شن عدد كبير من أعضاء مجلس الشورى هجوما حادا على بعض النواب حول قرار إنشاء المفاعل النووي بالضبعة ومدى ملائمة الموقع لإنشاء المشروع . وأكد النواب - خلال اجتماع لجنة الشئون العربية والأمن القومي بمجلس الشوري الثلاثاء 16 أكتوبر برئاسة د. رضا فهمي رئيس اللجنة , بحضور محمود بلبع وزير الكهرباء وخليل عبد الفتاح، رئيس هيئة المحطات النووية – عدم صلاحية موقع الضبعه لانشاء المفاعل النووي , بينما اعترض النواب الاخرون علي نقل المشروع خاصة بعد الاقتراب من الانتهاء منه . في حين قال د. خالد عبد القادر عودة استاذ الطبقات والجولوجيا أن آلية اختيار موقع الضبعة اعتمدت على دراسات قديمة لا ترقى بأن تناقش عند إنشاء مشروع نووى كبير فى مصر، مؤكدا عدم صلاحية الموقع لأنشاء المفاعل النووى نظرا لعدم مناسبة التربة والتى تتكون من الحجر الجيرى والتى قد تساهم فى انهيار المفاعل. وأكد عودة عدم مناسبة الموقع من حيث الوضع الأستيراتيجى الأمنى لإقامة مفاعل نووي، فيما اعترض عدد من نواب محافظة مرسى مطروح على إنشاء الضبعة مطالبين بنقله ، إلا أن النائب ناجي الشهابى أبدى اعتراضه الشديد على نقل المشروع بعد اقتراب الانتهاء، واتهم من يطالب بتغيير موقع المشروع ب"الخائن لبلده" ، مؤكدا أن مصلحة رجال الأعمال مثل إبراهيم كامل هي ما وراء المطالبة بنقل المشروع. وأكد خليل عبد الفتاح ياسو رئيس هيئة المحطات النووية خلال الإجتماع بأن أحداث التعدى على موقع الضبعة أدى إلى ضياع نسبة كبيرة من إستثمارات وإنشاءات بالمحطة تكلف إنشائها 900 مليون جنيه تقريبا ،مضيفا بأن مواقع المحطات النووية يوجد داخل الكتل السكنية وليس على الحدود والسواحل بالدول الأوربية وفرنسا ، موضحا انه هناك 435 مفاعلا نوويا تحت الاستخدام ، إلى جانب 64 مفاعل تحت الإنشاء بإجمالى 65 ألف ميجاوات ،
وشدد رئيس الهيئه علي أن البدء فى تشغيل المحطات النووية والذى يعد مشروع قومى ، سوف يعمل على توفير الوقود بنسبة 60 % من إستهلاكه الحالى ، إلى جانب توفير قيمة الدعم الذى تقدمه الحكومة للوقود والكهرباء ، ليتم الإستفادة به فى مجالات أخرى ، مؤكدا ان تكلفة إنشاءات المحطات النووية مرتفعة فى بدايتها إلا أنها على مدار السنوات تصبح تكلفتها بسيطة جدا إلى جانب المحافظة على عدم رفع اسعار البترول . واضاف أن المشروع سيعمل على تطوير المعارف والعلوم النووية وتطوير المناهج الدراسية إلى جانب توفير فرص عمل حيث أن المشروع يتضمن إنشاء 4محطات بالمرحلة الأولى ، وكذلك توفير فرص عمل للصناعات التكميلية ، ومنها الحدادة والسباكة والكهرباء والنجارة. واشار ياسو الي أن إختيار موقع المشروع جاء بعد إجراء عدد كبير من الدراسات الجيولوجية ،على مدار سنوات عديدة للإطمئنان إليه ،و قال :" أن المشروع عبارة عن مجمع لخدمة مصر على المستوى العلمى والمادى والإستثمارى" , وانه سيتم تطوير منطقة الضبعة وإنشاء مدارس متطورة ومناطق ترفيهية بها".