أعلن محافظ القاهرة د. أسامة كمال عن البدء في دراسة تطوير مناطق في حلوان لاستخدامها في الاستشفاء. وقال د. أسامة أن التطوير يشمل منطقة كابريتاج حلوان، وحديقة الهابي داي وعيونها الكبريتية لإعادة مدينة حلوان في جنوب العاصمة إلى سابق عهدها كمشفى عالمي له سمعته بجوها الجاف المميز ومياهها المعدنية التي كانت مقصدا لأعداد هائلة من الزوار من أوروبا وباقي دول العالم . يأتي ذلك في إطار جهود محافظة القاهرة للارتقاء بوجه المحافظة وبما يليق بها كعاصمة للبلاد مع الحفاظ على مقتنياتها الأثرية والسياحية وإعادة تنظيم مواردها والعمل على تعظيمها . ووجه الدكتور أسامة كمال المهندس مصطفى مراد نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية بضرورة وضع التصور الأمثل لتطوير المنطقة ومخطط متكامل لإنشاء مركز استشفاء علاجي عالمي لاستغلال هذا الموقع الذي يحوي العديد من العناصر قلما توجد في أماكن أخرى، والحرص على الحفاظ على الأماكن الأثرية التي تشعر زائريها بعبق التاريخ، مع تطوير ورفع كفاءة المناطق والمساحات الخضراء المحيطة بها ، بحيث تتحول لمنطقة جذب سياحي وخاصة السياحة العلاجية، مؤكداَ انه لا توجد مشكلة في الاستعانة بالمستثمرين الجادين لتنفيذ هذا المشروع الضخم كمشروع سياحي ترفيهي بالتعاون مع المحافظة بعد عمل التنسيق اللازم مع الجهات المعنية مثل وزارات الثقافة والسياحة والآثار . وصرح المحافظ إن من العناصر الإيجابية لمشروع التطوير المقترح أن معظم الأراضي الموجودة بالمنطقة أملاك دولة تتمثل في حدائق في حاجة إلى رفع كفاءتها وأراض فضاء، مطالبا بضرورة تحسين الوضع البيئي القائم لوجود نسبة تلوث عالية ناتجة عن المصانع التي لابد أن تقوم بتوفيق أوضاعها أو نقلها إلى أماكن تبعد عن الكتلة السكانية، مشيرا إلى إن المحافظة لا تألو جهدا في تحقيق التوازن البيئي والتنمية الصناعية بنشر الحدائق والمساحات الخضراء وتطويرها كلما أمكن ذلك . جدير بالذكر أن منطقة عين حلوان تعد من الأماكن التراثية العالمية المميزة بمياهها الكبريتية وسمعتها العلاجية والاستشفاء ويوجد بها " كابريتاج " حلوان الذي تم إنشاؤه في عهد الخديوي توفيق عام 1889م وله قيمة معمارية وفنية ودور هام منذ أكثر من مائة عام وحتى الآن، ويقع الكابريتاج بشارع منصور بمدينة حلوان ويضم مركز حلوان الكبريتي للطب الطبيعي والروماتيزم، وقد جددت الحمامات بالمركز عام 1955، والمبنى مصمم على الطراز العربي، وبه 38 حجرة للعلاج بالمياه الكبريتية، بالإضافة إلى غرف الاستراحة ومدخل متسع محاط بالحدائق وعشرة شاليهات لإقامة المرضى الذين يتم علاجهم بالمركز في موقع هادئ تحيط به الحدائق والمبنى مزود بمختلف أجهزة العلاج الطبيعي ويتميز بموقع فريد وعيون كيميائية وطبيعية لا تقارن بأي مياه معدنية في العالم ومناخ جاف وشمس مشرقة 8 ساعات يوميا على مدار العام ومشتى طبيعي ملائم لعلاج كثير من الأمراض أهمها الأمراض الروماتزمية .