أفاد مسؤول أمريكي رفيع المستوى لشبكة "سي ان ان" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان "مندهشاً أكثر منا" من نتائج العملية العسكرية في منطقة تل السلطان برفح الفلسطينية، مؤكداً أن العملية لم تكن مخصصة في الأساس لاستهداف يحيى السنوار، قائد حركة حماس في قطاع غزة. وأضاف المسؤول في تصريحات خاصة للشبكة أن واشنطن "لا تعلم ما إذا كان اغتيال السنوار المحتمل سيؤدي إلى تسريع وقف إطلاق النار أم أن الطريق لا يزال طويلاً"، مشيراً إلى أن استمرار الصراع العسكري بين حزب الله وإسرائيل قد يعقد أي فرصة محتملة لإنهاء الحرب. وفي الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي إجراء فحوصات DNA لجثة يُعتقد أنها تعود للسنوار، نفت حركة حماس - وفقاً لما نقلته قناة القاهرة الإخبارية - إصدار أي بيان رسمي بشأن تأكيد أو نفي عملية الاغتيال. وتداولت وسائل الإعلام الإسرائيلية صوراً قالت إنها للسنوار بعد اغتياله، دون أي تأكيد رسمي من الجانبين. وفي تطور لافت، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن وزير كبير في الحكومة قوله: "يبدو أنه تمت تصفية زعيم حماس يحيى السنوار، هذا يوم إغلاق الحساب"، متوعداً بملاحقة عناصر المقاومة "حتى آخر يوم لهم في أي مكان في العالم". يأتي هذا التطور في وقت تتصاعد فيه حدة المواجهات العسكرية في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تداعيات هذا التصعيد على مسار المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار.