مجلس الأمن الدولي ينتقد إطلاق النار على مواقع اليونيفيل في لبنان    جولدمان ساكس ترفع توقعات النمو الاقتصادي للصين    شهداء ومصابون في قصف إسرائيلى على منطقة بنى سهيلا شرقى خان يونس    بوشكوف: هزيمة هاريس في انتخابات الرئاسة الأمريكية تؤدي إلى حرب أهلية    «الجارديان»: الوضع في الشرق الأوسط قد يصبح أكثر خطورة مع تطوُّر مُسَيَّرات «حزب الله» والتدخل العسكري الأمريكي    التحفظ علي سائق اتوبيس حادث الجلالة.. والنيابة تأمر باجراء تحاليل مخدرات له    «التعليم» تعلن ضوابط التقييمات والاختبارات الشهرية لطلاب صفوف النقل    اليوم.. نظر ثاني جلسات محاكمة 5 متهمين في واقعة أعمال سحر اللاعب مؤمن زكريا    هدى المفتي تروج لمسلسل "مطعم الحبايب" و تشارك الجمهور صور من الكواليس    حان وقت تولي زمام الأمور.. توقعات برج الجدي اليوم 15 أكتوبر    حبس المتهمين بسرقة العقارات تحت الإنشاء بمدينة 15 مايو    حبس عاطل لسرقته سيارة بالتجمع الأول    ملف يلا كورة.. التحقيق مع 4 اتحادات لمخالفات مالية.. إصابة داري.. وفوز تاريخي لسيدات الزمالك    نقل أتوبيس «حادث الجلالة» إلى منطقة خالية من المركبات    مدير التأمين الصحي بالغربية يتفقد مستشفى المجمع الطبي بطنطا    مصرع شاب في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بترعة بالبياضية شرق الأقصر    متحدث الحكومة: الإعلان عن أخبار إيجابية قريبا بشأن طروحات المطارات    صفارات الإنذار تدوي في بلدة مرغليوت في إصبع الجليل شمال إسرائيل    سعر الذهب اليوم.. عيار 21 ينخفض بالمصنعية والسبائك تتراجع لأدنى مستوياتها بالصاغة    تشريح جثة شاب قُتل على يد نجل عمه في التبين    البنتاجون: المناورات الصينية قرب تايوان تزعزع الاستقرار    الزمالك يُعلن غياب "أحد نجوم السوبر الأفريقي" عن افتتاح السوبر المصري    حدادًا على أرواح طلاب جامعة الجلالة، قرار عاجل من جامعة المنيا    سفير مصر في موريتانيا: الجماهير الموريتانية كانت تتمنى حضور محمد صلاح    «بوابة أخبار اليوم» داخل قرية كاباجو في الصين| صور    نصر أبو الحسن يكشف سبب غيابه عن اجتماع مجلس الإسماعيلي.. وموقف حمدي النقاز    أحمد أبو الغيط: المنطقة أقرب إلى حرب.. إسرائيل تهدد الجميع    بدءًا من اليوم.. فتح الحسابات وإصدار البطاقات مجانًا في البنوك    حكاية «صفاء» المرأة الأسوانية.. وسر تسميتها ب«أميرة البخور»    "كايسيد" يعقد اجتماعا للجنة التوجيهية لمنصة الحوار في تونس    سويلم يستعرض أهم محاور الجيل الثانى لمنظومة الرى خلال أسبوع القاهرة السابع للمياه    «زي النهارده».. انتحار القيادى النازى هيرمان جورينج 15 أكتوبر 1945    بالصور.. حلمي عبد الباقي يتألق في حفله بمهرجان الموسيقى العربية    قرارات محمد رمضان تثير غضب لاعبي الأهلي.. مدحت شلبي يكشف التفاصيل    وزير التعليم العالي يوجه بتنسيق الرعاية الصحية لطلاب جامعة الجلالة المصابين    وكيل الصحة بالسويس يطمئن على مصابي حادث أتوبيس الجلالة    الزمالك: لم نتلق أي خطاب بخصوص القيد    إخفاقات باريس| تحويل بعض رؤساء الاتحادات الرياضية إلى جهات التحقيق    بوريل يطالب دول الاتحاد الأوروبي بتشديد العقوبات ضد النفط الروسي    بعد قرار البنك المركزي.. حدود السحب من تطبيق إنستا باي Instapay (تفاصيل)    محمد رزق: شركة ERG تتوسع في مشروعاتها وlinwood نقلة ذكية في التطوير العمرانى    البنك المركزي: تراجع الدين الخارجي لمصر 7.7 مليارات دولار خلال 3 أشهر    حفظ القرآن الكريم وإمام مسجد لمدة عشر سنوات..أسباب غياب حسن فؤاد عن الساحة الفنية    وسط حضور جماهيري كبير.. 20 صورة من حفل نسمة محجوب بمهرجان الموسيقى العربية    تكريمًا لذكراهم.. إسعاد يونس وأبطال "تيتا زوزو" يقفون دقيقة حداد على أرواح المنتجين الأربعة    داعية إسلامية: "مش بحب الأكل ده" يعتبر كفران بالنعم    إبراهيم عيسى: أولويات الدولة تستهدف بناء المشروعات العملاقة من أجل الأجيال القادمة    مفاجآت الشؤون المعنوية    شريف الخشاب: زيزو الأنسب لتعويض محمد صلاح أمام موريتانيا    نشرة التوك شو| الإعلان عن برنامج الطروحات الحكومية وكواليس حادث أتوبيس الجلالة    اشرب شاي..قد يؤخر الشيخوخة    اقرأ غدًا في «البوابة».. الرئيس يكرم عددًا من أبطال الحرب المجيدة    عضو الفتوى العالمي: التفاخر بالماركات من الرياء    دكتور ب"اقتصاد المنوفية" يصفع طالبًا.. والجامعة تُحيل الواقعة للتحقيق    مصر تشارك في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد العربي للرياضة الجامعية بدبي    محمد علي: بعض الدعاة "المايعين" جاملوا عمر كمال على حساب دينهم.. وأمواله حرام!!    عالم بالأوقاف: عمر الإنسان له طول وعرض وعمق    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 14-10-2024 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«المرأة الريفية».. تاج الرؤوس| نساء لا تعرفن المستحيل.. وشغلن أرفع المناصب
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 14 - 10 - 2024

المرأة نصف المجتمع، وهى المفتاح الذى يحقق تماسك الأسرة، فهى مسئولة دون غيرها عن رعاية بيتها وصغارها، ومنذ القرن الماضى أضيف لها عبء جديد وهو اقتحام سوق العمل ومزاحمة الرجال فى شتى المجالات، وبحق فإن المرأة حققت نجاحا باهرا ووصلت لأعلى المناصب.
