أفادت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الخميس 17 أكتوبر أن فحوصات بصمات الأصابع للجثة التي عُثر عليها في منطقة تل السلطان بمدينة رفح الفلسطينية أظهرت تطابقاً إيجابياً مع بصمات يحيى السنوار المسجلة لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية. وأضافت الهيئة أن سلطات الجيش الإسرائيلي لا تزال تنتظر نتائج فحوصات الحمض النووي (DNA) للتأكيد النهائي على هوية الجثة، في خطوة تهدف إلى التحقق بشكل قاطع من اغتيال قائد حماس في غزة. وفي سياق متصل، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن وزير كبير في الحكومة تأكيده على تصفية السنوار، حيث قال: "يبدو أنه تمت تصفية زعيم حماس يحيى السنوار، هذا يوم إغلاق الحساب"، متوعداً بملاحقة عناصر المقاومة "حتى آخر يوم لهم في أي مكان في العالم". وفي المقابل، نقلت قناة القاهرة الإخبارية عن حركة حماس نفيها إصدار أي بيان رسمي بشأن تأكيد أو نفي عملية الاغتيال، في وقت تتداول فيه وسائل الإعلام الإسرائيلية صوراً تزعم أنها للسنوار بعد اغتياله. وتشير مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن العملية التي نُفذت في منطقة تل السلطان برفح جاءت بعد معلومات استخباراتية دقيقة عن تواجد قيادات من حماس في المنطقة. يذكر أن السنوار، الذي قضى أكثر من عقدين في السجون الإسرائيلية قبل الإفراج عنه في صفقة شاليط عام 2011، يعد أحد أبرز القيادات العسكرية لحركة حماس في قطاع غزة.