أعلنت منظمات الأممالمتحدة المعنية بالمساعدات الانسانية إلى سوريا أن فشل الهدنة التي كانت مقترحة من قبل المبعوث الدولي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي قد شكل عائقا أمام نجاح هذه المنظمات وشركائها المحليين في ايصال المساعدات الانسانية الى المتضررين. وأكدت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي في جنيف اليزابيث بيريس، في مؤتمر صحفي الثلاثاء 30 أكتوبر، أن المنظمة الدولية كانت قد أتمت استعداداتها من أجل إيصال المساعدات الغذائية إلى المناطق في سوريا وبخاصة تلك التي لم تتمكن أي من المنظمات الانسانية من الوصول إليها خلال الفترة الماضية . وأضافت ان الشاحنات التي تحمل المساعدات كانت قد وصلت بالفعل الى حمص لتوزيعها على حوالى 3300 عائلة ( 16500 شخص تقريبا ) ولكن وبسبب الظروف الأمنيو واستمرار القتال وعدم نجاح وقف اطلاق النار فانه لم يمكن الدخول الى المدينة القديمة في حمص حيث المدنيين الأكثر تضررا . وقالت المتحدثة: رغم أن هناك مناطق في سوريا مازالت المنظمات العاملة في المجال الإنساني وبما فيها الهلال الأحمر العربي السوري عاجزة تماما عن الوصول إليها مثل المدينة القديمة في حمص وريف حلب ودير الزور ودرعا، إلا أن برنامج الغذاء العالمي استطاع بشكل محدود الوصول بالمساعدات خلال فترة العيد الى بعض المناطق في سوريا والتي سمحت ظروف الأمن فيها بالمرور خاصة وأن المنظمة الدولية وعبر الاتصالات تستطيع الوصول الى كافة المناطق التي لا تشهد قتالا كثيفا والتي تسيطر عليها القوات الحكومية أو المعارضة . ولفتت بيريس إلى أن الأولوية مازالت في حمص هي الوصول بالمساعدات إلى النازحين والى السكان الأكثر تضررا في المحافظة التي تشهد اقتتالا عنيفا منذ عدة أشهر.