وإيمانا بالدور الذى تلعبه المرأة فى الحياة، فلم يترك المجتمع الدولى مناسبة او فرصة ليحتفى بها، ومن ضمن تلك المناسبات اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة فى عام 2007، 15 أكتوبر من كل عام يومًا عالميًا للمرأة الريفية، وذلك لدعم دور النساء الريفيات فى تعزيز التنمية، حيث يعتبرن قوة عظيمة تدفع عجلة التقدم العالمي.
وفى مصر تجسد المرأة الريفية رمزا للصمود والتفاني، ورغم حزمة العادات والتقاليد التى يلتزم بها المجتمع الشرقي، فرضت المرأة الريفية وجودها واستطاعت تحقيق العديد من الإنجازات، وتنوعت أدوارها وطالت شتى المجالات ووصلت إلى ان تزاحم الرجال فى مهن كانت مقصورة عليهم، فأصبحت عمدة، ومأذونة، ومحافظا، ووزيرة.
«الأخبار» تسلط في هذا الملف الضوء على بعض من النماذج الناجحة من ريف مصر.
◄ 15 أكتوبر يومهن العالمي لدورهن فى تعزيز التنمية ودفع عجلة التقدم
◄ أسماء.. من المطبخ لأشهر براند حلويات
■ كتبت: نجوى الفضالي
اول ما يتبادر إلى الذهن عند ذكر المرأة الريفية انه ذلك المجتمع المنغلق على مَن فيه ويحكمه الكثير من العادات والتقاليد، وتفوز فقط وتنجو مَن تستطيع أن تكسر كل القيود وتخرج لمعترك الحياة وتخطى الصعوبات، فمن داخل بلدة صغيرة تحكمها العادات والتقاليد خرجت أسماء الصواف وأصبحت صاحبة اشهر براند حلويات فى طنطا انتقلت بسبب طموحها وظروف المعيشة من ربة منزل إلى صاحبة جروب اون لاين كبير لتسويق الحلويات الشرقية والغربية وصاحبة كرڤان وكافيه لبيع هذه المنتجات التى من صنع ايديها.
قالت اسماء، بدايتى كانت فى عام 2019 عقب وفاة والدى وانفصالى عن زوجى واصبحت مسئولة عن نفسى وأولادى وبات العمل والنزول لمعترك الحياة طريقا لا بد منه.
اوضحت انها بدأت العمل برأس مال 50 جنيها فقط وأعدت صنفا من الكيك الغربى (تشيز كيك)، ثم دشنت جروبا ومنه فكرت أن يكون لها مكان خاص بها لصنع الحلوى وتقديمها للناس مباشرة فأنشأت كرڤان باسم «تشيز أند براونيز».
وأشارت إلى أنها خرجت من حب المطبخ والحلويات المصرية إلى محترفة فى صنعها وكذلك الحلويات الغربية، وعن المعوقات التى واجهتها، قالت اسماء كان من الصعب -على ربة منزل مثلى وبحكم تربيتى فى مجتمع تحكمه العادات والتقاليد- النزول للعمل والتعامل مع الناس بالإضافة للالتزام بتربية اولادى، وتعرضت فى سوق العمل للكثير من المضايقات.
أضافت الصواف انها توسعت من جروب اون لاين لتجميع اوردرات الحلويات الشرقية والغربية إلى أن فكرت فى إنشاء كرڤان ملحق بكافيه، اقدم فيه ما لذ وطاب مما صنعت، واضافت أنا فى المجال منذ خمس سنوات وعملت اسما كبيرا يعرفه القاصى والدانى رغم صغر سنى، وقالت طموحى تدشين مكان كبير باسمى ينتشر فى كل المحافظات.
◄ ليلى.. صديقة «القمح»
■ كتبت: فايزة الجنبيهي
استطاعت خلال سنوات قليلة أن تكون اول فلاحة تحقق أعلى إنتاجية لفدان القمح فى قريتها بالبحيرة، فكانت مزارعة خبيرة لأهل قريتها تقدم لهم المشورة الفنية والتقنية وتغيير أساليب الرى والزراعة وتحقيق قفزة نوعية فى إنتاج القمح وتحدى التغييرات المناخية.. إنها «ليلى عبد الوهاب 43 سنة» نموذج للنجاح وتحقيق الذات كأول سيدة ريفية تحدت العادات والتقاليد فى قرية الهدى بمركز أبو المطامير، شاركت زوجها فى العمل بالأرض، ونجحت فى تطوير أساليب الزراعة والرى حتى أصبحت أشهر فلاحة بعد أن ترك لها زوجها الأرض واتجه لمهنة أخرى حتى تم اختيارها مزارع خبير للقمح بمشروع تعزيز الأعمال الزراعية فى الريف المصري.. تقول ليلى إنها واجهت صعوبات كبيرة عندما ارادت مساعدة زوجها فى الأرض وحصاد الزرع، حيث اتهمها أهل القرية بمخالفة العادات وهى عدم خروج الزوجة من المنزل وان عملها داخل منزلها فقط، وقالت لم اهتم لكلامهم بل واصلت العمل داخل الحقل، وأصبح تواجدها داخل الأرض واقعًا ملموسًا..
وأضافت أنها طورت من أساليب الزراعة ومع زيادة المحصول وتحقيق أرباح أقنعت زوجها بتحويل نظام الرى إلى رى بالتنقيط ولم تكتف بأرضها فقط، بل أقنعت جيرانها من أهل القرية بتحويل الرى لنظام التنقيط، وأكدت أنها بجانب نجاحها فى زراعة الأرض نجحت فى تربية أبنائها الثلاثة.. وتضيف أنها تم اختيارها من قبل مدير الجمعية الزراعية بالقرية للالتحاق بمشروع تعزيز الأعمال الزراعية فى الريف المصري الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.. وقالت إن المرأة الريفية تقوم بدور عظيم فى استدامة المجتمع الريفى وتعزيز التنمية الزراعية والريفية وتحسين مستوى الأمن الغذائي والقضاء على الفقر في الأرياف.
