أعربت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن بالغ قلقها من الأنباء التي تحدثت عن تورط قوات الأمن النيجيرية في انتهاكات لحقوق الإنسان في بعض مناطق شمال نيجيريا. وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل مشيل بوزنر في تصريحات صحفية بمدينة" لاجوس "عاصمة نيجيريا الإقتصادية أن مثل هذه الانتهاكات تغذي التطرف في نيجيريا، مطالبا قوات الأمن النيجيرية بالإلتزام بالقوانين أثناء عملياتها الأمنية والتوقف عن الإنتهاكات. وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن بلاده تلقت عدة تقارير حول قيام قوات الأمن النيجيرية باعتقالات عشوائية وقتل خارج نطاق القانون وتعذيب وحجز المتهمين لفترات طويلة دون محاكمة أثناء محاربتها لأنشطة جماعة بوكو حرام المناهضة لسياسة الحكومة النيجيرية. وجاءت تصريحات المسؤول الأمريكي بعد أيام من تصريحات لمستشار الأمن القومي النيجيري سامبو داسوقي قال فيها أن حكومة بلاده مستعدة لإجراء تحقيق حول اتهام منظمة العفو الدولية (أمنستي إنترناشونال) المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم لقوات الأمن النيجيرية بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان خلال عملياتها ضد عناصر جماعة "بوكو حرام". وقال المدير العام لمنظمة العفو الدولية ساليل شتي في تصريحات بعد اجتماع مع مسئولين حكوميين في أبوجا إن مستشار الأمن القومي أكد له أن الحكومة ستقوم باتخاذ اللازم للتأكد من تقرير المنظمة الدولية حول حقوق الإنسان في البلاد. كان تقرير المنظمة قد أوضح إن هذه الانتهاكات تضمنت عمليات تعذيب وقتل خارج نطاق القانون وإخفاء قسرى لعناصر جماعة "بوكو حرام". واتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الانسان الشهر الماضي جماعة "بوكو حرام" وقوات الأمن بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الصراع المستمر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات والذي أسفر عن سقوط مئات القتلي.