اهتمت الصحافة الاسرائيلية بمتابعة أخبار لقاء الرئيس الاسرائيلى شيمون بيريز بالسفيرين الجديدين المصري والأردني اللذان استلما عملهما مؤخراً بالعصمة الاسرائيلية تل أبيب . وكتبت صحيفة "جيوزاليم بوست" تقول أن السفير المصري الجديد عاطف سالم الأهل حرص أثناء تقديم أوراق اعتماده للرئيس الإسرائيلى على تأكيد حرص مصر على الحفاظ على اتفاقية السلام مع اسرائيل التى حفظت للمنطقة أمنها على مدار 30 عاماً . وقال موقع "خدمة الأخبار الدولية" اليهودي إن إعلان مصر عن تعيين عاطف سيد الأهل، القنصل السابق في إيلات، سفيراً لدى إسرائيل من شهر تقريباً كان محل ترحيب من الجانب الاسرائيلى ، نظراً ، لما يتمتع به سيد الأهل من خبرة في التعامل مع الأوساط السياسية في اسرائيل . ولفت الموقع الانتباه إلى أن وزارة الخارجية لم تبدو متعجلة في إظهار الاعتماد الرسمي للسفير الجديد على أنه خطوة على طريق دفع العلاقات المصرية الإسرائيلية خطوة للأمام، ولكنها وصفته على أنه أمرا طبيعياً. وأضاف الموقع أن تعيين السفير الأردني وليد خالد عبدالله عبيدات في اسرائيل بعد خلو المنصب منذ 2010، وصف من جانب الأردني أيضاً على أنه خطوة "تقنية" ، فضلاً عن ان يكون تطور على الصعيد العلاقات بين الجارين . أما صحيفة جيروزاليم بوست فوصفت خطوة تعيين السفيرين المصرى والأردنى كمؤشر جيد وسط التغييرات الصاخبة التى تمر بها المنطقة . وعلقت الصحيفة على تأكيدات السفير الجديد بشأن اتفاقية السلام ، منوهة الى انها جاءت بعد يوم واحد من تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لسفير الاتحاد الاوروبي من ان أي تغييرات في معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر سوف تعرض السلام فى المنطقة برمتها للخطر ويؤثر على قدرة إسرائيل على الوصول إلى اتفاقات السلام الأخرى، لأن الثقة في الانضمام إلى هذه المعاهدات سوف تتآكل. وعلى خلاف الرأى السابق رأت الصحيفة أن تعيين السفيرين سيعزز العلاقات بين اسرائيل وجيرانها ويدعم تطوير التعاون من أجل السلام والازدهار الاقتصادي، لتحقيق المنفعة المتبادلة لجميع الأطراف.