◄ اقرأ أيضًا | لجنة المرأة الريفية تعقد اجتماعها الدوري ب«القومي للمرأة»
◄ جواهر.. بكالوريوس بعد الخمسين
■ كتب: حازم نصر
فلاحة مصرية وجدت فى حبات الأرض بديلا عن الزوج، ومن ثمارها الخضراء عوضا عن الولد، نذرت نفسها للخدمة العامة وأعطت عمرها لكل حبة رمل يخرج من أحشائها فرع أخضر معاناة الفتاة والمرأة الريفية لم تفارق خيالها منذ طفولتها، فحاربت من أجلها وفتحت أمامها آفاقا واسعة للعمل والإنتاج، رفعت اسم مصر عاليا فى المحافل الدولية، حيث تم اختيارها ضمن أفضل 10 سيدات بالعالم فى التنمية الريفية وتسلمت الجائزة من باريس.
وبعد انتخابها عضوا بمجلس النواب فى الدورة قبل الأخيرة واصلت مسيرة الدفاع عن قضايا المرأة الريفية انها «بنت الريف» جواهر سعد الشربينى أو كما اعتادت أن يناديها أبناء محافظتها «الحاجة جواهر».
نشأت فى «محلة دمنة» بالدقهلية ولم تكمل تعليمها فى الصغر لظروف أسرية قهرية لكنها استكملت دراستها بعد أن تخطت الخمسين من العمر، فحصلت على بكالوريوس التعاون الزراعى ثم واصلت دراستها العليا فى إدارة المشروعات الزراعية .
انخرطت جواهر فى العمل الاجتماعى والسياسي، حيث وجدت فى قضاء حوائج الناس وخدمة أبناء قريتها والقرى المجاورة ما يحقق أمانيها وتبنت قضايا البسطاء تحت قبة البرلمان خاصة قضايا المرأة الريفية.
وحول أهم المحطات فى حياتها تتحدث جواهر قائلة إنها ستظل فخورة بدورها عقب نكسة 1967 حيث شاركت فى إعداد أماكن لاستقبال مهاجرى القناة، وخلال حرب أكتوبر المجيدة كانت رئيسة لجنة صداقة الجرحى والمصابين للمساهمة فى العلاج وتوفير أكياس الدم لهم والتواصل مع أسرهم.
وقالت انها من خلال عضويتها بالمجالس المحلية قامت بدور كبير فى استصلاح 55 ألف فدان بمنطقة قلابشو، واشارت إلى انها كانت أول سيدة مصرية تصبح عضوة بالاتحاد التعاونى الزراعى على مستوى الجمهورية بالانتخاب، وأول سيدة مصرية تمثل المرأة الريفية بين دول العالم وممثلة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» وممثلة المرأة المصرية فى الحلف الدولى التعاونى على مستوى العالم، وأول فلاحة مصرية تمثل مصر فى الحلف الدولى التعاونى فى استكهولم بالسويد.فلاحة مصرية وجدت فى حبات الأرض بديلا عن الزوج، ومن ثمارها الخضراء عوضا عن الولد، نذرت نفسها للخدمة العامة وأعطت عمرها لكل حبة رمل يخرج من أحشائها فرع أخضر معاناة الفتاة والمرأة الريفية لم تفارق خيالها منذ طفولتها، فحاربت من أجلها وفتحت أمامها آفاقا واسعة للعمل والإنتاج، رفعت اسم مصر عاليا فى المحافل الدولية، حيث تم اختيارها ضمن أفضل 10 سيدات بالعالم فى التنمية الريفية وتسلمت الجائزة من باريس.
وبعد انتخابها عضوا بمجلس النواب فى الدورة قبل الأخيرة واصلت مسيرة الدفاع عن قضايا المرأة الريفية انها «بنت الريف» جواهر سعد الشربينى أو كما اعتادت أن يناديها أبناء محافظتها «الحاجة جواهر».
نشأت فى «محلة دمنة» بالدقهلية ولم تكمل تعليمها فى الصغر لظروف أسرية قهرية لكنها استكملت دراستها بعد أن تخطت الخمسين من العمر، فحصلت على بكالوريوس التعاون الزراعى ثم واصلت دراستها العليا فى إدارة المشروعات الزراعية .
انخرطت جواهر فى العمل الاجتماعى والسياسي، حيث وجدت فى قضاء حوائج الناس وخدمة أبناء قريتها والقرى المجاورة ما يحقق أمانيها وتبنت قضايا البسطاء تحت قبة البرلمان خاصة قضايا المرأة الريفية.
وحول أهم المحطات فى حياتها تتحدث جواهر قائلة إنها ستظل فخورة بدورها عقب نكسة 1967 حيث شاركت فى إعداد أماكن لاستقبال مهاجرى القناة، وخلال حرب أكتوبر المجيدة كانت رئيسة لجنة صداقة الجرحى والمصابين للمساهمة فى العلاج وتوفير أكياس الدم لهم والتواصل مع أسرهم.
وقالت انها من خلال عضويتها بالمجالس المحلية قامت بدور كبير فى استصلاح 55 ألف فدان بمنطقة قلابشو، واشارت إلى انها كانت أول سيدة مصرية تصبح عضوة بالاتحاد التعاونى الزراعى على مستوى الجمهورية بالانتخاب، وأول سيدة مصرية تمثل المرأة الريفية بين دول العالم وممثلة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» وممثلة المرأة المصرية فى الحلف الدولى التعاونى على مستوى العالم، وأول فلاحة مصرية تمثل مصر فى الحلف الدولى التعاونى فى استكهولم بالسويد.
◄ نجوى.. ملهمة البنات في الوادي الجديد
■ كتب: خالد عزالدين
د. نجوى واعر أستاذ علم النفس، صاحبة رحلة كفاح من أجل العلم، بدأتها من قرية صغيرة فى الوادى الجديد إلى أرفع الدرجات العلمية والمناصب القيادة بالجامعة، حتى أصبحت ملهمة للعديد من أبناء محافظتها، ويسعين دائما لتقليدها والسير على نفس طريقها.
