اتهم عضو مجلس الشيوخ النيجيري بوكار إبراهيم، قوت الأمن والجيش في بلاده بقتل حوالي 5 آلاف من مواطني شمال نيجيريا ذات الأغلبية السكانية المسلمة خلال الحملات الأمنية التي قام بها الجنود في السنوات الثلاث الماضية ضد أشخاص يشتبه بانتمائهم لجماعة "بوكو حرام" المعارضة لنظام الحكم في أبوجا. وقال السيناتور ابراهيم - الذي اختارته "بوكو حرام" مؤخرا كوسيطا بينها وبين الحكومة في مفاوضات سلام محتملة - في تصريحات صحفية اليوم /الجمعة/ "ليست بوكو حرام ولا اللصوص هم المسئولون عن قتل هذا العدد الكبير من المواطنين بل المسئول عن هذه المذابح هم جنود الأمن والجيش النيجيري". من ناحية أخري، أدان رئيس الأركان النيجيري الجنيرال ازويبيكا اهيجيركا التقرير الأخير الذي أصدرته منظمة العفو الدولية "أمنستي إنترناشونال" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول قيام قوات الأمن والجيش النيجيري بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان خلال عملياتها ضد عناصر جماعة "بوكو حرام". ووصف اهيجيركا التقرير بأنه غير متوازن ويفتقد إلى المصداقية، مشيرا إلى أن المنظمة لم تقم بالإتصال بالجيش أو تتشاور معه بخصوص الإنتهاكات المزعومة، قائلا "إن التقرير يخدم أهداف بوكو حرام". من جانبه، أعلن مستشار الأمن القومي النيجيري سامبو داسوقي أن حكومة بلاده مستعدة لإجراء تحقيق حول اتهام منظمة العفو الدولية لقوات الأمن والجيش النيجيري بارتكاب انتهاكات. كان تقرير المنظمة قد قال "إن هذه الانتهاكات تضمنت عمليات تعذيب وقتل خارج نطاق القانون وإخفاء قسرى لعناصر جماعة بوكو حرام".