة الإسلامية محمد حسان، أن الجماعة الإسلامية وحزبها السياسي البناء والتنمية لم تقرر حتى الآن موقفها من المشاركة في المليونية، مشيرا إلى أن الحزب يقوم بالتشاور مع الأحزاب الإسلامية الأخرى بشأن المليونية. وقالت الجماعة الإسلامية أن قضاة المحكمة الدستورية يصرون على تجاوز اختصاصاتهم حيث يرون أنهم فوق الشعب وهذا ما لا يقبله أي أحد من الشعب المصري، مشيرة إلى أن المحكمة الدستورية العليا سلطة ينشئها الشعب لا أن تفرض هي على الشعب ما تريد، منوهة إلى حرصها على استمرار المحكمة الدستورية العليا كجزء من البنيان القانوني للسلطة القضائية. وأوضحت الجماعة أن الشعب المصري كان ينتظر من نائب رئيس المحكمة الدستورية المستشار ماهر سامي في مؤتمره الصحفي أن يبين للشعب لماذا لم يتم حتى الآن التحقيق داخل المحكمة الدستورية مع المستشارة تهاني الجبالي بشأن تصريحاتها عن سقوط شرعية الرئيس المنتخب ومن قبل دعوتها للمجلس العسكري ألا يسلم السلطة إلا بعد كتابة الدستور ودفاعها المستميت عن الإعلان الدستوري المكمل وانغماسها في العمل السياسي.