تدرجت واعر فى المراتب العلمية حتى وصلت إلى درجة الأستاذية فى علم النفس التربوي، وخلال مسيرتها الطويلة، لم تُقصر يومًا فى حق طلابها، ولم يقتصر دورها على كونها أستاذة جامعية، بل تولت العديد من المناصب القيادية بكلية التربية بجامعة الوادى الجديد، حيثُ تشغل منصب وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث وشغلت منصب وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
تقول د. نجوى واعر بنت قرية بولاق ان الارادة والعزيمة وجبر الخواطر عوامل ساعدتها فى مسيرتها وفيما وصلت اليه الآن من مناصب قيادية، واضافت انها تتمنى ان تتفوق السيدات والفتيات ويتقلدن الكثير من المواقع داخل الوادى الجديد، وان التفوق والابداع يحتاج فقط الى عزيمة، وأضافت ان الكثير من فتيات المحافظة يملكن القدرات، التى تؤهلهن ان يتميزن فى العمل لرفعة المجتمع ورفعة اسم مصر عاليا.
◄ عزة.. أول عمدة في كفر الشيخ
■ كتب: ضياء أبوكيلة
عزة عبد الحميد «مهندسة زراعية» أو العمدة عزة كما يلقبها أهالى كفر الشيخ.. هى اول سيدة تتولى منصب العمودية بالمحافظة وكان ذلك فى عام 2016، حيث تولت منصب عمدة قرية «كوم الحجنة» بمركز بيلا خلفا لزوجها الراحل، ومازال أهالى قريتها والقرى المجاورة يلجأون إليها لحل مشاكلهم والصلح بينهم.. إلى جانب اهتمامها الشديد بالمرأة الريفية.. تقول العمدة عزة: عقب وفاة زوجى طالبنى أهالى القرية بالترشح لمنصب العمودية، فأنا لست غريبة عنهم واعتادوا على مشاركتى لزوجى حل النزاعات بينهم، خاصة المتعلقة بالمشاكل الأسرية..
مما اكسبنى خبرة كبيرة وكلمة مسموعة لديهم، وبعد منافسة شرسة مع 5 رجال ترشحوا امامى للمنافسة على المنصب، فزت وكنت أول سيدة تصبح «عمدة» على مستوى المحافظة، وطوال 5 أعوام قضيتها فى المنصب نجحت فى حل مئات الخلافات والنزاعات.. وقالت لم أواجه أى صعوبة فى التعامل مع رجال ونساء القرية وساعدنى فى ذلك وجود كبير لكل عائلة بالقرية، وكانت علاقتى معهم جميعا طيبة أما علاقتى بالغفر فلم أواجه معهم أى مشاكل، وكانوا يلبون طلباتى وينفذونها دون تذمر.
وتوضح العمدة عزة أنه على الرغم من تركها لمنصب العمدة إلا أن أهالى القرية والقرى المجاورة مازالوا يكنون لها كل الاحترام والتقدير ويستعينون بها لحل مشاكلهم ونظرا لكونها عضوا بالمجلس القومى للمرأة، فإنها تخصص معظم جهدها حاليا للنهوض بالمرأة الريفية والعمل على تعريف المرأة بواجباتها وحقوقها ومحاربة الظواهر السلبية بالمجتمع الريفي، خاصة فيما يتعلق بالزواج المبكر وتعليم الفتيات.
◄ الطيبة.. حولت محنتها لرسالة ماجسيتر
■ كتب: محسن جود
نشأت فى بيئة صعيدية يحكمها التمسك بالعادات والتقاليد وفاتها قطار التعليم وأصيبت باكتئاب بعد أن بلغ عمرها 12عاما ولم تنل حظها من العلم لتعنت أهل والدها اعطاءها شهادة الميلاد بعد انفصاله عن والدتها وظلت تكابد سنة تلو الأخرى.
«الطيبة أنور الضوى» لم تفق من الاكتئاب إلا عندما شاهدت إحدى بنات القرية تحمل قلما وكراسا وهى تسير ليلا لفصل محو الأمية فهرعت إلى جدها لأمها ليلحقها بهذا الفصل وكان لها ما أرادت، هنا تبدلت حياتها، وسرعان ما ألمت بالقراءة والكتابة كما تقول وحصلت على أعلى الدرجات، ثم التحقت بالمدرسة بنظام «المنازل» وتقول تعاطف معى ناظر المدرسة الذى اعتبره صاحب فضل كبير على لتبدأ رحلتى مع التعليم حتى حصلت على الثانوية العامة والتحقت بكلية دار العلوم، وتضيف كلما أرى السعادة فى وجه جدى أكاد أطير من الفرحة فقد وهب حياته لى ولأمى، وهما سر تفوقى وحصولى على الليسانس بتقدير جيد جدا..
وقالت عندما رأيت طموح جدى الذى يصر أن يلقبنى بالدكتورة قررت استكمال دراستى وسجلت رسالة الماجستير بعنوان «التعليم كمدخل لتمكين المرأة الريفية ومواجهة القهر المجتمعى» تناولت فيها الصعوبات التى واجهتها المرأة المصرية وتحديها للعادات والتقاليد والظروف المحيطة بها ودور المرأة فى المجتمع من الناحية السياسية والثقافية والاجتماعية وحصلت على الرسالة بتقدير عام امتياز مع مرتبة الشرف.
◄ ياسمين.. أصبح اسمها على «كوكب»
■ كتب: محمد قورة
صعدت ياسمين يحيى باسمها من قريتها الصغيرة بدمياط الى الفضاء رغم صغر سنها الا انها استطاعت ان تحقق نجاحا كبيرا وضعت به اسمها فى مصاف كبار العلماء وتم إطلاق اسم عائلتها على كوكب.. حصلت ياسمين وهى طالبة بالصف الثانى الثانوى على المركز الأول عالميا فى مجال علوم البيئة فى التصفيات النهائية لمسابقة «إنتل إيسف» للعلوم والهندسة بأمريكا لابتكارها جهازا يعمل على تحويل أى مياه ملوثة إلى مياه شرب كما يعمل على معالجة تلوث الهواء والطاقة بالإضافة إلى إنتاج بعض المواد الإضافية مثل البايو ديزيل والجليسرول والطاقة الهيدروجينية والطاقة الكهرومائية ومادة بوزولانية يمكن استخدامها فى الخرسانة لتقويتها، وكانت قد حصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى ذات المسابقة، التى أقيمت بمكتبة الإسكندرية وتم تصعيدها لتمثيل مصر فى المعرض العالمى بالولايات المتحدة الأمريكية.. وتقديرا لجهودها العلمية أطلقت وكاله الفضاء الأمريكية «ناسا» اسمها على أحد الكواكب المكتشفة حديثا تكريما لجهودها العلمية فى مجال علوم الأرض والبيئة واستخدمت «ناسا» اسم عائلة الطالبة ياسمين يحيى مصطفى للتعريف بالكوكب «31910 Moustafa» المكتشف فى أبريل عام 2000 من قبل فريق أبحاث مختبر لنكولن لاكتشاف الكويكبات القريبة من الأرض..
