أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن ممارسة إسرائيل للقوة على هذا النحو الأرعن لا تضمن وضعاً نهائياً يسوده السلم والأمن، وأن دولة الاحتلال ليس لديها حل نهائى للصراع مع الفلسطينيين والصيغة التى تقدمها هى استمرار الوضع القائم، أى استدامة احتلال الأراضى الفلسطينية، بصورة تُجسد نظام التفرقة العنصرية الذى عرفته جنوب أفريقيا فى السابق، وهو ما يفرض علينا فى العالم العربى متابعة النضال فى مواجهة هذا الواقع بنفس الأدوات التى استخدمها الشعب المقهور فى جنوب أفريقيا، أى حشد الرأى العام العالمى واستخدام سلاح المقاطعة والعقوبات واللجوء إلى الفاعليات القانونية والقضائية، والتحرك بقوة على كافة الساحات الدبلوماسية لحصار الاحتلال، وعزله ورفع تكلفته على الدولة التى تمارسه.. جاء ذلك خلال كلمة له أمس ألقاها فى حشد من منتسبى كلية الدفاع الوطنى بسلطنة عُمان. وشدد أبو الغيط على أن إسرائيل تخسر شرعيتها العالمية، خاصة لدى الأجيال الجديدة التى ظهر جيداً قدر الفجوة بينها وبين الأجيال الأقدم فى رؤية واقع الاحتلال، ورفض بشاعته وقبحه.. وقال إن هذه الأجيال، التى رأينا أبناءها يتظاهرون لصالح فلسطين، ستتبوأ عما قريب مكانها فى مراكز صنع القرار فى دول مهمة. وتناول أبو الغيط فى كلمته مجمل الأوضاع الدولية والإقليمية، مركزاً على نحو خاص على الصراع بين القوى الكبرى .