أعلنت شركة كاسبرسكي لاب، الاثنين 15 أكتوبر خلال أسبوع جيتكس للتقنية، الذي يعقد في مركز دبي التجاري ، تقريرها عن الرسائل المزعجة الخاص بدول مجلس التعاون الخليجي في الربع الثالث من عام 2011. وأظهرت النتائج أن المملكة العربية السعودية هي المصدر المحلي الأبرز للبريد المزعج، وجاءت دولة الإمارات في المرتبة الثانية ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، حيث انه يتم توزيع رسائل البريد الالكتروني المزعج"سبام" في جميع أنحاء العالم، إلا أن حركتها تختلف من بلد إلى آخر تبعاً لخصوصيات المنطقة. وفي الوقت نفسه، هناك بعض المواضيع والاتجاهات المشتركة التي يتم تضمينها في البريد المزعج بغض النظر عن المكان المرسلة إليه أو حيث يتم استلامها في العالم. يذكر أن جميع دول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة لا تمثل سوى 1.29 % من مجموع الرسائل المزعجة المرسلة حول العالم. والسبب الرئيسي لوجود كميات منخفضة من الرسائل المزعجة الناشئة في المنطقة يعود إلى الانخفاض النسبي في عدد مستخدمين الإنترنت. فالمملكة العربية السعودية هي البلد الذي يحتوي على أعلى كثافة سكانية في المنطقة، وهي الأبرز محلياً من حيث مصادر البريد المزعج (0.96 %) تماماً كما كان الحال في نفس الفترة من العام الماضي. وعلى الرغم من أن المملكة العربية السعودية هي الأكثر سكانا في منطقة الشرق الأوسط، لا يمكن مقارنة سكانها بدول مثل الصين أو الهند. وهذا واحد من الأسباب التي تجعل من كمية الرسائل الإقتحامية حتى في من هذا البلد منخفضة جداً. أما السبب الثاني فيعود لكون المستخدمين حريصين على حماية أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم. وتختلف حصة البريد المزعج في حركة البريد الإلكتروني قليلاً من بلد إلى آخر. في الربع الثالث من عام 2012 انخفض المعدل العالمي ب2.8 نقاط مئوية مقارنة مع الربع الثاني وبلغ 71.5 %وقد تم إرسال أكثر من 50 % جميع الرسائل المزعجة في العالم من بلدين فقط وذلك خلال الربع الثالث،وهما: الولاياتالمتحدةالأمريكية (26.7 %) والصين (25.5 %). وتم العثور على ملفات خبيثة في 3.9 % من مجمل حركة البريد الإلكتروني. وقد تصدرت ألمانيا تصنيف الدول على أساس عدد الفيروسات المكتشفة في البريد بتسجيلها 10.66 % من هذا العدد، وتلتها الولاياتالمتحدة في الربع الثالث. وكشف برنامج مكافحة الفيروسات للبريد الإلكتروني نحو 1.37 % من مجمل الرسائل المكتشفة عالمياً في منطقة الخليج العربي وهي نسبة أعلى قليلاً مما كانت عليه في نفس الفترة من العام الماضي. وقد تم كشف معظم الرسائل المصابة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. وشملت فئة المؤسسات الأكثر شعبية التي تم استهدافها من قبل المتصيدين في الربع الثالث من عام 2012 مواقع شبكات التواصل الاجتماعي، بحيث استهدف أكثر من 20 % من مجمل هجمات تصيد المعلومات في جميع أنحاء العالم موقع فيسبوك. أما في دول مجلس التعاون الخليجي، فقد انخفضت نسبة الهجمات على فيسبوك قليلاً مسجلة نسبة قدرها 16 % تقريباً. ويشار إلى أن ثلث مجمل هجمات التصيد الإلكتروني التي كشفت في دول مجلس التعاون الخليجي استهدفت البنوك والمؤسسات المالية الأخرى فيما وصلت هذه النسبة في جميع أنحاء العالم في إلى نحو 20 %. واحتلت هجمات التصيد على محركات البحث المركز الثالث في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الثالث من عام 2012.