ياسمين من مواليد قرية كفر المنازلة مركز كفر سعد، نشأت فى أسرة ريفية بسيطة والتحقت بمراحل التعليم بقريتها وحصلت على المركز الأول على مستوى المحافظة فى امتحانات الشهادة الابتدائية، كما حصلت على المركز الثانى على المحافظة فى امتحانات الشهادة الإعدادية، ثم التحقت بمدرسة المتفوقات للعلوم والتكنولوجيا، وبإتمام الدراسة الثانوية واصلت دراستها الجامعية بكلية هندسة البترول والغاز الطبيعى بجامعة الشرق الاوسط التقنية بتركيا بمنحة من الامارات وتخرجت فى الجامعة.. وأكدت انها كانت منذ صغرها تتمنى ان تصبح طبيبة ولكن عقب التحاقها بمدرسة المتفوقات فى العلوم والتكنولوجيا تغيرت اهدافها ونمت فكرة البحث العلمى بداخلها.
◄ أمل.. أول مأذونة في مصر
■ كتبت: سناء عنان
أمل سليمان عفيفى 50عاما أول سيدة مصرية تشغل وظيفة المأذون الشرعي، وأثبتت للجميع ان المرأة قادرة على العمل فى أى مجال وانه لا يوجد مانع قانونى أو شرعى لتعيين المرأة بتلك الوظيفة، وقفت صامدة متحدية كل الصعاب، التى تهدف للنيل من عزيمتها أو إصابتها بإحباط حتى استطاعت أن تحقق طموحها وتفض الاشتباك مع الموروثات والتقاليد فى الريف ورغم حصارها اقتحمت حصنا كان قاصرا على الرجال فقط..
تقول أمل حصلت على ليسانس الحقوق عام 1998 من جامعة الزقازيق ثم حصلت على ماجستير فى القانون العام والعلوم الجنائية عام 2005، ورغم انها كانت تؤهلنى للعمل بالمحاماة الا اننى قررت التفرغ لأبنائي، وبعد وفاة عم زوجى الذى كان مأذونا بمدينة القنايات تم الاعلان عن خلو هذه الوظيفة ولم يتقدم لها أحد من ابنائه لعدم انطباق شروط العمل بالمأذونية عليهم، فتقدمت لهذه الوظيفة وشجعنى زوجي، ورغم الصعوبات التى واجهتنى اثناء التقدم لشغل الوظيفة، فإننى تمسكت بحقى حيث انه ليس هناك نص قانونى يمنع عمل المرأة بوظيفة مأذون، بل ان لائحة المأذونية تعطينى الاسبقية لتفوقى على جميع المتقدمين لحصولى على درجة الماجستير.. وأشارت إلى أنها لا ترتدى زيا معينا اثناء إبرام عقود الزواج، وإن كان ذلك يتطلب ارتداء زى اسلامى وقالت ان المأذونة هى خير سفير لنجاح العلاقات الزوجية، حيث انها تستطيع ان تحل المشاكل العائلية بما تتمتع به من سعة الصدر، وان عملها يتيح لها الفرصة للقاء الفتيات والتأكد من قبولهن الزواج من الطرف الاخر واقناعهن بالعدول عن طلب الطلاق، وأوضحت أنها عقدت قران 3 آلاف عروس وطلاق 500، 80% منها بسبب خيانات السوشيال ميديا..
وحول رسوم عقد القران، قالت ان طبيعة البشر هى المساومة على اى شيء حتى الزواج لكننى انجح فى تجاوز تلك المجادلات وانجح فى اقناعهم بضرورة سداد الرسوم المحددة للمحكمة، واضافت ان المهنة لا تتطلب خروجا يوميا وأذهب مرة واحدة اسبوعيا للمحكمة لتوثيق العقود التى حررتها خلال الأسبوع.
◄ أماني.. فقدت ابنها في «الثأر» فشكلت لجنة للمصالحات
■ كتب: أبوالمعارف الحفناوي
اكتوت بنار الثأر، فقدت نجلها فى أكبر وأشهر خصومة ثأرية، شهدتها قنا خلال السنوات الماضية، وهى خصومة السحالوة والمخالفة بفرشوط، فقررت أن تعفو وتكون سببا فى إنهاء الخصومة، وشكلت لجنة نسائية للقضاء على الخصومات الثأرية فى الصعيد.. أمانى أبو سحلى من فرشوط ، ذاقت مرارة الثأر، الذى حرمها من ابنها «ساهر» أثناء ذهابه إلى المدرسة، فى خصومة ثأرية حصدت 12 قتيلا وعشرات المصابين، وحولت المدينة إلى شوارع مهجورة، سنوات عديدة مرت، وتدخلت الأجهزة الأمنية والشعبية لإقناع الطرفين بالصلح، وبالفعل نجحت فى ذلك، وانتهت الخصومة بكلمة شرف، فى مشهد أبكى الجميع فرحا، وحضره القيادات التنفيذية والأمنية وآلاف المواطنين..
وكان من بين أسباب الصلح، قبول أمانى أبو سحلي، والدة أحد الضحايا للصلح، وشكلت لجنة نسائية، لاقناع السيدات بقبول الصلح، إذ ترى أن المرأة فى الصعيد قادرة على خفض أوإشعال وتيرة الثأر، موضحة أنها قررت تشكيل اللجنة، بعد فقدان ابنها فى الثأر، وحتى لا تتذوق السيدات مرارة ما ذاقته.
