كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الثلاثاء 23 أكتوبر، النقاب عن أن بريطانيا ستضاعف عدد طائراتها المسلحة بدون طيار التي تقوم بعمليات قتالية ومهام للمراقبة في أفغانستان. وأضافت الصحيفة، في تقرير على موقعها الالكتروني، أن سربا جديدا يضم خمس طائرات بدون طيار من طراز "ريبر" سيرسل إلى أفغانستان وسيكون جاهزا للعمليات في غضون ستة أسابيع وانه للمرة الأولى ستتم السيطرة على هذه الطائرات بواسطة أجهزة وشاشات في بريطانيا. وأشارت الصحيفة إلى أن طيارين متمركزين في موقع مجهز بتكنولوجيا متقدمة في قاعدة "راف وادنجتون" العسكرية في انجلترا سيتولون قيادة الطائرات الأمريكية الصنع التي جرى شراؤها مؤخرا. ومضت الصحيفة قائلة إن طائرات ريبر الخمس الحالية لدى بريطانيا ،والتي تستخدم لاستهداف متمردين مشتبه بهم في إقليم هلمند بأفغانستان ، يجري تشغيلها من قاعدة لسلاح الجو الأمريكي في نيفادا لأن بريطانيا ليس لديها هذه القدرة. وتابعت الصحيفة انه عقب تنصيب سرب الطائرات الجديد في مراسم الاحتفال الجمعة القادمة، سيصل عدد طائرات بريطانيا إلى 10 طائرات ريبر في أفغانستان. ونوهت الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية لم تقرر حتى الآن هل ستبقى تلك الطائرات هناك بعد نهاية عام 2014 وهو الموعد المقرر لانسحاب معظم جنود حلف شمال الأطلسي من أفغانستان أم لا. وأشارت الصحيفة إلى أن عملية استخدام طائرات بدون طيار أصبحت من أكثر القضايا إثارة للجدل بالنسبة للاستراتيجية العسكرية في أفغانستان حيث تستخدمها بريطانيا بدون توقف منذ عام 2008. وأوضحت الصحيفة أن برنامج وكالة الاستخبارات الأمريكية حول استخدام طائرات بدون طيار في المناطق القبلية في باكستان لاستهداف المسلحين - يواجه انتقادات وإدانات حيث تؤتى الهجمات بنتائج عكسية مثل قتل عدد كبير من المدنيين وتدمير المنشآت. واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول انه في الوقت الذي بدأت فيه القوات البريطانية القيام بدور ثانوي على الساحة الداخلية في أفغانستان، زادت عملية استخدام طائرات بدون طيار على مدى العامين الماضيين مما يثير المخاوف من سقوط عدد كبير من المدنيين جراء هجماتها.