أظهرت الدراسات أن الأطفال من عمر شهرين إلى ستة أشهر قد يبكون بهدف التواصل فقط، دون وجود سبب آخر كالجوع أو الألم. خلال هذه الفترة، يعبر الطفل عن مشاعره واحتياجاته بلغة البكاء، مما يؤثر بشكل كبير على نفسيته في المستقبل. لذا فهم كيفية التعامل مع هذه النوبات الطبيعية قد يساعدك في توفير الراحة لطفلك وللأم أيضًا. يقول د. محمود كامل، أخصائى طب الأطفال وحديثي الولادة، أن نوبات البكاء في هذا العمر تتميز بأنها يومية وغير متوقعة، كما أنها قد تستمر لفترات تتراوح من نصف ساعة إلى ثلاث ساعات، وغالبًا ما تزداد حدتها خلال الليل. اقرأ أيضًا | الكنافة بالفستق الحلبي.. وصفة سهلة وشهية لتحضيرها في المنزل في هذا الوقت، لا تحتاجين إلى هز طفلك بقوة أو إطعامه مرة أخرى إذا كان قد أنهى رضاعته للتو. بدلاً من ذلك، يمكنك احتضانه وأنتِ في وضعية مريحة، أو القيام بتواصل جسدي "Skin-to-Skin"، أو تشتيت انتباهه بألعاب مناسبة لعمره أو حتى تهدئته بالموسيقى الهادئة. الأمر الأكثر أهمية في هذه المرحلة هو التأكد من عدم وجود أي حالة مرضية لطفلك، وإذا تأكدتِ من ذلك، يمكنك التعامل مع نوبات البكاء كجزء طبيعي من نمو طفلك، وستمر هذه الفترة بسلام.