نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان سفير مصر الجديد لدى اسرائيل تبوأ منصبه الاربعاء قائلا ان حكومة بلاده الاسلامية لا تزال ملتزمة بتجديد السلام مع الدولة اليهودية. وقعت إسرائيل ومصر إلى اتفاق سلام تاريخي في عام 1979 و قد كان الأساس الذي تقوم عليه العلاقات بين البلدين منذ ذلك الحين، لكن قد نمت العلاقات المتوترة منذ فترة طويلة بعد تولي الاطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك - من أشد أنصار المعاهدة - في انتفاضة شعبية في العام الماضي و انتخب محمد مرسي الاسلامي خليفته في يونيو.
بتقديم أوراق اعتماده الأربعاء، قال السفير عاطف سالم الأهل للرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ان مصر "ملتزمة بجميع الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل ونحن ملتزمون أيضا بمعاهدة السلام مع إسرائيل". كما تسلم السفير الاردني الجديد في إسرائيل، وليد عبيدات، منصبه رسميا يوم الاربعاء ، الذي كان شاغرا لمدة عامين على الرغم من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ عام 1994.
مصر والاردن هما الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان وقعا اتفاقات سلام مع اسرائيل. لا تحظى الاتفاقات بشعبية على نطاق واسع في كل الدول العربية بسبب سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين. وهناك جزء كبير من السكان الأردنيين من أصل فلسطيني.
وكان الرئيس المصري الجديد، الذي ينحدر من جماعة الاخوان المسلمين الأصولية، باردا تجاه اسرائيل عن نظام مبارك الاستبدادي. و قد قالت جماعة الإخوان مرارا انها ستلتزم باتفاق السلام لكنها دعت إلى تغييرات في عدد القوات على الحدود في شبه جزيرة سيناء، قائلة انها تمس السيادة المصرية.
وقد توترت العلاقات بزيادة تدهور الوضع الأمني في سيناء، التي شهدت زيادة حادة في الهجمات المسلحة على أهداف في كل من مصر وعبر الحدود في إسرائيل. وقد سمحت اسرائيل لمصر لتعزيز قواتها مؤقتا في سيناء لمحاربة المتشددين الاسلاميين، ولكن عارضت إضفاء الطابع الرسمي على أية تغييرات على المعاهدة.