لم يكن الإعداد والتخطيط لحرب السادس من أكتوبر 1973م، لاستعادة الأرض المحتلة عسكريًا فقط، بل كان على كافة الأصعدة سياسياً ودبلوماسياً ، وتهيئة الجبهة العربية التى منيت هى الأخرى باليأس والإحباط والقنوط من هزيمة 5يونيو1967م ، فكان عين وعقل وفكر القائد الجسور أنور السادات ومساعديه على استعادة ثقة الأشقاء والأصدقاء من الزعماء الأوائل، فهيئ الأجواء واستعاد ثقتهم فى قدرات مصر على تحرير الأراضى المغتصبة. ووفاء لهؤلاء الزعماء نتذكرهم اليوم بكل التقدير والعرفان والامتنان، لما قدموه لمصر من دعم مادى وعسكرى ومعنوى ودبلوماسى وإعلامى وفى مقدمتهم الملك الجسور فيصل عاهل السعودية( طيب الله ثراه)، الذى سخر امكانيات بلاده لدعم مصر، وكانت زيارته الرابعة لمصر فى 18 يوليو 1971 بدعوة من الرئيس السادات واستمرت الزيارة 7 أيام، وفى عام 1973 كانت الزيارة الخامسة للملك فيصل، تفقد خلالها بصحبة الرئيس السادات جبهات القتال والاستعدادات لحرب أكتوبر، وهو القائد العربى الوحيد الذى وثق فيه السادات واعلمه بموعد المعركة . وفى عام 1974 زار الملك فيصل القاهرة للمرة السادسة، وحظيت زيارته باستقبال شعبى كبير بعد موقفه التاريخى فى حرب أكتوبر ومنع البترول عن الغرب، واستمرت الزيارة 8 أيام، ومكرمته ببناء حى سكني بالسويس. ولا ننسى مواقف الراحل العظيم الشيخ زايد ال نهيان رئيس الإمارات العربية قبل وبعد النصر الذى مول بالنفط والعتاد العسكرى والدعم السياسى والدبلوماسي، وبناء حى فى مدينة السويس واخر بالاسماعيلية. نفس المواقف الشجاعة والكريمة جاءت من الكويت شعبا وأميرا، والرئيسين الجزائرى هوارى بومدين، والقائد الليبى القذافى، ونذكر بالتقدير والعرفان القوات القتالية العراقية واليمنية والمغربية.. ومن الأصدقاء شاه إيران رضا بهلوى.