ترى أبو سحلي، أن الرحمة تولد من رحم الألم، وما ذاقته من مرارة، كانت كفيلة لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، فمرارة الثأر لا يشعر بها إلا مَن ذاقها، خاصة عندما ترى المرأة ابنها الذى كانت تحلم أن يكبر أمامها، وتتعب وبل تتمنى الموت بدلا منه عندما تراه مريضًا، وتتمنى أن تراه سعيدا متفوقا ملتزما، يذهب كل هذا فى غمضة عين، فيموت أمامها وهو حامل لشنطته المدرسية، بعد أن احتضنها قبل ذهابه إلى المدرسة، وكأنه حضن الوداع، ليعود إليها جثة هامدة.. وتشير أبو سحلى، إلى أن المرأة هى أكثر تضررا من الخصومة الثأرية، فهى تفقد عائلها الوحيد، سواء والدها أو زوجها أو شقيقها، فضلا عن فقدان فلذة كبدها، ولذلك قررت تشكيل اللجنة، وغزو القرى الملتهبة، واقناع السيدات بالصلح، لعدم اتساع دائرة الدم، واكتواء قلوبهن بمرارة الثأر.
◄ أماني.. تحافظ على تراث سيناء بالتطريز
■ كتب: صالح العلاقمي
انتاج المشغولات اليدوية تشتهر بها سيناء، وبرزت امانى غريب كواحدة من السيدات التى كانت تحلم منذ الصغر بإحياء التراث السيناوي، لذا عملت قبل عدة سنوات على الانخراط وسط مجتمع العريش، ونقلت خبراتها فى مجال الحرف اليدوية للسيدات، حتى برعن فى تنفيذ الملابس والإكسسوار، الأمر الذى أدى إلى رواج منتجاتهن فى جميع المحافظات، بل وتعدى الإنتاج إلى خارج حدود الوطن.
أنشأت غريب، جمعية الفيروز التنموية بالعريش بهدف تقديم الدعم والمساندة اللازمة للسيدات، لمساعدتهن على توفير مصدر دخل وتحسين أوضاعهن المعيشية، فاتجهت لتعليمهن حرفة كى تدر عليهن دخلا.. وبدأت بتوفير ماكينات خياطة بسيطة ومستلزمات التطريز وتوسعت فى مشروعها وزاد عدد المتدربات، وأشارت إلى أنها استقطبت إلى الحرفة عددا من سيدات مراكز نخل والحسنة وبئر العبد والعريش إلى جانب مجموعات من رفح والشيخ زويد، وقالت إن التركيز كان منصبا على اختيار السيدات اللاتى تصل اعمارهن من 30 فما فوق من اجل الاستفادة من الخبرات الموجودة لديهن، وحتى نتمكن ايضا من نقل هذه الخبرات الى الفتيات الاصغر سنا، وقد اهتمت بتكثيف برامج التدريب للسيدات حتى يصدرن منتجات تليق بصورة مصر وأرض سيناء، وأصبحن بارعات فى تنفيذ أزياء الشركات والشنطة والملابس بمختلف أنواعها..
قالت غريب إن السيدة البدوية فى سيناء أصبحت تنتج ملابس حديثة مطرزة، تضم وحدات زخرفية من البيئة المحلية، بهدف الحفاظ على التراث السيناوى وادخال وحدات زخرفية عصرية تتماشى مع الاذواق المحلية والعالمية، وقد تطور عمل الفريق حتى أصبح لديهن خط إنتاج للملابس السيناوية واسم تجارى يروج من خلاله «الموتيفا السيناوية»، كى تناسب أى فتاة أو سيدة عصرية.
◄ لبنى.. من الأمية إلى الدكتوراه
■ كتب: محمود عمر
فى قرية المحمودية، بمركز إطسا بالفيوم، نشأت فتاة تحمل فى قلبها حلمًا، عاشت بين جدران مجتمع لا يؤمن بحق الفتيات فى التعليم، فالعادات والتقاليد تقيد أحلامهن وتحبس طموحاتهن، لكنها لم تستسلم للظروف، بل واجهتها بعزيمة وإصرار، قصة كفاح لا يعرف المستحيل، وتحقيق لأحلام تبدو بعيدة المنال، هى قصة بنت العمدة، التى تجاوزت كل التحديات لتصل إلى قمة العلم.
تقول لبنى صالح فى عام 1998، أتيحت لى أول فرصة للانطلاق عندما افتُتح فصل لمحو الأمية فى قريتى، كنت حينها فى الثانية عشرة من عمري، وحين رأيت هذه الفرصة، أدركت أنها لن تتكرر، أقنعت عائلتى التى كانت ترفض بشدة تعليم الفتيات بالسماح لى بالالتحاق بهذا الفصل، لم تكن مهمتى سهلة، لكن شغفى بالتعلم دفعنى للاستمرار، وكان من أسعد لحظات حياتى، حين دخلت الفصل لأول مرة.
وقالت بدأت تعلم القراءة والكتابة، وبعد عام واحد، حصلت على شهادة محو الأمية، لم أتوقف عند هذا الحد، بل واصلت مشوارى التعليمي، حتى التحقت بالمدرسة الثانوية المشتركة وتفوقت فى الشعبة الأدبية وحصدت المركز الأول على مستوى المحافظة عام 2004.
وتضيف رغم رغبتى فى دراسة العلوم السياسية، واجهت هذه الفكرة رفضا كبيرا من عائلتى لمجرد الالتحاق بجامعة خارج الفيوم، لكنى لم استسلم، فالتحقت بكلية الآثار جامعة الفيوم، واستمررت فى تفوقى حتى تخرجت عام 2011، ثم تابعت الدراسات العليا، وعكفت على البحث العلمى لسنوات حتى حصلت على الماجستير وبعدها حصلت على درجة الدكتوراه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف.. وأوضحت أنها بجانب نجاحها الأكاديمى الباهر، استثمرت وقتها فى تأليف أول كتاب لها، تحت عنوان «المخطوطات العثمانية» دراسة آثارية فنية، وهو الآن تحت الطبع.
◄ صفاء.. لقبها العرب ب «أميرة البخور»
■ كتب: محمد علي
اثبتت صفاء، ابنة النوبة، مكانتها فى المجتمع الريفى فمنذ صغرها كانت تحب العمل فى صناعة العطور والبخور والجلود. بدأت فى منزلها البسيط تسويق منتجاتها لأصدقائها وجيرانها فى القرى المجاورة، حتى أتيحت لها الفرصة لعرض منتجاتها فى المعارض.. بنت النوبة كانت تستيقظ مبكراً لتحضير أعمالها اليدوية فى جناح المحافظة، ولعدم وجود مواصلات داخل القرية فى الصباح الباكر، كانت تحمل منتجاتها وتسبقها أحلامها على «عربة كارو» توصلها إلى أقرب مكان للمواصلات العامة.
