ترى إسرائيل أن نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ حقق نجاحا كبيرا في صراع غزة، لكن المشكلة كما تراها الشركة المنتجة هي توفير الصواريخ الاعتراضية اللازمة. وقال مسؤول في شركة رافائيل للأنظمة الدفاعية المتطورة التي تصنع النظام "نعمل في نوبات عمل بلا توقف." ويقول الجيش الإسرائيلي الذي لديه الآن خمس بطاريات انه أطلق 360 صاروخا اعتراضيا منذ بدء عملية "ركيزة الدفاع" يوم الأربعاء الماضي التي تهدف إلى وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل. وتستهدف الصواريخ الاعتراضية الموجهة بالرادار في نظام القبة الحديدية فقط الصواريخ التي ستسقط على المناطق العمرانية وهي في الجو، وقال مصدر عسكري أنها تحقق نجاحا بنسبة 90%. وإذا كان المزيد من صواريخ حركة المقاومة الإسلامية حماس قد تمكن من الإفلات من الصواريخ الاعتراضية خاصة تلك التي أطلقت على تل أبيب وتسببت في خسائر بشرية كبيرة كان من شبه المؤكد أن يحدث رد إسرائيلي مدمر يشمل اجتياحا بريا شاملا للقطاع الساحلي. ويقول عمير بيريتس وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ان كل عملية اعتراض تتكلف ما بين 30 و50 ألف دولار، وترى إسرائيل أن منع ضربات توقع قتلى يستحق هذه التكلفة لان تلك الضربات الصاروخية التي توقع خسائر بشرية قد تفجر حربا أكثر تكلفة بكثير. وفي أحيان يستخدم صاروخان اعتراضيان لتدمير الصواريخ المهاجمة، وقبل الجولة الأخيرة من الصراع هذا الأسبوع كانت إسرائيل تخزن الصواريخ الاعتراضية التي يعتبر عددها من أسرار الدولة. وقال آفي ليشيم المسؤول بشركة "إي.إل.تي.ايه" وهي شركة أصغر مشاركة في المشروع "تحققت معدلات نجاح مبهرة حتى الآن" وصرح بأن موظفي الشركة يعملون "ليل نهار" لضمان بقاء البطاريات في الخدمة. وقال قائد سلاح الجو الإسرائيلي البريجادير جنرال شاحر شوحط هذا الأسبوع أن وحدات القبة الحديدية يمكن أن تستمر في القتال "كما هو مطلوب".