أ ش أ انطلقت في العاصمة الصينية بكين صباح الخميس 8 نوفمبر فعاليات المؤتمر الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، والذي يعقد كل 5 سنوات. وتستمرأعمال المؤتمر لمدة أسبوع في قاعة الشعب الكبرى بوسط بكين، يتم خلالها إسناد قيادة جمهورية الصين الشعبية إلى الجيل الخامس من شباب الحزب، تحت قيادة الرئيس الصيني المنتظر، وهو حاليا نائب الرئيس شي جين بينغ الذى اختير أمس سكرتيرا عاما للمؤتمر لفترة الخمسة أعوام المقبلة. وقال الرئيس الصيني هو جين تاو "69 عاما" والذي تنتهي ولايته بانتهاء أعمال المؤتمر، في تقرير قدمه نيابة عن اللجنة المركزية ال 17 للحزب أمام أعضاء المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي ويتعدى عددهم الألفي عضو يمثلون مختلف المناطق الإدارية في الصين، إن بلاده ماضية في طريق ما وصفها "الاشتراكية ذات الخصائص الصينية لكنها منفتحة على الإصلاح والتطوير في كافة الجوانب والمجالات". وشدد هو جين تاو على أن الصين ستكون شريكا أساسيا يعتمد عليه لتحقيق التنمية وبناء مستقبل الدول النامية، وستعمل على تعزيز التعاون والتضامن مع هذه الدول وحماية حقوقها ومصالحها، إضافة إلى تعزيز دور وإيصال صوت الدول النامية في المحافل الدولية، مؤكدا أن بلاده ترفض ولن تسمح لأحد أو أي قوة خارجية أن تفصل تايوان عن الوطن الأم الصين وستحمي الصين ذلك بأي وسيلة كانت وتحت أي ذريعة. وفيما يتعلق بالسياسية الخارجية شدد هو جين تاو على ضرورة تعزيز التعاون مع دول العالم انطلاقا من قيم المساواة والاحترام المتبادل واستنادا إلى المبادىء الخمسة للتعايش السلمي الدولي، كما استعرض إنجازات الحزب في غضون الخمسة أعوام الماضية، مشيرا إلى أن حزبه ما يزال يواجه بعض التحديات مثل تحقيق نمو متوازن بين الريف والحضر لاسيما في غربي البلاد والمضي في الإصلاحات السياسية والقضاء على الفساد، مؤكدا أنه لا توجد امتيازات خاصة لأي شخص أو مؤسسة في الصين وأن لا يوجد أحد فوق القانون.