شكل المؤهل الدراسى البسيط «دبلوم فنى صناعى» احباطا لها أثناء ملء استمارة المشاركة فى أحد المعارض، وعندما عادت الى المنزل شجعها زوجها، المدرس، أن تكمل تعليمها فى كلية التجارة جامعة القاهرة.
وفى السنة الدراسية الاولى بالكلية شاركت فى الجناح المصرى بسوق عكاظ فى السعودية، بمنتجاتها الجلدية، وأثناء تفقدها أجنحة الدول العربية المشاركة، تعرفت على بعض الشركات من الدول العربية لتبادل الخبرات فى صناعة العطور والبخور.. كاد حلمها فى التعليم وصناعة الجلود ينهار اذ أصيبت بوعكات صحية كثيرة منها جلطة واستئصال الرحم واستئصال ورم من الغدة ولكن بعد استراحة محارب استردت عافيتها واستكملت مسيرتها التعليمية وصناعة العطور والبخور، وحصلت على بكالوريوس التجارة، وعاودت المشاركة بقوة فى حاضنات الأعمال، وشاركت أيضًا فى كثير المعارض مثل معرض «تراثنا»، «ديارنا»، «أيادى مصرية».. قامت بنت النوبة بصناعة جميع أنواع البخور المميزة للدول العربية، ولقبها المشاركات «أميرة البخور».
◄ فاطمة.. أول «سكرتير عام» في الصعيد
■ كتب: محمود مالك
ضرب خطاب التنسيق موعدا للنجاح والتفوق لابنة الصعيد الجوانى بقفط جنوب قنا حيث التخرج فى كلية الهندسة جامعة أسيوط بتقدير عام جيد جدًا لتكون أصغر مهندسة تتولى مكانة فى الصعيد بعد رئاسة عدة مدن فى قلب الصعيد الجوانى من قنا وحتى أبو سمبل فى أسوان وتعود سكرتير عام مساعد فى أسيوط وتصبح أول سيدة سكرتير عام فى الصعيد.
المهندسة فاطمة أحمد إبراهيم قصة نجاح مختلفة لأبناء الصعيد، تقول وصفنى د. محمود محى الدين وزير الاستثمار الأسبق بكونها «ست ب100 راجل» أثناء رئاستها للمنطقة الصناعية بقفط وانه يتمنى أن يرى كل موظفى الهيئة العامة للاستثمار مثلي.
واضافت سكرتير عام محافظة أسيوط انها أول سيدة تتولى المنصب كما أنها أول سيدة تتولى منذ شبابها رئيس مدينة صناعية، مشيرة إلى انها اول سيدة تصعد سلم المحليات بتفوق كبير لتصل أعلى درجة به بدرجة ممتاز منذ أن خرجت من جنوب الصعيد وهى تتقلد المناصب التى لم يتقلدها إلا الرجال ورغم صغر سنها إلا أنها صاحبة منصب يفوق عمرها بما يزيد على 8 سنوات نظرًا لتميزها.
قالت ابنة الصعيد إنها تخرجت فى كلية الهندسة جامعة أسيوط عام 1991 والتحقت فور التخرج فى المحليات وتوليت رئاسة المنطقة الصناعية بقفط وهو منصب كنت أول سيدة بالصعيد تتولاه، ثم توليت رئاسة مدينة أبو سمبل فى أسوان، كما أننى أول سيدة تتولى منصب سكرتير عام مساعد لمحافظات قنا وأسوان وأسيوط، ثم أول سكرتير عام فى أسيوط.
وأضافت أن محافظة أسيوط صاحبة موعد للنجاح والتفوق منذ أن جاءنى خطاب التنسيق بكلية الهندسة، حيث تفوقت فى الجامعة ثم تخرجت وخدمت فى الصعيد من قنا لأسوان إلى أسيوط ولأصل هرم التفوق الوظيفى داخل أسيوط.
◄ د. هناء.. تعلم أبناء قريتها الإنجليزية
■ كتب: خالد حسن
د.هناء عبداللاه مدرس اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة سوهاج نموذج ناجح للمرأة الريفية، رغم حصولها على الدكتوراه وعملها بالجامعة والسفارات الأجنبية والبنك الدولى إلا أنها مازالت تعيش فى قريتها المزالوة بسوهاج.. تروى د.هناء قصة كفاحها وتحديها الصعاب، وتقول ولدت فى قرية المزالوة عام 1981 والتحقت بالمدرسة الابتدائية، ثم حصلت على ليسانس الالسن من جامعة المنيا وتم تعيينى معيدة بكلية الآداب بجامعة سوهاج عام 2013 وحصلت على الدكتوراه من كلية الالسن، ثم سافرت إلى الولايات المتحدة فى منحة لبرنامج القيادة للزائر الدولى وعند انتهاء المنحة عدت ادراجى إلى قريتى المزالوة وأمارس عملى مع تعليم فتيات القرية اللغة الإنجليزية، فأنا اعتبر المركز لمحو الأمية الان ليس لتعليم الأهالى اللغة العربية بل تعليمهم الإنجليزية فهى ثقافة للإنسان وبناء جديد له..
واضافت د.هناء أننى مرتبطة بالقرية لأبعد الحدود ولا اتخيل البعد عنها مهما حدث، رغم أنها معتمدة من المركز البريطانى والجامعة والسفارة الأمريكية كمدربة وموجهه للمدرسين، وعضو مجلس خريجى برامج التبادل المصرى الأمريكى وعضو لجنة الإعلام والتوعية.. واشارت إلى انها حصلت على منحة تدريبية من السفارة الأمريكية لتدريب ذى الاعاقة البصرية كذلك اعمل بمركز نور البصيرة بجامعة سوهاج، ومازلت أعطى كورسات للغة الإنجليزية لاطفال القرية.
◄ أشجان.. رئيسة قرية في بني سويف
■ كتب: حمدي علي
تغلبت على العادات والتقاليد، واستطاعت أن تتقلد أحد المناصب الرفيعة، انها أشجان سيد، رئيس الوحدة المحلية لقرية الشنطور التابعة لمركز سمسطا، أول سيدة تتولى منصب رئيس قرية فى بنى سويف.
حصلت «أشجان» على ليسانس آداب، ودبلوم عام فى التربية، وجرى تعيينها باحث ميدانى بمركز معلومات التنمية المحلية، ثم مديرا لمركز المعلومات، وتدرجت حتى وصلت رئيسا للقرية، لتبذل قصارى جهدها لتثبت أن الفقر والجهل ليسا مبررا للفشل، بل هما من الدوافع لكل نجاح.
