قال الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى أن هناك 3 بدائل أمام إسرائيل لتحقيق السلام مع الجانب الفلسطيني . وقال موسى موجها حديثه للإسرائيليين "أمامكم ثلاثة بدائل وهي إقامة الدولة الفلسطينية الكاملة في حدودها غير منقوصة السيادة، أو إقامة دولة واحدة لكل المواطنين لهم فيها جميعا نفس الحقوق والواجبات بما فيها حق عودة جميع اللاجئين والمغتربين، فضلا عن الاستمرار على الوضع الراهن الذي سوف يؤدي إلى كارثة بكل المقاييس". جاء ذلك خلال مشاركة موسى مساء الأحد 4 نوفمبر، في المؤتمر الاقتصادي العالمي الذي عقد في بيت فلسطين بمدينة نابلس الفلسطينية بالضفة الغربية ، والذي شارك به مئات من كبار المسؤولين السياسيين والاقتصاديين العربيين والدوليين. وخاطب موسى في كلمته التي وزعت في بيان له بالقاهرة الاثنين 5 نوفمبر - الإسرائيليين مرة أخرى ، وقال: "فلتنتقدوا مبادرة السلام العربية..فلتبدوا تحفظاتكم بشأنها ولكن أخبرونا ما تريدون بدلا من أن تقوموا بدور من لا يسمع شيئا". وأضاف "أي حل تريدون؟ أتريدونها دولة واحدة؟ أم اتحاد كونفيدرالي؟ أنتم لا تقولون أبدا!..إسرائيل لم تكن أبدا شريكا في عملية السلام ولكنها كانت دائماً على النقيض من ذلك". كما أكد موسى على رفضه لما يسمى "كسر الجمود" في عملية السلام، مشددا أنه ليس هناك جمود بل فشل لأن الموقف لم يتغير منذ أكثر من 20 عاما جلس فيهم الساسة أمام وهج الكاميرات بدون أي نتيجة حقيقية على الأرض بسبب التعنت الإسرائيلي. ونفى موسى وجود أية مبادرات سلام أخرى معللا ذلك بأن الطرف الآخر لم يقبل هذه المبادرة التي قدمها العرب ووافقت عليها 57 دولة إسلامية بالقمة الإسلامية ومع ذلك يستمر الإسرائيليين في تجاهلها. وأشار إلى وجوب وجود تغيير حقيقي في المنطقة ، موضحا أن المنطقة لن تستقر إلا بحل جميع مشاكلها بإقامة نظام سياسي واقتصادي جديد وأن التذكرة نحو المستقبل هي حل القضية الفلسطينية.