شهر أكتوبر هو شهر التوعية بصحة الثدي، وتهدف الجمعية المصرية لصحة المرأة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة المنتشرة حول هذا الموضوع الهام، وتتحدث عن الهرمونات البديلة وعلاقتها بالإصابة بسرطان الثدي، حيث تكثر الاعتقادات المغلوطة حول هذا الموضوع. والاعتقاد الخاطئ: العلاج بالهرمونات البديلة يؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي. اقرأ أيضًا | ورشة عمل لتطوير مهارات المشورة الجماعية بوحدات المرأة الآمنة وتوضح الجمعية أن هذا المفهوم خاطئ، فقد تلجأ العديد من النساء اللاتي يمررن بمرحلة انقطاع الطمث إلى استخدام الهرمونات البديلة لتخفيف الأعراض المزعجة مثل الهبات الساخنة والتغيرات المزاجية. ولكن ظهرت دراسة قديمة أثارت قلق العديد من النساء، حيث أشارت إلى وجود صلة بين استخدام هذه الهرمونات وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي. ومع ذلك، يؤكد الخبراء أن هذه العلاقة ليست بالوضوح الذي تصورته تلك الدراسة، فالنساء اللواتي شملتهن الدراسة كن يتناولن جرعات كبيرة من الهرمونات وكن في سن متقدمة، وهذان العاملان قد ساهما في زيادة احتمالية الإصابة، بالتالي لا يمكن الجزم بأن العلاج بالهرمونات البديلة هو العامل الأساسي وراء الإصابة بالسرطان. وتشدد الجمعية على ضرورة استشارة الطبيب المتخصص، حيث يقوم الطبيب بدراسة الحالة الصحية لكل سيدة بشكل فردي، ويقيم مدى الحاجة للعلاج بالهرمونات البديلة والجرعات المناسبة، بالإضافة إلى تقييم المخاطر المحتملة بناءً على تاريخها الصحي والعائلي. والقرار بشأن استخدام الهرمونات البديلة يجب أن يكون مبنيًا على مشورة طبية دقيقة، وليس على معتقدات خاطئة أو معلومات غير مدققة.