غزة - وكالات الأنباء: فى مستهل العام الثانى للعدوان المتواصل على غزة، وجه جيش الاحتلال الإسرائيلى تحذيراً إلى السكان فى منطقة بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا بإخلائها والتوجه نحو المنطقة «الإنسانية المُستحدثة» فى المواصى جنوب قطاع غزة. وارتكب الاحتلال الإسرائيلى ثلاث مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة وصل منها للمشافى 45 شهيداً و 256 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية. وأدّت عملية الاجتياح التى بدأتها الدبابات الإسرائيلية بغطاء جوى فى جباليا ومخيمها إلى استشهاد قرابة 50 شخصاً وإصابة أكثر من 200، اضافة الى تسجيل عشرات المفقودين تحت الأنقاض فى عدد من المنازل المُستهدفة. واستمر القصف الجوى والمدفعى بشكل عنيف على مخيم جباليا وجباليا البلد وبيت لاهيا. ووفق الإعلام العبرى لا علاقة بين العملية العسكرية الحالية وما سُمى بخطة الجنرالات التى تهدف لتهجير سكان الشمال. لكن تقارير عبرية قالت إن الهجوم العسكرى الجديد للفرقة 162 فى شمال قطاع غزة، له ثلاثة أهداف، واحد معلن واثنان مخفيان. أما الهدف المعلن، فبحسب رون بن يشاى المراسل العسكرى لصحيفة يديعوت أحرونوت ، هو السيطرة على مناطق مثل: جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا حيث تحاول حماس إعادة تأهيل نفسها وبسط حكمها المدنى والعسكري. وكان جنرالات فى جيش الاحتلال قد وضعوا خطة قبل شهر ، لتصفية وطرد ما تبقى من سكان شمال القطاع باتجاه الجنوب وفرض حصار لإجبار المقاتلين على تسليم أنفسهم . وفى شمال قطاع غزة ، من ممر نتساريم إلى منطقة بيت حانون وبيت لاهيا والعطاطرة، لا يزال هناك نحو 300 ألف من سكان غزة. ويزعم جيش الاحتلال أن نقل ما تبقى من سكان شمال القطاع جنوباً، هو من أجل أن تصلهم المساعدات الإنسانية التى تحصل عليها حماس . الهدف الآخر من المناورة الجديدة تقول الصحيفة، هو تمشيط المنطقة والقضاء على المقاتلين هناك حتى لا يحتاج الجيش إلى دخولها مرة أخرى، وكذلك خلق وضع لا تستطيع فيه حماس تولى توزيع المساعدات الإنسانية. وتخطط اسرائيل من اجتياح شمال القطاع، إلى خلق بنية تحتية وتمهيد المنطقة لحكومة مدنية تتولى زمام الأمور وتكون بديلة لحكم حماس . أما الهدف الثالث الذى يحاول الجيش الإسرائيلى تحقيقه من خلال المناورة الجديدة شمال قطاع غزة فهو الضغط على زعيم حماس يحيى السنوار وإجباره على عقد صفقة التبادل . وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو مساء أمس الأول مناقشة بناء على طلب الوزيرين بتسلئيل سموتريش وإيتمار بن غفير حول نقل مسئولية المساعدات الإنسانية لقطاع غزة إلى الجيش الإسرائيلي. وسيتم عرض خطط تفصيلية فى المناقشة، والتى تشمل: طرق الحصول على المساعدات ونقلها وتأمينها وتوزيعها من قبل الجيش الإسرائيلي. ويعارض رئيس الأركان ورئيس الشاباك ذلك نظراً لخطورة هذه الخطوة على الجنود أثناء توزيع المساعدات، ولكثرة الأيدى العاملة المطلوبة لهذه المهمة والتكاليف الباهظة. فى غضون ذلك، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة «حماس» تبنيها عملية قصف تل أبيب. وأوضحت القسام أنها قصفت تل أبيب برشقة صاروخية من نوع «إم-90» رداً على المجازر الاسرائيلية والحرب المستمرة منذ 367 يوماً. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بإطلاق صواريخ من غزة باتجاه تل أبيب الكبرى، وأن القصف أدى إلى وقوع إصابتين. وأعلن «منتدى عائلات الرهائن» فى إسرائيل، أمس، عن مقتل أسير اسرائيلى فى قطاع غزة. وأفاد المنتدى بأن جثمان إيدان شتيفي، البالغ 28 عاماً، لا يزال فى غزة.