كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية اليوم الثلاثاء النقاب عن أن بريطانيا ستضاعف عدد طائراتها المسلحة بدون طيارالتي تقوم بعمليات قتالية ومهام للمراقبة في افغانستان. واضافت الصحيفة فى تقرير اوردته اليوم الثلاثاء على موقعها الالكترونى ان سربا جديدا يضم خمس طائرات بدون طيار من طراز “ريبر” سيرسل الى افغانستان وسيكون جاهزا للعمليات في غضون ستة اسابيع وانه للمرة الاولى ستتم السيطرة على هذه الطائرات بواسطة اجهزة وشاشات في بريطانيا. واشارت الصحيفة الى ان طيارين متمركزين في موقع مجهز بتكنولوجيا متقدمة في قاعدة “راف وادنجتون” العسكرية في انجلترا سيتولون قيادة الطائرات الامريكية الصنع التي جرى شراؤها مؤخرا. ومضت الصحيفة قائلة ان طائرات ريبر الخمس الحالية لدى بريطانيا ،والتي تستخدم لاستهداف متمردين مشتبه بهم في اقليم هلمند بافغانستان ، يجري تشغيلها من قاعدة لسلاح الجو الامريكي في نيفادا لأن بريطانيا ليس لديها هذه القدرة. وتابعت الصحيفة أنه عقب تنصيب سرب الطائرات الجديد فى مراسم الاحتفال الجمعة القادمة ، سيصل عدد طائرات بريطانيا الى 10 طائرات ريبر فى افغانستان . ونوهت الصحيفة الى ان الحكومة البريطانية لم تقرر حتى الان هل ستبقى تلك الطائرات هناك بعد نهاية عام 2014 وهو الموعد المقرر لانسحاب معظم جنود حلف شمال الاطلسي من افغانستان ام لا. واشارت الصحيفة الى ان عملية استخدام طائرات بدون طياراصبحت من اكثر القضايا إثارة للجدل بالنسبة للاستراتيجية العسكرية فى افغانستان حيث تستخدمها بريطانيا بدون توقف منذ عام 2008. واوضحت الصحيفة ان برنامج وكالة الاستخبارات الامريكية حول استخدام طائرات بدون طيار فى المناطق القبلية فى باكستان لاستهداف المسلحين – يواجه انتقادات وادانات حيث تؤتى الهجمات بنتائج عكسية مثل قتل عدد كبير من المدنيين وتدمير المنشآت. واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول انه فى الوقت الذى بدأت فيه القوات البريطانية القيام بدور ثانوى على الساحة الداخلية فى افغانستان ، زادت عملية استخدام طائرات بدون طيار على مدى العامين الماضيين مما يثيرالمخاوف من سقوط عدد كبير من المدنيين جراء هجماتها.