وأكدت أنها تواصل الليل بالنهار فى عملها لحل مشاكل المواطنين من أبناء القرية، وتذلل كل المعوقات التى تقابلهم، مشيرة إلى أن المرأة الريفية كانت تواجه الكثير من المعوقات التى تحول دون وصولها إلى حلمها والنهوض بأسرتها، وذلك بداية من حرمان أغلب الأسر الريفية بناتهن من الخروج للتعليم، واقتصار هذه الميزة على الذكور فقط، فضلا عن زواجها فى سن مبكرة، لكن تزايدت تطلعات المرأة المصرية يومًا بعد يوم لتحظى بكل حقوقها، وتبلغ المناصب القيادية، وتنطلق للمشاركة فى إطلاق الاستراتيجيات، والسياسات، والبرامج وإقرار التشريعات وغيرها.. وعبرت «أشجان» عن سعادتها، وتعيينها رئيسا للقرية، لتخترق سياج تلك النظرة الضيقة للمرأة الريفية، وتحقق معادلة صعبة فى التوفيق بين عملها ومتطلبات أسرتها دون تقصير.
◄ فيدية.. عادت من الموت لخدمة الناس
■ كتبت: وفاء صلاح
من الصعاب تولد المهارات، هذا المثل ينطبق على فيدية يوسف ابنة قرية الشيخ مسعود التابعة لمركز العدوة بالمنيا، تلك السيده التى تحدت آلام المرض لفترات طويلة، حتى إن الاطباء توقفوا عن مداوتها فكانت ايام قليلة لها فى الحياة، غير أن إرادة الله حولت تلك المعاناة إلى قصة جميلة، وتكون بداية جديدة لفيدية مع الأعمال التطوعية والخيرية، ترسم البهجة على وجوه أهالى قريتها والقرى المجاورة.
قالت فيدية كانت البداية مع جمعية رسالة، ثم بعدها كانت الانطلاقة واستطعت تجهيز 35 عروسة يتيمة ورفعت 30 سقف منازل ووصلات مياه، بالإضافة الى قوافل طبية، ومعارض ملابس للسيدات.
وأضافت فيدية قائلة ذاع صيتى وانضم لى 35 متطوعا و15متطوعة طوال العام نعد الوجبات ونتكفل بالأيتام، وأضافت ان بداية ما وصلت اليه كان بعد رحلة مع المرض عجز فيها الاطباء معى حتى إنهم قالوا لى إن موتك قريب، لكن لم اكترث لذلك ومكثت فى المستشفى 6 شهور وبعد مرور الوقت وجدت نفسى اخرج واتوجه إلى تلك الاعمال الخيرية، خاصة بعد ان علمت استحالة شفائي، لكن قدرة الله كانت معى وشفيت من المرض فوهبت حياتى لخدمة الناس والاعمال التطوعية والخيرية.
◄ غالية.. الشارع سر النجاح
■ كتب: سليمان محمد
غالية السيد إحدى السيدات التى برزن فى مجالات مختلفة واصبحن ناجحات، فكان لهن أثر كبير فى المساهمات بالمجتمع وأصبحن نماذج مشرفة وصورة ناجحة، حصلت على ليسانس دراسات اسلامية وعربية وتمتلك حضورا قويا بالشارع وشغلت منصب رئيس الوحدة المحلية بقرية بطا فى القليوبية وحققت نجاحا كبيرا.
بدأت غالية السلم الوظيفى عقب تخرجها بخمس سنوات باستلام عملها باحث شئون عاملين بالوحدة المحلية بقرية سندهور وتدرجت فى وظيفتها وحققت التكليفات المطلوبة منها فى بعض الملفات الشائكة التى تهم المواطنين حتى تم اختيارها رئيسا للوحدة المحلية ببطا ولم تتوقف فى تنفيذ المهام المطلوبة منها وحققت معدل انجاز كبير فى متابعتها لجميع المجالات بقرى الوحدة وضربت المثل فى فن الادارة والنجاح والإصرار والتحدى وإثبات الذات.. تقول غالية ان الفضل فى المقام الاول يعود الى والدى الذى كان دائما يشجعنى منذ طفولتى على الاستيقاظ مبكرا والانضباط وترتيب اليوم الدراسي، فكان طريقى إلى النجاح.. ولفتت الى تشجيع زوجها الذى يعمل مديرا لإحدى المدارس، مشيرة الى انها وجدت نجاحها فى العمل الميدانى على ارض الواقع من خلال النزول الى الشارع وحل مشاكل المواطنين.
◄ د. نهلة.. ملاك يعتني بصحة الحيوان
■ كتب: محمد الشامي
رحلة كفاح د. نهلة احمد ابو الروس، مدير معهد بحوث صحة الحيوان بمحافظة المنوفية بدأت بأحلام صغيرة انطلقت من اعماق الريف بقرية طوخ طنبشا بمركز بركة السبع، وامتزجت الرحلة بالعرق والامانى لتحقيق الذات وتقلد أرقى المناصب العلمية.
قالت د. نهلة تفوقت منذ نعومة اظفارى وفى جميع مراحل التعليم المختلفة تداعبنى احلام الفتيات فى تحقيق مستقبل علمى مشرق ملىء بالامانى والاحلام المشروعة، فالتحقت بكلية الطب البيطرى وتفوقت وحصلت على البكالوريوس، والتحقت بمعهد بحوث صحة الحيوان، وتمكنت بالعمل والكفاح من اثبات ذاتى حتى تقلدت منصب مدير المعهد.
واوضحت انه عند الإعلان عن منصب مدير المعهد تنازل لها جميع زملائها وفازت بالمنصب بالتزكية، وقالت د. نهلة ان المعهد بطبيعة عمله يعد بمثابة حائط الصد الرئيسى ضد الامراض ولدينا 38 فرعا منتشرة على مستوى الجمهورية تعمل على فحص كل ما يتعلق بغذاء الانسان بالمطاعم او المصانع فضلا عن مهام عمل المعهد الأساسية وتتمثل فى تنمية وحماية الثروة الحيوانية.
وحول ابرز التحديات التى واجهتها فى مسيرتها المهنية كانت انفلونزا الطيور وجائحة كورونا، حيث بذلت جهودا كبيرة ومضنية لتجاوز تلك الازمات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.